أخيرة

نهجُ البطولة في الحياة الأصدقُ

} يوسف المسمار  

حوارية بين اسشهاديّات

الاستشهاديّة سناء محيدلي

قالتْ وقد لبسَ الحدادَ المشرقُ

الحقُّ في شعبي يكادُ يُمزّقُ

 وضمائرُ الأحرارِ كاد يشلّها

هولُ الضلالةِ والغباءُ المطبقُ

 وعقيدة ُ الإنقاذِ كاد يلفّها

ويلٌ من التزويرِ فَظ ٌ يخنقُ

 ومصيرُ أمتنا توشّحَ بالفنا

صوبَ المهالكِ مُسرعاً يتخندقُ

فكأنما يومُ النشورِ بهوله

وجهنمٌ فيها نـُساقُ ونـُحرَقُ

قلت :

فسألتها عما يدورُ؟ وما بها؟

ولما تضجُّ وبالمرارةِ تشهـقُ

 وهيَ التي رفعتْ بباتر* بيرقاً

فسما على عرشِ الخلودِ البيرقُ؟

 قالت سناءُ * الملهمينَ بدهشة ٍ:

لمن العقيدةُ والمبادئ تـُخرقُ؟!

ولمَنْ تـُبدَّلُ نهضة ٌ بتقهقـر ٍ

ليسودَ في نسغِ الحياةِ تَـفَـرُّقُ؟!

 ولمَ يُفاخرُ بالدماءِ اذا انتفى

شرفُ الامانةِ للدماءِ وتـُهـرقُ؟!

 باعوا القضيةَ بالسلامةِ ويلهمْ

من وهجِ زوبعة ٍ تـُضيءُ وتحرقُ

 وتبجّحوا بدماءِ كوكبة ٍ من

الشهداءِ بالخـُلـُق الكريمِ تـفوَّقوا

 ليزودوا عن شرفِ البلادِ وشعبها

فتـُدكُ أحلامُ الغزاةِ وتـُسحَقُ

 أنا ما ندمتُ فيا ابتسامُ * تحدّثي

بل صرتُ من أقوالهمْ أتمزّقُ

 وبفعلهمْ أصبحتُ أبرأ منهمُ

فحذارِ من طعنوا الجهادَ وأغرقـوا

 وعلى جهادِ المنقذينَ تآمروا

والى المراتبِ كاللصوصِ تسلـّقـوا

 لو كانَ فيهمْ للكرامةِ شعرةٌ

لقضوا على أنفاسهمْ وتشرنقـوا

 لكنهمْ والعارُ كلُّ وجودهمْ

فتيقظوا يا رفقتي وتحقّـقـوا

 كيْ لا يصير مصيرُنا في متحف ٍ

ونضيع في بحرِ الفناءِ ونغـرقُ

 أنا يا رفيقي لا أزالُ وفية ً

لقضية ٍ عُظمى عشقتُ وأعشقُ

 ودمي لأبناءِ الحياةِ هدية ٌ

صَدَقَ الفداءُ وسُفـِّهَ المتشدّقُ

 يا خيبةَ التحريرِ في منْ عاهدوا

وتخلّفوا وتآمروا وتزندقـوا

الاستشهادية ابتسام حرب

فتفيض من ثغرِ ابتسام ٍ* حكمة ٌ:

هيهات يُخلصُ حانث ٌ أو يصدقُ

قالتْ وقد ملأ السناءُ عيونها

فكأنها شمسٌ علينا تُـشرقُ

 واستطردتْ بلطافةٍ في قولها :

بدمائـنا بابَ الكـرامةِ نطرقُ

 ونشقُّ للأجيالِ درباً للعُلى

ونسنُّ نهجاً لا أصحُ وأصدقُ

فلقدْ بدأنا نهجنا بفدائنا

وبكلِ ما يقضي الفِدى نتسابقُ

لا تسـتـقيمُ حياتُـنا إلاَّ اذا

بجهادنا احترقَ الغزاةُ وأُمْحِقـوا

 الاستشهادية مريم خير الدين

فاستنفرتْ في مريم ٍ * ببراءةٍ

روحُ القداسة ِ والطهارةِ تنطقُ

  وتقولُ: ليسَ بمخلص ٍ من يستعينُ

بغيرهِ وعلى الرفاقِ يُنسِّقُ

ويبيعُ بالسلمِ المهين كرامة ً

ولكلِ مأجور ٍ يروحُ يُبوِّقُ

 ويظنُّ فلسفةَ التقدمِ وثبة ً

خلفَ اليسارِ أو اليمين يُهرطقُ

 هي قمة ُ الإسفافِ في أقوالهِ

وفعالهِ، وخصالهِ تتعملقُ

 الاستشهادية نورما أبي حسان

فتصيح نورما* بالذينَ تنكروا

لعقيدةِ الشعبِ الذي يتمزقُ:

 يا خادعي الشعب في تنظيركمْ

أكذوبةُ التنظيرِ غِشٌ مُطلـقُ

 لا يصنعُ التنظيرُ نهضةَ أمة ٍ

مهما تزيَّن بالجمالِ المنطـقُ

 عزُّ الحياةِ تـَمرُّسٌ ببطولة ٍ

بنقائها أسمى الأمورِ تُحَقّـقُ

 وهتفنَ أربعاً كزوبعة ٍ دوتْ :

 يا سوريا أنتِ الغـدُ المتألـقُ

 أنت ِ البداية ُ والنهاية ُ فاسلمي

يا أمــةَ العــزِّ الـذي يـتـدفــقُ

بالصدق ننهض يا رفيقي والهدى

وبغيرِ ملحمةٍ الفـدى نـتـشرنـقُ

ســرُّ النجاح بأن تـظـلَّ نفـوسنا

 أبـداً الى أعـلى العُـلى تـتـشوقُ

ونظـل في ساحِ الجهـادِ زوابعـاً

تجـتـثُ آثـارَ الخمـولِ وتخـنـقُ

فالحـق يعـني أن يظـلّ شعـارنـا :

نهجُ البطـولة في الحيـاة الأصدقُ

*شاعر قوميّ مقيم في البرازيل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى