الوطن

«الحملة الأهلية»: انتصار الأسير أبو هواش أكد أنّ صلابة الموقف أقوى من ترسانات العدو

اعتبرت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة أنّ انتصار الأسير هشام أبو هواش، أكّد أنّ قوة الإرادة وصلابة الموقف أقوى من كلّ ترسانات العدو  وانتهاكاته، داعيةً إلى أن يكون عام 2022 عام إسقاط الاعتقال الإداري والإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين.

جاء ذلك في بيان للحملة الأهلية إثر اجتماعها الدوري في “دار الندوة” بحضور منسقها العام معن بشور ومقرّرها الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.

افتُتح الاجتماع بالاطمئنان على صحة عضو الحملة رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان بعد إصابته مع عدد من أعضاء الحملة بالحريق الناجم عن إشعال “شعلة الثورة” في مخيم مار الياس في الذكرى الـ57 لانطلاقة الثورة، ودعا الجميع له بالشفاء العاجل، كما هنأوا محمد بكري ومهدى مصطفى ويحيى المعلم بالسلامة.

ورأى المجتمعون في الانتصار الذي حقّقه الأسير أبو هواش على سجون الاحتلال بعد 141 يوماً من الإضراب عن الطعام، تأكيداً “أن قوة الإرادة وصلابة الموقف تبقى أقوى من كل  ترسانات العدو  وانتهاكاته” ودعوا إلى استكمال الانتصار لكل الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ولا سيّما معتقلي الاعتقال الإداري الذين وصل عددهم إلى أكثر من 50 ألف معتقل منذ عام 1967، ووجود أكثر من 450 معتقلاً إدارياً اليوم في سجون الاحتلال”.

 وضمّ المجتمعون صوتهم “إلى الأصوات المنادية بأن يكون العام 2022 عام إسقاط الاعتقال الإداري على طريق إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين وتحرير الأرض المحتلة، وقد لاحت في الأفق تباشير انتفاضة جديدة مؤهّلة لدحر الاحتلال وتحرير القدس وتفكيك المستعمرات وإطلاق الأسرى وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس”.

وجدّدوا تحيتهم لحركة فتح وفصائل العمل الوطني الفلسطيني بالذكرى57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية. كما حيّوا أيضاً ذكرى مرور 5 أعوام على رحيل المطران إيلاريون كبوجي “حامل لواء فلسطين والعروبة” واعتبروه رمزاً من رموز المقاومة والوحدة في فلسطين وعلى مستوى الأمّة.

وتوقفوا  أمام “مرور 11 عاماً على رحيل المناضل الكبير أبو ماهر (أحمد اليماني) أحد مؤسّسي الجبهة الشعبية  لتحرير فلسطين الذي جسّد في حياته الصفات الحقيقية للقائد والقدوة في شعبه وأمّته، والذي واكب العديد من فعاليات الحملة الأهلية قبل رحيله مطلع عام 2011”.

 وأكدوا “ضرورة أوسع مشاركة فلسطينية في ندوة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي دعا إليها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون عشية القمّة العربية، وأن تتم دراسة الأسباب التي حالت دون تطبيق اتفاقات الوحدة سابقاً بهدف تجاوزها في المرحلة الجديدة بكل ما تحمله من مخاطر على القضية من جهة ومن تباشير نصر يحققه الشعب الفلسطيني بانتفاضته ومقاومته على امتداد الأرض الفلسطينية، من جهة أخرى”.

وقرروا المشاركة في كل فعاليات التضامن مع الأسرى والمعتقلين بما فيها اعتصام خميس الأسرى (230) الذي سيُقام اليوم الخميس أمام الصليب الأحمر الدولي في مدينة صور، فيما عرض منسق خميس الأسرى يحيى المعلّم على المجتمعين ما جرى في اجتماع الهيئات العاملة لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي دعا إليه المؤتمر العربي العام في إطار التحضير لملتقى دولي لنصرة الأسرى مخصّص لسماع شخصيات دولية لشهادات عن معاناة الأسرى ووضع خطة عمل على المستوى الدولي من أجل إدانة ممارسات الاحتلال بحقهم.

وتوقفوا أمام فوز المرشح اليساري المناصر للقضية الفلسطينية في الانتخابات الرئاسية في التشيلي غابرييل بوريك ورأوا فيه وفي نجاحات مماثلة حققها مناصرون للقضية الفلسطينية في دول أميركا الجنوبية والبحر الكاريبي، تأكيداً لاتساع الاعتراض على الهيمنة الأميركية الداعمة للصهيونية. ودعوا إلى تفاعل فلسطيني عربي واسع مع هذه التحولات العالمية المتمثّلة أيضاً بتحركات في دول العالم كافة، ولا سيّما دول الغرب الأميركي والأوروبي  وفي مواقف لشخصيات ثقافية وفنية وغنائية مميّزة تدعو لدعم الشعب الفلسطيني وعزل الكيان الصهيوني .

وخلُص المجتمعون إلى “أن القضية الفلسطينية تحقّق انتصارات باهرة داخل فلسطين وعلى المستوى الدولي لكن القصور في دعمها على المستوى العربي، الرسمي وإلى حدّ ما الشعبي، يبقى نقطة ضعف ينبغي معالجتها رغم الظروف الصعبة التي يواجهها أبناء أمتنا في أجواء الفتن والحروب والاستبداد والرضوخ للإملاءات الاستعمارية “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى