أخيرة

معايير جديدة

ليس جديداً ان تطالب مملكة الخير لبنان بأن لا تكون منطلقاً لأعمال إرهابية أو حاضنة لتنظيمات ارهابية تهدّد السلام والاستقرار الإقليمي، الجديد ان يصدر بيان كهذا من السعودية ومصر بعد توقيع اتفاقيات اقتصادية بقيمة حوالي 8 بليون دولار…

غداً سينسحب البيان نحو تشريع ومعيرة جديدة تنسجم تماماً مع المعيرة الغربية الصهيونية في تصنيف الإرهاب والإرهابيين، ترى في قوى المقاومة الوطنية والدينية نمطاً من أنماط الإرهاب الذي يستدعي الإدانة، ويستدعي أيضاً التصدي له، وكذلك تصبح الأعمال الإجرامية العدائية التي تقوم بها «إسرائيل» ومن ثم الأعراب ضدّ قوى المقاومة هي أعمال مشروعة تنضوي تحت مفهوم الدفاع عن النفس؟!

عش رجباً ترى عجباً، هذا أمر لا أستغربه ولست بمفجوع إزاءه، فمن يتخلى عن الكرامة والسيادة ويرهن قراره الوطني لألدّ أعداء الأمة، لا يضيره من ثمّ ان يحارب حروب عدوّه ويستنسخ معاييره ونظرته المشوّهة المغرقة في لاحياديّتها ولا منطقيّتها…!

الذي يجب ان يعوّل عليه هو موقف محور المقاومة ومن ثمّ ردّه الحازم إعلامياً وجدليّاً إزاء هذه الاندفاعة الجديدة المتقدّمة من أعداء الحقّ والحقيقة نحو الانخراط الكلّي في محور الضلال والتضليل.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى