الوطن

في ذكرى تأسيسه الـ84… الاتحاد العام لنقابات عمال سورية يُكرِّم سيدات وعاملات متميّزات القادري: شهداؤنا ضحّوا وجادوا بأغلى ما يملكون ليبقى الوطن صامداً منيعاً

بمناسبة عيد المرأة العالمي وعيد الأم والذكرى الـ 84 لتأسيسه، كرّم الاتحاد العام لنقابات عمال سورية السيدات المتميّزات في مجال الخدمة العامة وعدد من العاملات المتميزات بالعمل، وذلك خلال احتفال أقامه، أمس، في مبنى الاتحاد في دمشق، بحضور رئيس الاتحاد ـ الأمين العام للاتحاد دالولي لنقابات العمال العرب جمال القادري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين، بمشاركة وفد من الاتحاد الأردني للنقابات العمالية المستقلة وحشد كبير من النقابيين.

وحيّا القادري، في كلمة له خلال الاحتفال، ثورة الخير والعطاء التي أعادت لسورية ألقها ووجهها الصحيح.. ثورة العمال والفلاحين التي قادها حزب البعث في 8 آذار عام 1963، والتي أثمرت انهزام الفكر الانفصالي البغيض وقضت على رموزه وطواغيته، كما ذكر يوم المرأة العالمي.. رمز النضال ضدّ الظلم والعنف والجور، حيث الذكرى الأليمة للنساء العاملات الكادحات المناضلات في شيكاغو في الولايات المتحدة الأميركية اللواتي أقفل عليهن رب العمل الرأسمالي أبواب المنشأة وأضرب بها النار، بسبب مطالبتهن بزيادة أجورهن».

وأضاف القادري: «في آذار أيضاً  ذكرى تأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال عام 1938، هذه المنظمة العريقة المناضلة، التي أعلنت انطلاق مرحلة جديدة من العمل النقابي والمطلبي والتي وحدت العمل النقابي وصهرت نقابيي سورية بكل تخصصاتهم وتفرعاتهم في بوتقة واحدة، هي الاتحاد العام لنقابات العمال، هذه القلعة النضالية الصامدة التي أخذت على عاتقها تأطير العمال والنضال في سبيلهم والدفاع عن حقوقهم وتلمُّس قضاياهم ومشاكلهم وأطّرت جهودهم ونضالهم في المجال الوطني فكان لعمال سورية تحت قيادة منظمتهم العريقة شرف بناء الوطن وشرف النضال في سبيله».

وتطرق القادري إلى «التاريخ النضالي للطبقة العاملة السورية، بدءاً من  معارك التحرر من الاستعمار الفرنسي البغيض، ودورهم في إنجاح ثورة آذار، وكانوا في طليعة الصفوف في الدفاع عن الوطن وخياراته مع قيام التصحيح المجيد بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، ثم تتالت الإنجازات وشمخ البناء في كل مجالات الحياة ونشأت تنمية اقتصادية اجتماعية بجهود عمال سورية وأبنائها الشرفاء المخلصين، مشدّداً على أنّ صمودنا في هذه الحرب الإرهابية القذرة التي واجهها بلدنا منذ العام 2011، والتي اختتمت عامها الحادي عشر منذ أيام، ينبع من تشبُّث السوري الأصيل الشريف بأرضه ووطنه ومن إرادة الصمود التي يحملها بين خافقيه».

وتوجه القادري «بالتحية والتقدير والإجلال والإكبار لصانعــي آذار وإلى المرأة الــسورية البطلة التي كانــت سراً من أسرار الصمود، وكانــت العاملة والمقاتلة والمدبرة وفي كل مجالات الحياة فاستحقَّت كلّ تكريم في يوم المرأة وعيد الأم».

كما توجه بالتحية إلى «النقابيين الذين يحتفلون في كلّ بقاع سورية بالذكرى 84 لتأسيس قلعتهم النضالية وتاريخها النضالي الطويل وكل التحية والإجلال والإكبار إلى أرواح النقابيين المؤسسين الأوائل للحركة النقابية السورية، والتحية لعمالنا الأبطال وهم يتفوقون على ظروف الحصار والعقوبات ويؤمِّنون سير معاملهم ومواقعهم الخدمية بكل ما استطاعوا من قوة».

وختم القادري مستذكراً «شهداء الطبقة العاملة وشهداء الوطن الذين ضحوا وجادوا بأغلى ما يملكون ليبقى الوطن صامداً عزيزاً شامخاً منيعاً، ولأبطال الجيش العربي السوري وأبناء شعبنا الصامد كل تحية الفخر والاعتزاز، وكلّ الحب والولاء لهذا القائد العظيم والربان الماهر الذي انتقل بسورية خلال هذه الحرب الطويلة من محطة إلى محطة بمنتهى الحكمة والاقتدار ليصل بسورية إلى شاطئ الأمان القائد العظيم الرئيس بشار الأسد.»

بدوره، عبّر الوزير سيف الدين وزير عن تقديره «لتضحيات وصمود الطبقة العاملة التي عززت صمود الوطن، وحققت الانتصار»، لافتاً إلى «أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال على إقرار التعديلات المناسبة على قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية وبما يحقق مصلحة العمال والعمل». وأكد «أن الوزارة تسعى إلى توفير البيئة المناسبة للعمل خاصة للأمهات والنساء العاملات اللواتي عملن جنباً إلى جنب مع الرجل لضمان استمرارية العمل والإنتاج في كل القطاعات».

وتخلّلت الاحتفال فقرات فنية وموسيقية من وحي، كما تم تكريم كلّ من الدكتورة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السابقة ريما القادري، ومديرة مدارس أبناء وبنات الشهداء  اللواء لميس رجب، والدكتورة الجريحة سهام دنون التي غرست أقدامها في أرض الوطن بفعل الإرهاب، وذلك لتميزهن في الخدمة العامة، كذلك تمّ تكريم عدد من العاملات المتميزات في قطاعات عملهن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى