الوطن

لقاء سياسي في ذكرى استشهاد سليماني فيروزنيا: أبواب جهنّم ستُفتح بوجه الكيان الصهيوني بمجرد ارتكابه أدنى حماقة

أقامت لجان العمل في المخيمات ومركز «باحث» للدراسات الفلسطينية لقاءً سياسياً في الذكرى الثانية لاستشهاد القائد السابق للحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، في حضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جلال فيروزنيا، رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، الأمين العام لـ»حركة الجهاد الإسلامي» في فلسطين زياد نخالة وشخصيات.

 وألقى فيروزنيا كلمة قال فيها «إنها فرصة ثمينة أن أحضر هذا اللقاء التكريمي مع أهل الوفاء لرجل سكن ضميرها ووجدانها. صحيح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة فوجئوا بشهادة أكبر قائد ميداني لهما الفريق قاسم سليماني ورفاقه الميامين، لكن لا يتوهمّن الأعداء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني. الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل محور المقاومة أقوى ظهوراً في الساحة العامّة من أي وقت مضى».

أضاف «الكيان الصهيوني يُطلق تصريحات هوجاء وهو يعرف تماماً أن أبواب جهنّم ستُفتح بوجهه بمجرد ارتكابه أدنى حماقة».

وتابع «أمّا بالنسبة للقضية الفلسطينية فلقد كانت هناك رؤية واضحة وشفّافة للفريق سليماني حيالها. فهو كان يعتقد ويشعر من صميم قلبه أن حرية فلسطين والقدس ستتحقّق لا محالة وكان يعتبر ذلك الوعد الإلهي. فيقيننا أن شهادة الفريق سليماني ستُمهّد طريق تحرير فلسطين المحتلة والقدس».

بدوره، قال أمين السيد «الحاج قاسم هو حجّة على الآخرين. كيف يستطيع الإنسان أن ينقل روحه إلى الميدان بهذا الشكل. الحاج سليماني هو أمّة في رجل وهو دولة في رجل ودول في رجل. في لحظة هو جندي وفي لحظة هو قائد. في لحظة هو رئيس وفي لحظة هو وزير خارجية في لحظة هو دبلوماسي وفي لحظة هو مسؤول عن الدعم، في لحظة هو يخطط وفي لحظة هو يتابع ويُنفّذ. في لحظة أمام الجنود هو قائد وفي لحظة الجنود هم القادة وهو جندي أمامهم». أضاف «نتيجة هذه الشخصية استطاع أن يعشق المجاهدين لم نر قائداً يقبّل أيادي جنوده مثلما فعل قاسم سليماني».

 وختم «نحن كنّا في مرحلة عطاءات الحاج قاسم بروحه وجسده ونحن في مرحلة عطاءات الحاج قاسم بروحه ودمه».

من جهته، أكد نخالة، أن «الشهيد هو شخصياً من أشرف على عملية إدخال السلاح إلى فلسطين المحتلة»، مشيراً إلى «أن سليماني كان يتابع كل التفاصيل المتعلقة بفلسطين وهو يستحق بتقدير كل شعوب المنطقة».

وقال «تغيّر المشهد في المنطقة بحضور الحاج سليماني ونقل تجربة هائلة إلى الشعوب بحضوره المذهل على المستوى الفكري والسياسي والعسكري».

وألقى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامّة الدكتور طلال ناجي كلمة، اعتبر فيها أن «إسرائيل غدّة سرطانية يجب أن تزول من الوجود وتُستأصل». فيما اعتبر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، أن «السبب الرئيسي وراء جريمة اغتيال الشهيد سليماني هو مواقفه الثابتة والمبدئية في دعم قضايا الحرية في المنطقة والعالم، وفي مقدمها القضية الفلسطينية ودوره العملي والملموس في إسناد قوى المقاومة في المنطقة تدريباً وتسليحاً».

 وألقى نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الدكتور فهد سليمان كلمة، قال فيها «هو رجل كان على موعد مع التاريخ ومن يكون على موعد مع التاريخ ينبغي أن يتمثّل بالحاضنة، أي المجتمع والبلد الذي يترعرع فيه. هناك إجماع لدى المؤرخين أن تاريخ هذه المنطقة بدأ مرة أخرى وافتتح مرّة أخرى في العام 1979».

 واعتبر أمين سرّ فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات، أننا «نحيي ذكرى الشهداء ذكرى الشهيد القائد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، ولأن الشهداء جميعاً هم من خامة واحدة ومن قماشة واحدة فعندما نحيّي أي شهيد منهم يسقط في ميدان المعركة، فإننا نحيّي جميع الشهداء الذين سقطوا في هذه المنطقة».

وكانت كلمة لرئيس مركز باحث  البروفسور يوسف نصرالله، الذي اعتبر أن «أكثر ما يلفت في مسيرة الحاج قاسم سليماني الجهادية ليست العبقرية الفذّة التي كان عليها وحسب، وليس أيضاً ما كان عليه موقعه داخل محور المقاومة، وما كان عليه دوره في الصراع مع قوى الهيمنة والتسلط، بل في قدرته الاستثنائية على التعبئة والتحشيد والاستثمار في الإنسان فضلاً عن شخصية إبداعية فريدة».

 وقدّم حسام عرار، وهو من مخيم برج البراجنة، ما يملك وهو مفتاح بيت أهله في فلسطين إلى السفير فيروزنيا الذي بدوره سيوصله إلى عائلة الشهيد سليماني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى