أيّها السوريُّ انهضْ وانطلقْ

} يوسف المسمار*

ايهـا السـوريّ يا رمـزَ الإخــاءْ

منذ فجـر ِالكـون ِمن بدء ِالـدهـورْ

أنتَ في الـدنـيا ابتـداءٌ وانتهاءْ

نابـضٌ بالـنـار، مسكـونٌ بـنـورْ

صغـتَ حـرفَ الأبجـدية ْ

وصـرعـتَ  الـوثـنـيــــة ْ

وانـتـهـجــتَ  الأحـديــة ْ

وإبـتـدأتَ   الآدمـيــــة ْ

مـنـذ مـا قبـل العـصورْ

كنتَ في الكون إنطلاقـاً وانفتاحْ

من شروق ِالفكـر ِمن ضوء المدى

ترسـمُ الآزالَ فجـراً وصـباحْ

تُـلهـمُ الآبــادَ  أنغــام َ  الهُـدى

كنتَ  فجـرَ العـبقـريــة ْ

في الأسـاطـيـر ِ السـنية ْ

والرســالات ِ  العــلـيـة ْ

والـمـنـارات  الـبهــيـــة ْ

كـانَ  فـيـكَ  المـبتـدى ْ

ما بكَ الـيـومَ بلا وعي  تـمـيـلْ

في مـتـاهٍ من شــذوذٍ وضـيـاعْ

تهجـرُ الإبـداعَ والـوعي الأصيـلْ

تـرتـدي ثـوبَ احـتـضـارٍ ٍ ونـزاعْ

في  هيـاج ِ  الطـائفـيـة ْ

والتـقــالـيـد ِ الـدنـيـــة ْ

والخـرافــات ِ البـلـيــة ْ

وشــــذوذ ِ   الأكـثـريـةْ

وســخـافـات ِ الـرعــاع ْ

أيها التغـيـيـر في شعـبي انـبـثـقْ

واجعـل الليـلَ اشـتعـالاً ونهـارْ

مـيـزة ُ الإنسـان ِفـكـرٌ منطـلـقْ

إن تعـاطى مـا يـثـيـرُ الإبـتكارْ

وتخــطى   القــدريــة ْ

ومـرامي  الهـمجـيــة ْ

وضــلالَ   العــبـثـيـة ْ

والمفـاهيـمَ  الـرديـــة ْ

بانطلاقٍ ٍ  واقــتـدار ْ

فاستـفـقْ يا شعـب فالناس شعـوبْ

تـتـآخـى إنْ تـلاقــت باحـتـرامْ

فإذا ضلَّت وتاهت في الـدروبْ

أفـلسَ الإنسـانُ واخـتـلَ النظـامْ

في سـراديـبِ المـنـيـة ْ

والمجـاهيـل  القـصــيـة ْ

والمـقـامـات الـزريــة ْ

حيـث  تـنهـارُ القضـيـة ْ

تحـت  أطبـاق ِ الـركــام ْ

نحنُ شعبٌ عــزُّنـا في وعـينـا

إن وعـينا تـبـتـدي فيـنا الحيـاة ْ

نهضةُ الأخـلاق ِ تـبـقى نهجـنا

وحدها لا غـيـرها درب النجاة ْ

نحـو  دنـيـا  العـبـقـريـة ْ

والســمـاوات ِ الـبـهــيـة ْ

والـنبـوغـات ِ الســويــة ْ

والحضـاراتِ  الغـنـيــة ْ

حـيـث يـشـتـاقُ الأبــاة ْ

*شاعر قوميّ مقيم في البرازيل