الوطن

«الوفاء للمقاومة»: الأميركيون يريدون للبنان التطبيع مع العدو تحت الماء

أوضحت كتلة الوفاء للمقاومة، أن الأميركيين يريدون للبنان أن يُطبّع مع العدو «الإسرائيلي» تحت الماء بعد أن فشلوا في جرّه إلى التطبيع فوق الأرض، متوقعةً أن تستمر الضغوط في هذا الإطار. ودعت إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية المقبلة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الكتلة النائب محمد رعد خلال احتفالين تأبينيين في بلدتي الدوير وزبدين الجنوبيتين، أن «الأميركي عجز عن تمرير صفقة التطبيع عبر لبنان أولاً، فضغط الرئيس الأميركي السابق (دونالد ترامب) وأخذ بعض دول الخليج إلى التطبيع، وأصبح على لبنان إلتزام الالتحاق بهم».

 وقال «لم يكن بمقدور أحد فوق الأرض وعبر الحكومات والسياسات أن يُطبّع العلاقات مع إسرائيل أو أن يقوم بأي صلح بين لبنان وهذا الكيان. لذا جاء الأميركيون ليتسلّلوا عبر ملف الغاز والتنقيب عنه، من أجل أن يطبعوا علاقاتنا مع العدو، وكان المدخل لهم بأن رسموا حدودنا المائية بالشكل الذي يجعل حقل قانا الذي هو حقل لبناني بالكامل خطاً حدودياً مائياً متعرجاً من أجل أن نتشارك نحن والإسرائيليون في التنقيب عن الغاز من الحقل نفسه»، وسأل «كيف يُمكن لنا ونحن أعداء، أن نُنقّب عن الغاز في حقل واحد؟».

 وأشار إلى أن «الأميركيين عرضوا آلية لما يسمى بالتفاهم مع الإسرائيليين تحت شعار الحرص على أن نستثمر غازنا. وتحت ذريعة سداد ديون لبنان، ومن باب الابتزاز أيضاً، قال لنا الأميركي أنه سيتحدث مع الإسرائيليين ويضغط عليهم كي يقبلوا بألا يشتبكوا مع لبنان أثناء التنقيب عن الغاز واستثماره»، موضحاً أنهم «أرادوا للبنان أن يُطبّع تحت الماء بعد أن فشلوا في جرّه إلى التطبيع فوق الأرض». وتوقع أن «تستمر الضغوط في هذا الإطار»، مشدّداً على أنه «طالما أننا نعرف أهداف عدونا ونملك إمكانات إسقاط هذه الأهداف، فلا يُمكن للأميركي ولا للعدو الإسرائيلي أن يحققا هذه الأهداف العدوانية».

من جهته سأل النائب حسين الحاج حسن، خلال لقاء  في بلدة حوش النبي البقاعية «أين هيمنة حزب الله على لبنان في وقت يُطبّق المصرف المركزي العقوبات الأميركية ضد الحزب وعقوبات أخرى ضد إيران؟»، مضيفاً «أيّ منطق هذا ومن يقبل به؟ وبالمختصر لبنان تحت الهيمنة الأميركية».

وقال «أتحدى من لديه أي ملف فساد على الحزب أن يُظهره ويُعلنه على الإعلام». وأضاف «هناك مرشحون، أبناء وزراء فاسدين، ومن الذين أعلنوا اللوائح كانوا وزراء في حقبة حكومات الثلاثين السنة الماضية»، لافتاً إلى أن «خطاباتهم ضد المقاومة وسلاحها هي استنهاض للجمهور لأن لا مشاريع لديهم».

وخلال لقاء انتخابي في مدينة بعلبك، أكد الحاج حسن  «أننا سنحضر بكل قوة وكثافة في كل الدوائر وخصوصاً في دائرة بعلبك ـ الهرمل، وذلك بهدف إنجاح أكبر عدد من مرشحي حزب الله وحلفاء المقاومة، وأن نمنع وصول اللوائح المنافسة، التي تُهاجم وتعادي المقاومة، إلى الحاصل الانتخابي، والمنع يكون بكثافة الاقتراع ورفع الحاصل الانتخابي لمرشحي المقاومة وحلفائها».

 بدوره، تحدّث المرشح في دائرة بعلبك ـ الهرمل ينال صلح، مشيراً إلى أن «المعارضين  للمقاومة وجهوا شعاراتهم وحملاتهم الانتخابية ضد سلاح حزب الله وأرادوه استحقاقاً ليكونوا فيه رأس حربة للمشروع والمخطط الأميركي ضد الشرفاء في هذا البلد، وأرادوه استحقاقاً للتنازلات عن الثروات والأرض والعرض، أمّا نحن فأردناه استحقاقاً لنكون فيه رأس الحربة في الدفاع عن الوطن والمواطن على الأصعدة كافة».

بدوره أكد النائب علي المقداد، خلال لقاء انتخابي في حيّ السلم، أن «الاستحقاق الانتخابي هو فرصة ديمقراطية لتعبير الناس عن خياراتهم عبر التصويت للخطّ والنهج والبرنامج الذي يتوافق مع توجهاتهم السياسية وآرائهم لمستقبل حياتهم ولإدارة بلدهم».

وقال «كنّا نتمنى بقاء الانتخابات ضمن دائرة التنافس المشروع، ولكن أرادها المرتهنون لمشيئة السفارات مواجهة سياسية أرضيتها الأكاذيب والأضاليل والتحريض على المقاومة التي يتهمونها زوراً وبهتاناً بالهيمنة على الدولة، ويخوضون معارك «دونكيشوتية» لمواجهة احتلال إيراني مزعوم للبنان، فيرتمون في أحضان الإدارة الأميركية التي تُحاصر بلدنا وتفرض عليه العقوبات والحصار، وتمنعه من استخراج غازه ونفطه لإبقاء الأزمات الاقتصادية والمعيشية تتفاقم في لبنان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى