أخيرة

المطران الشجاع

} يكتبها الياس عشّي

الوقفات النبيلة والشجاعة تترك بصماتها كلّما بدأ الحديث عن وقفات العزّ، بل كلّما برى مؤرخ قلمه ليكتب تاريخ وطن.

منها، على سبيل المثال، ما حدث في أواخر سنة 2011، وبالذات في كنيسة الصليب المقدس في دمشق.

وإليكم ما حدث :

كان المطران والنائب البطريركي للكنيسة الأورثوذوكسية لوقا الخوري، يقيم قداساً في الكنيسة، عندما دخل السفير الأميركي فورد ومعه السفير الفرنسي بغية المشاركة في الصلاة، فقطع سيادة المطران لوقا القداس، ونزل عن المذبح، وتقدّم من السفيرين، وقال لهما:

ـ إنّ رعيتي لا ترغب حضوركما معنا، وأتمنى أن تغادرا الكنيسة فوراً.

فارتبك السفيران، وغادرا الكنيسة، وسط تصفيق حار من المصلّين.

لترقد روحك بسلام أيها المطران المحترم. والبقاء للأمة، وللشرفاء الذين يقضون ولا ينحنون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى