الوطن

الأسعد: اللامركزية الموسّعة مؤشّر خطير وفدرالية مقنّعة

اعتبر الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «لم تكن على قدر توقعات اللبنانيين، خصوصاً أن التسريبات التي سبقتها كانت توحي بأنها ستكون مفصلية وتاريخية و»قنبلة» سيتشظى منها الكثير من القوى السياسية وأنه سيسمي الأشياء بأسمائها، وهذا ما لم يحصل»، لافتاً إلى «أن دعوة الرئيس إلى اللامركزية الإدارية الموسّعة مؤشّر خطير وفدرالية مقنّعة».

واعتبر في تصريح، أن «دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار بين الأفرقاء السياسيين أمر غريب عجيب»، متسائلاً «من هم هؤلاء الذين سيتحاورون، ومن يثق ويصدّق ويتواصل مع طبقة سياسية حاكمة متحكّمة منذ أكثر من ثلاثين سنة؟».

  ورأى «أن لا أحد من الطبقة السياسية الحاكمة يريد حصول الانتخابات، ولكن لا أحد يجرؤ على رفضها، لأنها مطلب إقليمي دولي واضح، بعد ربط المجتمع الدولي إجراء الانتخابات بالإصلاحات، وبعدم دعمه للبنان إذا لم تحصل».

واتهم الأسعد السلطة الحاكمة بأنها «أفقدت لبنان سيادته واستقلاله وحتى كيانه كدولة»، لافتاً إلى «توصية وزارة الدفاع الفرنسية، بإرسال قوات دولية إلى لبنان برعاية فرنسية تحت عنوان تأمين إجراء الانتخابات النيابية بطريقة ديمقراطية وتأمين الغذاء والدواء والصحة والماء والكهرباء للشعب لأن لبنان كدولة وفق هذه التوصية لم يعد موجوداً».

 ورأى «أن هذه التوصية أمر خطير جداً رغم أنها للأسف تشكل توصيفاً صحيحاً ودقيقاً لواقع حال الدولة في لبنان ولكن خطورتها تكمن في أنها تشكل تهديداً من المجتمع الدولي بوضع لبنان تحت الوصاية الدولية والإقليمية وتحويله إلى ساحة مفتوحة لصراع المحاور والمصالح والنفوذ والسيطرة».

وذكّر بـ»الحصار الأميركي على إيران وكوبا وفنزويلا لعقود طويلة، ولكن لم يسقط فيها مفهوم الدولة، كما هو حال لبنان اليوم»، وختم بأن «لاحلّ إلاّ بإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة عاجلاً أم آجلاً ومحاسبتها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى