الوطن

بحث مع ميقاتي وبقرادونيان وحجازي المستجدات برّي هنأ تبون بذكرى استقلال الجزائر: التاريخ تصنعه الشعوب بذاتها

الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وجرى عرض للأوضاع العامّة وآخر المستجدات السياسية. وغادر ميقاتي عين التينة من دون الإدلاء بتصريح.

 وعرض برّي مع الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي الأوضاع العامّة وشؤوناً إنمائية. وقال حجازي بعد اللقاء «أكدت لدولته أنّ الموقف بموضوع النزوح السوري يتطلّب جرأة لبنانية لأنه لا يُمكن معالجة هذا الموضوع إلاّ من خلال التواصل المباشر مع الدولة السورية وليس عبر الحمام الزاجل، وأنّ المعالجة تبدأ باتصال بين الحكومتين اللبنانية والسورية، ولا أعتقد أنّ هناك مانعاً لحصول ذلك. ودولة الرئيس قد أكد هذا الأمر».

أضاف «إنّ مشكلة النزوح السوري التي يبدو أنها تتفاقم وتؤثّر كما يقول رئيس حكومة تصريف الأعمال على الاقتصاد اللبناني، تتطلّب معالجة تبدأ من خلال الحكومة السورية، فهؤلاء النازحون لا يُمكن إعادتهم بالطائرات ولا بالمظلات، إنما يتطلب تنسيقاً مباشراً مع الدولة السورية، وهذا الأمر مرحّب به من الدولة السورية التي عبّرت أكثر من مرّة عن تضامنها مع لبنان، واستعدادها لتقديم ما يلزم خدمةً للبنان في ظلّ الأزمة الراهنة. وشهدنا التساهل السوري مع الدولة اللبنانية بموضوع الربط الكهربائي مع الأردن واستجرار الغاز من مصر».

وتابع «أبلغت الرئيس برّي انّ ربط هذا الأمر ببعض المواقف العربية المستجدة، يجب ألاّ يشكل حرجاً للمسؤولين اللبنانيين، لا سيما أنّ بيننا وبين سورية زيارات متبادلة للوزراء، وأيضاً هناك سفراء بين البلدين، وتطرقنا للملف الحكومي وأكدنا وجوب أن يكون هناك حكومة».

واعتبر أنّ «مسألة التعاطي بموضوع تشكيل الحكومة وكأن هناك تسليماً مسبقاً بإستحالة التشكيل له تأثيرات سلبية، ولاسيما أن هناك استحقاقات مُقبلة تتطلّب أن يكون هناك حكومة فاعلة».

وفي موضوع ترسيم الحدود والتنقيب عن الغاز والأطماع «الإسرائيلية»، أكد حجازي «أنّ ما قامت به المقاومة يُعطي دفعاً وسنداً إيجابياً للموقف اللبناني، ودولة الرئيس وصف ما يجري على مستوى المفاوضات بعبارة دقيقة، بأنّ هناك تطوراً في المفاوضات، وأننا قد نصل إلى نتيجة خلال فترة قصيرة، مع اتفاقنا جميعاً أنّ الحلّ الوحيد لمستقبل هذا البلد ومعالجة أزماته والخروج من الكارثة التي نحن فيها هو موضوع التنقيب عن الغاز، لأنه بمجرد الإعلان أنّ لبنان بلداً نفطياً، سوف يكون التعاطي مع الدولة اللبنانية بالموضوع الاقتصادي والمالي، مختلفاً».

وختم حجازي «أكدت للرئيس برّي أهمية تحريك موضوع العفو العام ربطاً بالظروف الأمنية الحاصلة في بعض المناطق لا سيما في البقاع والشمال، ونحن بحاجة إلى هذه المعالجة»، لافتاً إلى أنه «كان هناك موقف لافت للرئيس برّي جدّد فيه تأكيد تفعيل قانون زراعة القُنّب الهندي، وهذا سيكون له انعكاس إيجابي على العفو».

وبحث برّي مع الأمين العام لحزب «الطاشناق» النائب هاغوب بقرادونيان في الأوضاع السياسية وشؤون تشريعية. واستقبل الوزير السابق مروان شربل، ثم المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان  الذي قدم لرئيس المجلس التهنئة كما كانت مناسبة لعرض الأوضاع الامنية.

 على صعيد آخر، بعث رئيس المجلس برسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمناسبة الذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر، وجاء فيها «لخامس من تموز (يوليو) 1962 في الجزائر كما الخامس من تموز (يوليو) 1975 في لبنان، موعدان لتاريخين بعضهما من بعض خُطّت صفحاتهما بمداد دماء الشهداء… محطتان «لأمل» بانبلاج فجر جديد للأمّة. فالتاريخ ليس ما تصنعه الصدف ولا مكائد الاحتلال أو الاستعمار ولكن هو ما تصنعه الشعوب بذاتها في أوطانها».

 أضاف «للجزائر التي أيقظت قبل 60 عاماً ونيف فينا الوعي على الثورة والمقاومة… للمليون ونصف مليون شهيد الذين واجهوا الاحتلال والقهر والمشانق وسائر صفوف التعذيب بإرادة لا تنكسر وعزم لا يلين وابتسامة استحالت عنواناً للعزّة والكرامة ودرباً نحو الحرية التي تؤخذ ولا تُمنح، فكانوا القدوة التي بهم نقتدي ولن نضلّ الطريق».

وتابع «باسمي الشخصي وباسم الشعب اللبناني ومجلسه النيابي وبالقدر نفسه الذي أتوجه فيه من سيادتكم ومن الشعب الجزائري الشقيق بأسمى آيات التهنئة والتبريك بحلول الذكرى الـ60 لربيع الثورة الجزائرية المباركة التي اخترتم لها عنواناً لهذا العام «تاريخ مجيد وعهد جديد»، بالقدر نفسه أيضاً أتوجه بجزيل الشكر والامتنان لسيادتكم على منحي شرف الدعوة الشخصية للمشاركة في الفعاليات التي تنظمونها إحياءً لهذه المناسبة الوطنية والقومية المجيدة والتي حال بيني وبين تلبيتها الظروف القاهرة التي تعصف بلبنان والذي له في عقلكم ووجدانكم واهتمامكم كما كل جزائري كل المحبة والدعم والمؤازرة، راجياً من العلي القدير أن يمنّ عليكم بموفور الصحة والقوة والسداد في قيادة الجزائر نحو المزيد من الإنجازات والتقدم والنجاح لما فيه مصلحة وطنكم ومصلحة بلدينا الشقيقين ومصلحة أمّتنا في الرفعة والتقدم والازدهار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى