أخيرة

دبوس

معادلات قاتلة…

حينما أطلق سماحة السيد منذ سنين إنذاره المدوّي بأننا سنطال ليس فقط حيفا، بل ما بعد ما بعد حيفا، كان يعني بالحرف الواحد أنّإسرائيلبرمّتها غدت في متناول صواريخنا، وكان ذلك. وحينما يطلق اليوم إنذاره، ما بعد ما بعد كاريش، فالمعني بذلك أنّ النفط برمّته لن يجد طريقه الى الغربز

أستطيع أن أدّعي أنني قد فهمت في طيّات كلام سماحة السيد أنّ كلّ النفط في المنطقة وليس فقط نفط دولة الإحلال سيصبح هدفاً للضربات، وأنّ تصدير النفط لن يكون ممكناً بعد الآن طالما أننا نُمنع من التمتّع بثرواتنا، ولست أستبعد انّ تنسيقاً كبيراً في هذه المسألة بالذات قد تمّ وضعه الى منطقة التنفيذ مع أنصار الله في اليمن، بحيث يجري تهديد التدفق السّلس لدول التحالف، ليس بالضرورة بالاستهداف المتواصل والمباشر، تكفي ضربة هنا أو ضربة هناك لتبعث أسعار التأمين الى أرقام خيالية، تضيف الى معاناة أوروبا المنافقة والتي باتت نظمها واقتصادها وبنيتها المفرطة في ثرائها وفائض احتياطياتها في مهبّ الريح،

تضيف الى ذلك ملحاً على الجروح، وبلّة على الطين، ألم يكن استهداف حقول أرامكو في مرحلة ما قبل الهدنة هو الوازع الأرجح لقبول دول التحالف الهدنة رغماً عن إرادتها، وأنصار الله ـ أكاد أجزم ـ لم يغمضوا عيناً ووصلوا الليل بالنهار خلال فترة الهدنة لمضاعفة وتطوير قدراتهم الصاروخية وسلاح المُسيّرات، فالهدنة كانت زمنياً وتقنياً وعملياتيّاً في مصلحتهم، بحيث إذا ما استؤنفت العمليات العسكرية الآن، فإننا بإزاء جعبة حوثية مليئة بالمفاجآت الغير سارة لتحالف العدوان

سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى