عربيات ودوليات

لافروف من القاهرة: الغرب يسعى لتصدير قمح أوكرانيا فقط

شدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، على أنّ العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيامستمرة، مشيراً إلى أنّ باب المفاوضات أيضاًمفتوح أمام الجانب الأوكراني”.

وأوضح لافروف، خلال كلمة ألقاها أمام جامعة الدول العربية، في زيارته للقاهرة، أنالعملية الروسية في أوكرانيا ستسمر ولم نغلق الباب أمام المفاوضات، موضّحاً أنّ الجانب الروسيقدم مسودة مقترحات بخصوص المفاوضات للحكومة الأوكرانية لكن لم يتلق الرد”.

ولفت لافروف إلى أنّالنظام الأوكراني يقوم بعمليات لقصف المستشفيات والبنى التحتية المدنية، مشدداً على أنّ القوات الروسيةتؤمن ممرات عبر البحر الأسود لمرور سفن الحبوب إلا أنّ أوكرانيا تفشل في ذلك بسبب انتشار الألغام”.

وطالب وزير الخارجية الروسي أوكرانيا بإزالة الألغام التي زرعتها في الموانئ، ورأى أنّالغرب يسعى لتصدير قمح أوكرانيا ويتجاهل قمح روسيا”.

وحول العلاقات مع جامعة الدول العربية، أشار وزير الخارجية الروسي إلى أنّ هناك طرحاً يُجرى مناقشته مع جامعة الدول العربية يهدفلتحديد خطط إضافية لتعزيز العلاقات المشتركة، موضحاً أنّهنُخطط لأن نعقد منتدي التعاون العربي الروسي قريباً في دورته السادسة بعد أن تمّ عقده 5 مرات”.

في هذه الأثناء، وسّعت الحكومة الروسية قائمة الدول والأقاليم التيترتكب أعمالاً غير ودية ضد روسيا ومواطنيها وشركاتها”.

وأصدر مجلس الوزراء الروسي، بياناً، جاء فيه أنّالقائمة تشمل جزيرتي غيرنزي ومان، اللتين أيّدتا العقوبات التي فرضتها المملكة المتحدة، وكذلك جزر الباهاما التي حظرت أي معاملات مع بنك روسيا ووزارة المالية الروسية وعدد من منظمات الائتمان في روسيا”.

يشار إلى أنّ جزيرتيغيرنزيومانتابعتين للتاج البريطاني، لكنهما ليستا رسمياً جزءاً من المملكة المتحدة.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ قواتها البحرية ضربت سفينة أوكرانية، ومستودعاً لصواريخهاربونالأميركية، في ميناء أوديسا الواقع على البحر الأسود.

وقال المتحدث باسم الوزارة ايغور كوناشينكوف، إنّصواريخ بحرية عالية الدقة بعيدة المدى دمرت سفينة حربية أوكرانية في حوض مصنع لإصلاح السفن في الميناء، ومستودعاً لصواريخ هاربون المضادة للسفن التي سلمتها الولايات المتحدة إلى نظام كييف”.

وأضاف كوناشينكوف: “تم أيضاً تعطيل مرافق الإنتاج التابعة لمؤسسة إصلاح وتحديث مراكب البحرية الأوكرانية”.

في المقابل، اعتبر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي أنّ هذه الضربات قوّضت إمكانية الحوار والتفاهم مع موسكو.

كما أعلن الجيش الأوكراني أنّ هذه الضربة الروسية تهدد اتفاقية الأغذية التي وقعت بين روسيا والأمم المتحدة وتركيا، في إسطنبول، بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة.

وتوصّل الجانبان إلى اتفاقٍ مبدئي فيما يتعلق بخطة للأمم المتحدة، من شأنه أن يُمَكّن أوكرانيا من تصدير 22 مليون طن من الحبوب والمنتوجات الزراعية الضرورية الأخرى، التي كانت عالقة في موانئ أوكرانيا المطلّة على البحر الأسود.

على صعيد متصل، كشفبوليتيكوالأميركي، أنّ مقاتلين أجانب لقوا مصرعهم أثناء مشاركتهم في معارك مع القوات الأوكرانية في منطقة دونباس شرقي البلاد.

ونقل الموقع عن قائد المقاتلين الأجانب في أوكرانيا رسلان ميروشنيشنكو، قوله إنّ 4 مقاتلين أجانب، أمريكيَّين وكندي وسويدي، قتلوا في 18 تموز/يوليو الجاري، في معارك ضد القوات الروسية في دونباس.

وأوضح ميروشنيشنكو أنّالمقاتلين كانوا ضمن وحدة عمليات خاصة تتمركز بالقرب من مدينة سيفرسك بإقليم دونيتسك الشرقي، مبيناً أنّ الأميركيين هما لوك لوسيزين وبراين يونغ، والكندي هو إميل أنطوان روي سيروا، أما السويدي فهو إدوارد سيلاندر باترينياني.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الدول الثلاث بشأن ذلك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى