أخيرة

«الاقتصاد المقاوم طريق التحرير الحالة الفلسطينيّة نموذجاً» كتاب جديد لباحثين سوريين وفلسطينيين

صدر حديثاً عن اتحاد الكتاب العرب ومؤسسة أرض الشام كتاب «الاقتصاد المقاوم طريق التحرير الحالة الفلسطينية نموذجا» الذي يقدم بحثاً منهجياً وشاملاً حوله متناولاً أسس الاقتصاد المقاوم وضرورة الاهتمام به لدعم المقاومة والنصر على العدو وكيفية بناء المجتمع المقاوم ودعم قواه.

ومصطلح مفهوم الاقتصاد المقاوم في السنوات الأخيرة الذي استخدم للمرة الأولى في فلسطين المحتلة عام  2005 أتى رداً على العقوبات وسياسات الحصار التي تتبعها الحكومات الغربيّة ولا سيما الأميركية والاحتلال الاسرائيلي ضد شعوب وبلدان المنطقة من خلال الاعتماد على الإمكانيات الداخلية وتعزيز القدرة على الصمود.

ويؤكد الكتاب ضرورة الاعتماد على الذات وتقوية العلاقات بين الدول التي تتبنى خيار ونهج المقاومة وجعل الاقتصاد المقاوم أولوية عندها وتعزيزه ودعمه ثقافياً وسياسياً.

ويشارك في الكتاب اقتصاديون ومثقفون سوريون وفلسطينيون في أبحاث تجسّد ثقافة واقتصاد المقاومة التي تحتاجها الشعوب صاحبة هذا الخيار ولا سيما فلسطين الرازحة منذ سبعين عاماً تحت نير الاحتلال.

وفي افتتاحية الكتاب يبين الباحث الدكتور محمد الحوراني أنه يمكن للثقافة أن تسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المقاوم من خلال الاهتمام بالتراثين المادي واللامادي وإقامة مشاريع ثقافية من شأنها أن تؤمن مردوداً مادياً يمكّن الاقتصاد المقاوم ويقويه.

ورأى الحوراني أن المقاومة عبر التاريخ هي الأقوى والأكثر تأثيراً والسبيل الوحيد للتحرر سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأن الاقتصاد المقاوم يوجه الثقافة الشعبية في مجال الاستهلاك إلى عدم الإسراف والهدر وتجنب المصاريف الكمالية، لافتاً إلى أن الثقافة الوطنية تلعب دوراً محورياً في هذا المجال.

ونقرأ في الكتاب الذي يقع في 192 صفحة من القطع الكبير بحثاً للدكتور مصطفى الكفري حول التحديات الراهنة التي تواجه الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة في حين تناول محمد حبيب في بحثه هيمنة الاحتلال على الاقتصاد الفلسطيني والمحاولات الفلسطينية للتخلص من ذلك.

وتعرض جودة الدكر في بحثه لتداعيات وآثار الحرب العسكرية والاقتصادية الصهيونية على الشعب الفلسطيني بينما ركز علي بدوان على محاولات الاحتلال ابتلاع الاقتصاد الفلسطيني وتحدّث بسام عليان في بحثه عن المعوقات التي تعترض نمو الاقتصاد الفلسطيني وسبل النهوض به.

وخصّ الدكتور عدنان عويد بحثه بتقديم وجهة نظره لمقومات التنمية في فلسطين المحتلة أما الدكتور محمد البحيصي فتوقف عند معركة تحرير الاقتصاد الفلسطيني والتي يجب خوضها والانتصار فيها بينما تطرق مالك صقور إلى دور الاقتصاد المقاوم في تحرير فلسطين.

وأسهب عمر محمد جمعة في الحديث عن الحرب الصهيونية الاقتصادية على الفلسطينيين، فيما اختار عوض سعود عوض لبحثه محوراً مختلفاً عن العلاقة بين التراث الشعبي والاقتصاد المقاوم بينما عرض عمر المقداد للتمكين الاقتصادي كخيار أساسي لتحرير فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى