الوطن

لقاء بين «القومي» و«الشعبية» وتأكيد مشترك على التمسك بخيار المقاومة لإنجاز التحرير والعودة

 استقبل نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر وأعضاء المكتب السياسي، أمس في مقر إقامتهم في العاصمة اللبنانية بيروت، ناموس المجلس الأعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي والعميد مسؤول الملف الفلسطيني وهيب وهبي.

ووزعت الجبهة الشعبية بياناً عن الزيارة أشارت فيه إلى أنّ الوفد القومي «قدّم باسم الحزب التهاني للجبهة الشعبية لإنجاز مؤتمرها الوطني الثامن، وتجديد الثقة بالأمين العام القائد أحمد سعدات وانتخاب نائبه القائد جميل مزهر، مُشيداً بالعلاقات التاريخيّة التي تجمعهم بالجبهة التي خطتها الدماء والعمليات المشتركة في مواجهة الإرهاب الصهيوني.

أضاف بيان الجبهة: واستعرض نائب الأمين العام خلال اللقاء الأوضاع الراهنة، مشيراً إلى أنّ هناك تشابكاً في الأوضاع بلبنان وسورية وفلسطين كونها مناطق محلّ استهداف من عدوٍ واحد وهو العدو الصهيوني والأميركي والرجعي، وجميعهم يهدفون دوماً إلى تصفية المقاومة.

وأردف أبو وديع بالقول: «بعد أن فشل العدو في استخدام الأدوات العسكرية والحروب العدوانية ذهب لاستخدام الحاجات الإنسانية والحياتية والحصار كأدواتٍ بديلة هدفت لضرب الحاضنة الشعبية وتعزيز النعرات الطائفية والمذهبية»

 مؤكداً أنّ الجبهة كقوة مقاومة على المهداف الصهيوني، وتحديداً بالضفة المحتلة، حيث يسعى الاحتلال لتصفية واقتلاع الجبهة، ورغم ذلك فهي تقاوم وتحقق الإنجازات وتتقدّم الصفوف والنضال.

وأوضح مزهر، أنّ موقف الجبهة من المنظمة جاء دفاعاً عن هويتها التحررية وتمثيلها الجمعي الموحّد لشعبنا في وجه التفرّد والهيمنة والاستخدام، مشيراً إلى أنّ الجبهة قاطعت جلسة المجلس المركزي ومن قبلِها الوطني، انتصاراً وامتثالاً للإرادة الشعبيّة، واعلاءً للحق الديمقراطي الفلسطيني بانتخاب ممثليه، ورفضاً للتعيينات ولإقصاء جزء مهمّ من أبناء شعبنا.

وتطرّق إلى ما تتعرّض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من استهدافٍ أميركي صهيوني، مطالباً بضرورة وضع آليات دعم لأهلنا في المُخيّمات، ومواجهة هذا الاستهداف بكل الأساليب.

ونقل بيان الجبهة عن الوفد القومي تأكيده على أنّ المقاومة هي العمود الفقري للأحزاب والقوى الفلسطينية، وإشادته بضربات المقاومة والعمليات البطولية التي تضرب العدو المحتلّ داخل فلسطين، وتثمينه موقف الجبهة الذي أهّلها لتبوّؤ دور مهمّ ومحوري في جهود إنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة، واعلانه عن وقوف الحزب السوري القومي الاجتماعي مع الحقوق المدنيّة لأبناء شعبنا الفلسطيني لا سيما حق العمل .

وفي ختام الاجتماع، اتفق الطرفان على تعزيز العلاقات الثنائيّة وتطويرها، والتصدي المشترك للمخططات الهادفة لتهجير شعبنا الفلسطيني خارج لبنان ومقاومة المخططات الأميركيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى