أولى

حاصر حصارك لا مفرّ…

 فيوليت داغر

العالم بأسره سمع مؤخراً بتدمير روسيا لمختبرات بيولوجية في أوكرانيا تنتج مسبّبات أمراض وجراثيم خطيرة، صرفت عليها أميركا والزمرة المتحكمة بالعالم مليارات الدولارات، بينما أوكرانيا التي يبدو أنها لا تسيطر على هذه المختبرات تسترت على التجارب التي أجريت على أراضيها. فهل سينقذ بوتين البشرية من خلال القضاء على هذه المختبرات؟ علماً أنّ الكثير منها منتشر في بلدان عديدة، وهل سيتمّ كشف المعطيات التي لم تكن متاحة للعموم رغم تهديدها للحياة البشرية في آجال قريبة؟

إلى أن نحصل على أجوبة ومعطيات إضافية، أشير مجدّداً إلى مسؤولية مؤسسة بيل غيتس وشركائه GAVI CEPI, Wellcome Trust  في ما أصابنا من تدمير صحي ممنهج، لا سيما خلال سنتي الكوفيد، وما يحضر لقادم الزمن إنْ لم تغلّ أيديهم. خاصة وقد جرى الكشف عن عمل، ليس فقط على التسلسلات الجينية للشعب السلافي، وعن مخططات الإبادة للسلاف في دول جنوب الاتحاد الأوروبي، وإنما تشمل العالم بأكمله من خلال علاقة هذه المختبرات بالكوفيد وغيره وما سيتبعه.

فالكوفيد خفت وطأته مؤخراً على البشر وتراخت بالتالي الإجراءات القسرية. لذا يجري العمل لنشر فيروس جديد لاستعادة السيطرة، مع إحداث نسبة وفيات أعلى بما لا يُقاس.

في هذا الوقت يسابق بيل غيتس الزمن ليفرض في وقت قريب آتٍ اللقاح الإجباري بشكل شامل. لذا لجأ للمادة 19 من دستور منظمة الصحة العالمية، بالتواطؤ معها حكماً ومع شركائه، لحضّ جمعيتها العامة لتبني اتفاقات ملزمة لكلّ الدول الأعضاء. مساعي بدأت أوائل هذا الشهر، لتبنّي قرار يحتاج ثلثي الأعضاء، لإفقاد الدول سيادتها وقدرتها على رفض الإجراءات المفروضة عليها. لكن هذه المؤسسة ليست منتخبة، فمن الذي وافق من شعوب الأرض على تمثيلها له؟ المادة 19 استعملت سابقاً مرة واحدة خلال 74 سنة من عمرها.

علاوة على مؤسّسة غيتس، الملياردير الأميركي مارسيل أرسنو من الذين قدّموا السنة الماضية تمويلاً للمشروع بدعم 200 مليون دولار. وتحدث مدير عام المنظمة تيدروس غبراسيوس، عن فرصة لا تفوّت. كما ستجري في 17 من الشهر الحالي، في البوندستاغ الإلماني، قراءة أولية لهذا المشروع حول التلقيح الشامل. كذلك كثر آخرون سيستفيدون من فرصة توجيه الأنظار نحو الحرب الأوكرانية وسيستغلون الوقت للإسراع بفرض المشروع كما يأملون.

في المقابل، وخلال هذا الوقت أيضاً، بوشر بأمر من محكمة في فورت-وورث/ تكساس، بنشر الملفات السرية لشركة فايزر، التي كانت تطالب بفترة سماح لنشرها، بعد مرور 55 سنة. لكن المحكمة قضت بنشر 55 ألف صفحة من هذه الوثائق شهرياً، أيّ أن تكون قد نشرت كلها قبل انتهاء هذا الصيف، وليس كما طلبت الشركة في 2077.

ماذا في الدفعة الأولى للملف الذي كان لا يزال سرياً؟ تتعلق المعطيات التي كشفت بالآثار الجانبية الخطيرة التي أعلن عنها الأطباء خلال الشهرين الأولين للتلقيح، أيّ ما بين كانون الأول/ ديسمبر 2020 حتى نهاية شباط/ فبراير2021. وهي تتناقض تماماً مع ما صدر في وسائل الإعلام الرسمية المتورّطة بهذه المؤامرة، والتي هي أبواق لحكوماتها ومسؤوليها، الذين هم أنفسهم يأتمرون بأوامر قيادة عليا توجه الأنظمة الصحية التي رضخت لـ «الأوامر القاتلة» وسمحت بتصاريح لإنزال «اللقاحات» للأسواق. كانت المعزوفة كما نذكر، أنّ هذه «اللقاحات» لا تحمل خطراً على البشر، والفيروس القاتل يفترض اتخاذ كلّ الإجراءات للحماية منه. لم يفت الوقت بعد لننسى ما خبرناه طوال سنتين ونيّف من إرهاب فكري ونفسي وإجراءات قمعية وتمييزية وتدميرية.

بالعودة للأطباء الذين قبلوا التصريح بمعطياتهم خلال الشهرين المذكورين، وهم لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة من المبلغين بالمعلومات، أيّ من 1 إلى 10% فقط، فقد رصدوا 1200 وفاة، أكثر من 42000 عرض جانبي خطير، 8,51% حالات إجهاض، 2000 إصابة قلبية. هذه المضاعفات الخطيرة طالت أشخاصاً بصحة جيدة. وهذا التعداد الرقمي لم يسبق أن ورد بتلك النسبة العالية لعلاج سمّي «لقاحاً»، كان يفترض منعه منذ 28 شباط/ فبراير 2021، حينما سُلمت التقارير للمنظمة الطبية الأميركية FDA .

بانتظار الإصدارات المقبلة للتقرير، بدأنا نسمع عن بيع آلاف الأسهم لأصحاب شركتي فايزر وموديرنا. هاتان الشركتان كانتا تجنيان ما معدله ألف دولار من الأرباح في الثانية الواحدة، قبل بدء إفشاء التقرير السري. كما سحبت فايزر طلب السماح المشروط للإنزال للأسواق لـ «لقاح» الأطفال ما بين 6 أشهر و5 سنوات. بينما منعت تايوان باكراً جداً هذه «اللقاحات» للمراهقين واليافعين بسبب المضاعفات القلبية التي أعلن عنها على أعداد منهم. كما أكدت على ذلك مؤسسة إحصائية بريطانية، حيث أثبتت أنّ الأطفال الملقحين يتعرّضون لخطر مضاعف 52 مرة للوفاة مقارنة بمن لم يتلقوا المطعوم.

الخطر المحدق بالبشرية لم يقتصر على جائحة كوفيد ولقاحاته، وإنما يطال بشكل أبلغ وأبشع ما يجري التحضير له، تحت مسمّيات ماربورغ وريفاكس. فقد كشف الباحث في علوم الطب، كيران موريسي، من خلال عمله في علم المناعة في مشفى جامعي في دبلن، عن مقال كتب في 2017 بيد باحثين علميين من إيطاليا، غاتي ومونتناري، يعملان على اللقاحات منذ 2004 وجدوا أنّ الـ 44 لقاحاً ملوثة جميعها بجسيمات نانوية غير عضوية مثل المعادن ومنها الرصاص. ما جعله يعتبر أنّ اللقاحات تتسبّب منذ سنوات عديدة بردود فعل مناعية كالانفلونزا وغيرها من أمراض، وتحدث عن حلقة مفرغة ندور داخلها بين اللقاحات والأمراض.

لكن المريب أكثر أنّ بيل غيتس ـ دائما هو، قد نشر على موقعه، حسب قول الباحث، مقالاً يؤكد فيه أنّ ماربورغ Marburg  هو الجائحة المقبلة التي علينا عدم الاطمئنان لها. هي عبارة عن حمى نزفية نادرة، لم يُعرف سوى 16 حالة منها منذ 2005. فماذا يعلم غيتس ما لا نعلمه؟ ويتساءل الباحث، لماذا هذا المرض هو تهديد لنا؟ ولماذا تنشر منظمة الصحة العالمية والإعلام الرسمي مقالات عن هذا المرض النادر؟

يجيب أن أبحاثه أوصلته إلى أنهم صنعوا  PCR، أي اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل، لهذا الغرض، بحيث يمكنهم القول بأنّ أيّ كان يحمل هذا المرض، تماماً كما حصل في حالة الكوفيد. وحينها سيصعب نفي الإصابة. كذلك نشروا مقالات تؤكد أنّ مرض ماربورغ ينتقل من الخفافيش من دون أعراض ظاهرة كما مع الكوفيد. يضيف، لقد بات مؤكداً أنه حينما لا توجد أعراض لا يوجد فيروس مسبّب وناقل للأعراض بشكل غير مرئي.

مع ذلك يتمّ تطوير «لقاح» مضاد لماربورغ يدعى ريفاكس Rivax، يحتوي على مادة الريسين Ricine ومواد سامة استعملت في اعتداء مترو طوكيو لقتل أكبر عدد من البشر. فلماذا وضعوا هذه المواد في لقاح؟ يقدم الباحث تفسيره وهو أنّ لقاحات الكوفيد تحدث نزيفاً وجلطات تشبه الحمى النزفية التي تفسّر الوفيات الكبيرة في المستشفيات. وهذا سيكون غطاءً للقول بأنّ السبب ليس الكوفيد بل ماربورغ عبر استعمال الـ  PCR  الجديد. الأمر الذي سيحدث خوفاً شديداً وهستيريا جماعية بحيث سيطلب الناس أيّ شيء يصور لهم أنه لحماية أنفسهم.

يؤكد الباحث أنّ ريفاكس سيخرج بسرعة وسيبدأ العمل به بشكل تجريبي كما حصل مع الكوفيد، مع الاستفادة من وجود الأرضية والإمكانات المرصودة لاستعماله بوقت قصير، وبحيث يمكن الوصول لمائة بالمائة من البشر. والريسين الموجود في اللقاح سيحصد البشر سريعاً جداً، ودون إمكانية إيقافه حين البدء به. ليس ما سيوقف الأمر سوى التمنع عن قبول وجود جائحة ماربورغ وعدم أخذ اللقاح. وبنفس الوقت العمل على تقوية مناعتنا بفيتامينات C  و D وبالزنك وغيره من معادن ومقويات ضرورية. (لمن يرغب بالاطلاع على هذه الأبحاث فهي منشورة على موقع Lewrockwel.com).

من ناحيته، دكتور بتريللا الذي يحذر من جائحة كاذبة قادمة، تتوافق معطياته مع ما ورد على لسان مونتناري وغاتي. يشرح بأنّ مادة الريسين تشلّ عمل المضادات الحيوية المكونة من بروتينات، حيث يكفي 15 ملغ منها لقتل شخص بوزن 75 كلغ، كما لا يمكن العثور عليها عند تشريح الجثث. وقد أطلق دعوة لمواطنيه في إيطاليا وللعالم بعدم قبول التلقيح ولا الاختبارات غير النافعة. ولكسب المعركة، يحضّ على العصيان المدني وعدم الذهاب للعمل بشكل جماعي أو إرسال التلاميذ للمدارس ولو خسروا سنة. كما يؤكد أنّ استعمال القناع خطير بفعل تأثيراته على أماكن محددة في الدماغ وهي Hippocampe et hypothalamus .

 كذلك يدعو نواب الشعب الذين بقيَ لديهم شيء من ضمير بعزل الحكومات ووضع حدّ للمجرمين الذين خططوا لقتل 88% من سكان الأرض، حيث من يبقى هم فقط من رفضوا اللقاحات.

كان مجلس الاستخبارات القومي، أيّ مركز التفكير الاستراتيجي التابع للاستخبارات الأميركية، قد توقع في 2000 أنه في عام 2020 يمكن لشيئين إيقاف العولمة: حرب عالمية أو وباء. فإذا كان الوباء معاييره معروفة كما حدّدها العلماء لبقاء النوع البشري والأنظمة البيئية، من حفاظ على الغابات وعدم اللجوء لتربية مكثفة للمواشي أو عولمة التجارة أو التجمع على أبواب المدن، وإلخ، فمن الذي يكفّ يد الإنسان عندما يعمل لوضع حدّ لحياة البشر والتدخل بتقرير مصيرهم مكان الله جلّ جلاله؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى