اقتصاد

“المعهد العربي للدراسات العُمّالية” في دمشق يستأنف نشاطه ووفد نقابي مصري يبحث مع القادري تعزيز التعاون

بعد انقطاع دام أكثر من 11 سنة، أطلق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية جمال القادري، أولى دورات المعهد العربي للدراسات العمالية في دمشق، معلناً استئناف نشاطات المعهد.

وأشاد القادري خلال افتتاح الدورة التي شارك فيها نقابيون من النقابة العامة للصناعات الكيماوية في مصر برئاسة الأمين العام للاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات عماد حمدي، “بالجهود الكبيرة التي بذلت خلال ترميم المعهد وإعادته إلى عهده السابق كخلية عمل لا تهدأ، عبر استمرار عقد دورات للنقابيين العرب في العديد من المجالات”.

وتحدث القادري عن دور المعهد في تنظيم العديد من الأنشطة “التي تهدف إلى نشر الثقافة العمالية وبناء عامل مثقف واعٍ بقضايا الحركة النقابية العربية، واستثماره في إجراء الكثير من الدراسات الخاصة بالعمل وقضايا العمال من صحة وسلامة مهنية وتوعية بحقوق العمال وغيرها من القضايا”،

مُشدّداً على “أن الاتحاد الدولي يعمل في ظروف استثنائية على مختلف الصعد”.

كما أكد “أهمية تعزيز الدور التاريخي العروبي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب”.

وتضمنت الدورة عدة محاضرات تشمل تاريخ الحركة النقابية العمالية العربية، وموضوع الصحة والسلامة المهنية، واتفاقيات العمل الدولية، ألقاها الأمين العام الأسبق للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق.

وكان الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات المصري قد أطلق مبادرته في اجتماع أمانته العامة منذ أيام بتوصية إلى جميع الاتحادات والنقابات العضوة فيه بعقد دورات تدريبية في المعهد العربي للدراسات العمالية في دمشق، بالتنسيق مع الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب جمال القادري، مؤكداً أهمية مواصلة تفعيل وتنظيم مثل هذه الدورات.

وكان القادري استقبل في مقرّ الاتحاد العام لنقابات عمال سورية وفداً نقابياً مصرياً برئاسة نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر خالد الفقي. وتناول الحديث الواقع النقابي العمالي العربي والتحديات التي تواجهه وسبل تدعيم العلاقات العمالية وتنسيق المواقف النقابية وضرورة العمل على تعزيز التضامن والتكامل العربيين، “الذين باتت الحاجة ماسة إلى تحقيقهما في مختلف المجالات من أجل تعزيز قدرات الأمة العربية لمواجهة المخاطر التي تتعرض لها، والدفاع عن حقوقها القومية والقضايا العمالية”.

ولفت القادري إلى “التاريخ العريق للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والممتد عبر سنوات من العمل والنضال العمالي”، مؤكداً “أنّ الوقت قد حان لتكاتف الحركة النقابية العربية تحت مظلة الاتحاد والعمل بشكل جاد لإعاد دوره في تنظيم العمل النقابي العربي”.

من جهته أشاد الفقي “بالجهود التي تبذل لتفعيل الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وإعادة الحياة إليه من قبل الأمانة العامة للاتحاد، ممثلة بجهود الأمين العام، الهادفة إلى توحيد جميع النقابات العربية تحت مظلة الاتحاد وبشكل يستعيد معها حضوره الفاعل في جميع المحافل الدولية وبمختلف أماناته وهيئاته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى