أخيرة

نافذة ضوء

يوسف المسمار

الحقيقة دائمة والباطل زائل

فإذا سقطت الحقيقة تشوّهت الحياة*

A verdade é permanente e a falsidade é passageira

Se a verdade cair, a vida será distorcida

يوسف المسمار

القومية الاجتماعيّة ليست حكايات، ومسلسلات، وتبادل أحاديث تندّد بالفساد والفاسدين وتمدح الصلاح والصالحين. لأن هدفها إيقاظ أمة، وتحقيق نهضة، والوصول لحياة أفضل للأمة وللفرد وليس هدفها التنديد أو المديح.

إنها إحساس بما يعانيه الشعب، وحركة فاعلة للتخفيف من معاناة الأمة وآلامها ومصائبها، وتضميد جراحها وجراح أبنائها، وتحقيق مبدأ الصالح العام.

وهذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا بواسطة الجماعة المنظمة الواعية في حركة وجهاد حزب قوميّاجتماعيّ يعمل على توعية أبناء الأمة دون تمييز أحد من أبناء الأمة باستثناء الخونة والجواسيس الذين يجب تأديبهم.

فإذا تحوّل أبناء الجماعة الواعية الى مجموعات متقاتلة متضاربة متنازعة في ما بينها بالثرثرات والافتراءات، فقد هيمنت في أفرادها النزعات الأنانيّة، واستعرت في حركة الجماعة الواعية ونظامها الحزبيات الخصوصية الشخصيّة مما يؤدي الى تخدير وشرذمة الأمة في كيانها وفي روحها لتدخل في ظلام جهل قاتل لا دليل فيه ينير طريق النجاة.

 وهذا ما تنبّه له العالم الاجتماعي والفيلسوف أنطون سعاده وجاهد طوال حياته من أجل صيانة وتماسك العقيدة والنظام القوميين الاجتماعيين القائمين على مبدأ الصالح العام.

ومن أجل تماسك العقيدة والنظام ضحّى بنفسه وتبعه قادة الحزب وأعضاؤه على طريق التضحية لكي لا تفقد العقيدة إمكانية تحقيقها ولا يفقد النظام جوهره الروحي والأخلاقي، ولا يتمكن الغوغائيون وحملة الأفكار التقليدية الفاسدة والأفكار الجديدة المسمّمة المستوردة من تدمير حزب الأمة الذي يتربص به المجرمون والانتهازيون والأعداء داخل البلاد وخارجها.

فاذا لم تطهر المنظمة القومية الاجتماعية نفسها من الخيانة والتجسس فليس لها سوى مصير الفشل والخذلان.

فحزب نهضة الأمة هو الدائم الباقي بفلسفته ونظامه القوميين الاجتماعيين وبوعي ومناقبية أخلاقية المنتمين إليه يمكن أن ينهض بالأمة ولا شيء غير ذلك أبداً يمكن أن يكون بديلاً عنه. فلا انتفاضة عليه تفيد، ولا «كليك» أشخاص ينفصلون عنه يمكن أن يحدث تقدماً، ولا مواقع الكترونية ومظاهر دعائيّة يمكن أن تكون بديلاً عن حركة حزب نهضة الأمة في ميدان الحياة العمليّة لأن مبدع فلسفة ونظام ومناقبية القومية الاجتماعية الذي رحل عن هذا العالم هو نفسه المستمر الحاضر في حزب القومية الاجتماعية وليس في الحزبيات الفئوية المنفصلة عنه، والمتمرّدة عليه، والعاملة على تشويه سمعته لأن الحقيقة تبقى حقيقة والباطل يستمرّ باطلاً، والنصر لا يمكن أن يكون إلا للحقيقة.

 

* ترجمة لمقال نشر بالبرتغالية بهذا العنوان.

** المدير الثقافي للجمعية الثقافية السورية – البرازيلية التابعة للحزب السوري القومي الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى