عربيات ودوليات

وزيرة فرنسية: لا نستطيع الاستغناء عن الغاز الروسي

 عقب فرض عقوبات أوروبية جديدة على 160 شخصية روسية، قبل أيام، بينهم سياسيون ورجال أعمال، قال مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنَّ «الاتحاد الأوروبي وصل إلى الحد الأقصى لقدراته في ما يتعلق بالإجراءات المالية ضد روسيا».

وأضاف بوريل، في مقابلةٍ مع «فرانس إنفو» أمس: «وصلنا بالفعل إلى حدود ما يمكننا القيام به»، مشيراً إلى انعكاسات العقوبات الغربية ضد روسيا، مع انخفاض العملة الروسية بنسبة 40%».

 وتابع بوريل أنّ العقوبات الغربية «ستلقي بعبءٍ ثقيلٍ على الاقتصاد الروسي»، مضيفاً أنَّ «المجلس الأوروبي يتبنّى فرض عقوباتٍ اقتصاديةٍ إضافيةٍ ضد روسيا رسمياً، قبل نهاية جلسة اليوم (أمس)». ومع ذلك، لحظ المسؤول الأوروبي أنَّ «العقوبات الأوروبية ضد روسيا لها تداعياتٌ على أوروبا على المدى الطويل».

وتزامنت تصريحات بوريل مع انعقاد قمة لدول الاتحاد الأوروبي، لمدة يومين، في فرنسا على أن تتضمن مناقشات حول الدفاع والاقتصاد والطاقة في أوروبا، من ضمنها التطورات في أوكرانيا. وقال الإليزيه، في بيان أمس، إنّ قمة فرساي في فرنسا، والتي يشارك فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة، «هي قمة اليقظة والسيادة الأوروبية».

وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة التحوّل البيئي الفرنسية باربرا بومبيلي، التي تتولّى بلادها حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أنّ دول التكتّل الـ27 لا يمكنها أن تفرض حظراً تاماً على وارداتها من النفط والغاز الروسيين، على غرار ما فعلت الولايات المتحدة.

 وتابعت الوزيرة الفرنسية أنّ دول الاتحاد الأوروبي الـ27 ستتّخذ «إجراءات شديدة للغاية» على صعيد الطاقة، بحلول نهاية العام الجاري، متعهِّدة السعي «للاستغناء عن ثلثي وارداتنا من الغاز الروسي». وقالت الوزيرة الفرنسية إنّ «الرئيس الأميركي جو بايدن لفت إلى أنّ الوضع في الولايات المتحدة وأوروبا لا يمكن مقارنته بدولة أخرى»، لافتة إلى أنه «لم يكن ينوي أن يطلب منّا أن نتّخذ قراراً مشابهاً»، وذلك في ظل استيراد الاتّحاد الأوروبي  45 % من احتياجاته من الغاز والفحم من روسيا، و25% من احتياجاته النفطية منها.

واقترحت بروكسل، في وقت سابق، على أعضائها الـ27 تنويع إمداداتها وزيادة احتياطياتها وترشيد استهلاكها للطاقة للتعامل مع أزمة ارتهانها لإمدادات الطاقة الواردة من روسيا.

 وفي سياق متصل بتشديد عقوباتها ضد موسكو، أدرجت الحكومة البريطانية 7 رجال أعمال روس على قائمتها السوداء، بسبب مزاعم «ارتباطهم بالكرملين» وأعلنت تراس تجميداً كاملاً للأصول وحظر سفر على 7 من رجال الأعمال الروس، من بينهم رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم، ورئيس مجموعة «روسنفت» إيغور سيتشين، ورئيس مصرف «في تي بي» الروسي أندريه كوستين، ورئيسة «غازبروم» الروسية أليكسي ميلر، ورئيسة شركة «ترانس نفط» الروسية نيكولاي توكاريف.

 ولفتت تراس إلى أنه «سيتم تجميد أصول هؤلاء الأفراد الذين يبلغ صافي ثروتهم الجماعية حوالي 15 مليار جنيه إسترليني»، مشددة على أنه «لا يمكن لأي مواطن أو شركة بريطانية أن تتعامل معهم».

 من جهته، رأى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن «عقوبات اليوم هي أحدث خطوة في دعم المملكة المتحدة الثابت للشعب الأوكراني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى