الوطن

وقفة استنكار ضدّ زيارة بايدن نظمتها فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية  سماح مهدي: نحن أصحاب الحق التاريخي والأبدي والكيان إلى زوال قريباً جداً

نظمت فصائل الثورة الفلسطينية واللجان الشعبية في بيروت وقفة غضب واستنكار لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، شارك فيها وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وناموس عمدة شؤون التنمية الإدارية رامي شحرور إلى جانب قيادات العمل الوطني والاجتماعي الفلسطيني واللبناني وحشد من أهالي مخيم برج البراجنة وبتغطية عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.

كلمة ترحيبية بالمشاركين قدّمتها رباب فياض مسؤولة المرأة في منطقة بيروت في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، موجهة التحية للشهداء والشعب المنتفض ضدّ الاعتداءات الصهيونية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وما تحمله من مشاريع وإملاءات تتجاوز الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وتفتح الآفاق للتطبيع مع الاحتلال وإقامة أحلاف معه.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان أبو عماد شاتيلا الذي توجه بالتحية إلى كلّ المقاومين للإمبريالية الأميركية وعملائها رافضاً كلّ إملاءات التطبيع ومشاريع التحالفات الهادفة إلى تكريس الاحتلال وتسييده على المنطقة وإطلاق يده للاعتداء على شعوبنا وخيراتها.

وأكد أبو عماد أنّ كلّ محاولات تجسيد دولة الاحتلال «الإسرائيلي» كواقع من نسيج المنطقة مصيرها الفشل باعتبارها دولة جرائم حرب وإرهاب منظم، دولة استعمار كولونيالي قائم على ارتكاب المجازر وتزييف التاريخ ويقيم جدران الفصل العنصري ويشرّد مئات الآلاف من شعبنا في منافي الأرض بدعم لامحدود من قوى الإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

وطالب أبو عماد بتوحيد الصف والموقف الفلسطيني استناداً إلى قرارات الإجماع الوطني وتطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي وبناء استراتيجية كفاحية نضالية ثابتها الانتفاضة ومقاومة الاحتلال ومستوطنيه والانفكاك عن السياسة الأميركية المنحازة لـ «إسرائيل» والتي تشكل الغطاء الدولي لكلّ جرائمها والعودة لرحاب البرنامج الوطني وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس.

 كلمة المقاومة الإسلامية في لبنان ألقاها عطا الله حمود معاون مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله، أكد فيها على أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن لم يخف صهيونيته ولن تختلف إدارته عن الإدارات السابقة لا من حيث انحيازها لـ «إسرائيل» ولا من حيث معاداتها لكلّ شعوب المنطقة ورعايتها للإرهاب وتمويله وزرع الفتن والحروب في كلّ العالم وتوفير الغطاء الدولي للصهاينة عبر الفيتو الذي استخدمته عشرات المرات وكان آخرها في نقل السفارة من تل أبيب وإعلان القدس عاصمة أبدية لـ «إسرائيل».

وتابع حمود بأنّ بايدن الذي أنهى زيارته للكيان الصهيوني والتقي أمراء التطبيع في المملكة العربية السعودية التي ابتهجت بفتح الخطوط الجوية مع الكيان الغاصب وبدأت التطبيع معه بهدف بناء تحالفات إقليمية ودولية ستسقط كما سقطت سابقاتها من المشاريع الاستعمارية.

وختم حمود مجدّداً الوقوف مع كلّ الأحرار والشرفاء وفصائل المقاومة الفلسطينية ضدّ كلّ المطبّعين والمتآمرين وأنّ وحدة الشعب الفلسطيني في كافة مناطق تواجده ومقاومته ستبقى ملتهبة تحت أقدام الصهاينة رغم أنوف الأنظمة العميلة والمطبّعين الخونة وستبقى القدس عاصمة أبدية لفلسطين كلّ فلسطين من البحر إلى النهر.

كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها أبو عبدالله فارس عضو قيادة إقليم لبنان في حركة فتح ـ الانتفاضة، فاعتبر زيارة بايدن استمراراً لمسلسل المؤامرة الأميركية ضدّ حقوق شعبنا الفلسطيني ودعماً للكيان الصهيوني وأمنه وتوسيعا لعملية التطبيع في المنطقة، وبناء لناتو عربي صهيوني لمواجهة القوى الحية في أمتنا.

وطالب فارس الشعوب العربية وخاصة شعبنا الفلسطيني بالوقوف ضدّ هذه الزيارة واستعادة وحدته الوطنية على قاعدة برنامج المقاومة وعدم المراهنة على الدور الأميركي لأنه دور منحاز وداعم للكيان الصهيوني.

كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال: لم تفاجئنا حكومة الولايات المتحدة الأميركية وكيان عصابات الاحتلال بوصفهما الروابط التي تجمعهما بأنها «غير القابلة للكسر»، فكلاهما قام على دماء المواطنين الذين استشهدوا خلال جريمة تأسيس أميركا الجديدة وربيبتها المسمّاة «إسرائيل».

فالشراكة الاستراتيجية بين طرفي الإعلان تقوم على جماجم مئات آلاف الأبرياء من السكان الأصليين لأميركا وأبناء شعبنا في فلسطين والجولان وجنوب لبنان، هذا فضلاً عن مجموع المثالب والدوس على القوانين وهتك كلّ المحرمات.

أضاف مهدي: هي علاقة ترسّخت بين توأم يحمل ذات الصفات البشعة والخصال النتنة، يحمل الدناءة ذاتها ويروّج للجرائم على أنواعها، فتشكل الحكومة الأميركية الضامن العفن لذلك الكيان المسخ. تلتزم بأمنه واستمرار تفوّقه العسكري ليتابع ارتكاب المجازر والاعتداءات حتى يتمكن من مدّ عمره الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الانتهاء.

وتابع قائلاً: صحيح أنه عندما تلتزم الحكومة الأميركية بأمن كيان الاحتلال، فهي تلتزم بأمنها القومي. فقد سبق لمؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده أن وصف منذ مئة عام الحكومة الأميركية بأنها حكومة ساقطة من عالم الإنسانية. وها هي مستمرة في سقوطها من خلال توفيرها الحماية للكيان المؤقت الذي ينظر إلى كلّ شعوب الأرض على أنهم عجماوات (غوييم)، هو الكيان الذي لا يمتّ إلى الإنسانية بصلة مهما حاولوا إجراء عمليات التجميل ليظهروه بمظهر الحمل الوديع المعتدى عليه.

وأشار مهدي إلى أنّ الحكومة الأميركية تفاخر بوقوفها إلى جانب ما أسمتها «دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية». نعم لها «الحقّ» في تلك المفاخرة، فهي ترى في كيان الإجرام انعكاساً لصورتها التاريخية على مرّ العقود من تأسيس الدولة الأميركية التي امتهنت نقض المعاهدات مع الهنود الحمر ـ السكان الأصليين لأميركا.

ولفت إلى أنّ «البيان» يشير خجلاً إلى أبناء شعبنا الفلسطيني، فكلّ الهمّ منصبّ على كيفية حفظ أمن كيان الاحتلال، وعلى تزويده بكلّ ما يريد وما لا يريد. فإذا ما خيّرت الحكومة الساقطة بين مصلحة أميركا ومصلحة طفلتها المدللة المسماة «إسرائيل» كانت الغلبة لمصلحة الأخيرة. فكلّ المقدرات الأميركية وإمكانيات الدولة العظمى رهن بإشارة حاخام.

وأكد مهدي لموقعي «البيان» أننا أصحاب الحق التاريخي والأبدي في كلّ شبر من أرضنا القومية، في فلسطين ولبنان والشام والأردن والعراق. ومقاومتنا ومقاومة أبناء شعبنا في الأرض المحتلة مستمرة حتى تطهيرها من دنس كلّ محتلّ.

وإنْ كان قد مضى 74 عاماً على قيام كيان عصابات الاحتلال على أرضنا في فلسطين، فنحن نبشر كلّ أبناء شعبنا المقاوم بقرب زوال هذا الكيان الغاصب وذلك باعتراف ساسته وحاخامته.

وختم مهدي قائلاً: وقعوا ما شئتم من البيانات، طبّعوا مع من استطعتم من الحكومات، حاصروا مع من تمكنتم، لكن الانتصار النهائي بات قريباً. عندها سيجتمع كلّ المقاومين في العاصمة الأبدية لفلسطين ـ في القدس، وهناك سيوقعون «بيان القدس» الحقيقي الذي يعلنون فيه تحريرها وتطهيرها من رجس كلّ غاصب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى