حديث الجمعة

أمتي الكبرى يغازلها الزوال……

«مررت على المروءة وهي تبكي فقلت: علام تنتحب الفتاة؟!

فقالت: كيف ﻻ أبكي وأشكو وأهلي دون خلق الله ماتوا».

أيها الغافي على الوجدان يا شرق المعاني

استفق من خدرك المجنون ولتعلم بأن الله ﻻ يهمل بل يمهل.

ذي دموعي عندما سالت على شامي…

استبيح الملح في الصحراء

واختلت موازين الأماني

فروا بيننا ثكالى

هذه بيروت ثكلى

هذه حطين ذكرى

وفلسطين تستدني صلاح الدين

تستوفي الحجارة أرجل حافية

تروي عن الصبر العبارة

وإلى الرحمن تبكي ذي الحروف

والسماء اليوم ترنو بتجليها العفيف…

ودموعي تنزف العمر بكاء

إنني أخشى على الأمة من عهد زوال..

وهي تحياه على الوعد الرهيف

غنّ لي يا جوع قد مات الرغيف

هذه روحي على نوح العراق

ودمي دمع تهامى

 مقدسي الجرح بالوعد استفاق..

ودمشق الياسمين

 تمضغ القات اليماني اللعين

ومغول العصر من كل زقاق

أرجعوها مرة أخرى إلى حزن العراق

نام في السودان قومي

وانثنت تونسنا الخضراء

تسترضي اللحى الصفراء

 في كل زقاق

وطرابلس على وقع النزيف

أين أنت اﻵن يا وعدي الشريف؟!

ربما تحتاج أرضي لنبي مرة أخرى

وﻻ وعدا سماوي المعاني

لنبي أو ولي

أمتي الكبرى على وعد الزوال

فاستفيقوا يا رجال

هل غدا الحلم محال؟!

بعدما اجتاح روابينا الصقيع

هل يوافينا الربيع؟!

فلقد طال على الأهل الخريف

زوات حمدو – سورية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى