الحملة الأهلية تستذكر ثورة يوليو ومعركة ميسلون سماح مهدي: سيظلّ التاريخ يسجل للأبطال المقاومين تضحياتهم العظمى

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مقرّ المؤتمر الشعبي اللبناني في محلة برج أبي حيدر في بيروت بحضور وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي وناموس عمدة شؤون التنمية الإدارية رامي شحرور إلى جانب منسق عام الحملة معن بشور ومقرّرها د. ناصر حيدر، وأركان المؤتمر الشعبي اللبناني وأعضاء الحملة الأهلية.

افتتح بشور الاجتماع بالحديث عن زمانه ومكانه، فالزمان هو أجواء الذكرى السبعين لثورة 23 يوليو/ تموز بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، والذكرى 102 لمعركة ميسلون الخالدة بقيادة وزير الدفاع السوري الشهيد يوسف العظمة، ورأى في تلازم المناسبتين تأكيداً على التلازم التاريخي للنضال في مصر وسورية في وجه الاستعمار والصهيونية، كما أنّ تلازمهما مع الذكرى الأربعين للحرب الصهيونية على لبنان عام 1982 هو تأكيد على وحدة النضال العربي على امتداد الأمة، وهي الوحدة القادرة على تحقيق انتصارات الأمة على كلّ أعدائها.

أضاف بشور: أما المكان فهو برج أبو حيدر في قلب بيروت حيث نفذ المقاومون الأبطال، وبينهم أبناء المؤتمر الشعبي تحت جسر سليم سلام، عملية من أهمّ العمليات التي أدّت إلى دحر العدو مذعوراً عن عاصمتنا.

ثم تحدث عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني د. عماد جبري فأشار إلى أنّ ولادة اتحاد قوى الشعب العامل، كبرى مؤسّسات المؤتمر الشعبي، كانت ولادة أول تنظيم ناصري في العالم العربي، كما كشف أنّ الرئيس جمال عبد الناصر في مراسلاته مع مؤسّس الاتحاد المناضل كمال شاتيلا تمنّى إزالة كلمة «التنظيم الناصري» التي كانت مرافقة لاسم الاتحاد لأنه لم يكن يرغب في شخصنة النضال، موضحاً في رسالة وجهها عبر مكتب شباب الاتحاد الذين كانوا يريدون التطوعّ في جيش مصر للقتال بعد نكسة حزيران 1967، أنّ مصر لا تحتاج إلى رجال بقدر ما تحتاج إلى من ينشر الوعي في صفوف الأمة.

ممثل حركة فتح في الاجتماع العقيد ناصر أسعد أشار إلى ما يجري من مواجهات بطولية في الضفة الغربية لافتاً إلى أنّ فلسطين مقبلة على مواجهة شاملة نهائية بعدما أتضح أنّ الأفق السياسي بات مسدوداً، خصوصاً بعد زيارة الرئيس الأميركي بايدن إلى المنطقة .

الدكتور هاني سليمان منسق الحملة الأهلية لحماية الثورة النفطية والغازية في لبنان وضع المجتمعين بصورة الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين المعنيين بشأن الرحلة البحرية التي ستتوجه من موانئ لبنان المتعدّدة إلى الناقورة حاملة العلم اللبناني لتعلن عن تمسك اللبنانيين، كلّ اللبنانيين، بحقوقهم في مياههم الإقليمية وحقهم في استخراج النفط والغاز.

وتوقف ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي عند التزامن بين وقفة العز القومية التي سطرها الجيش السوري في ميسلون بقيادة وزير الدفاع الشهيد البطل يوسف العظمة في 24 تموز 1920، وبين ثورة 23 يوليو/ تموز في مصر الشقيقة.

وأكد مهدي أنّ أمتنا متمسكة دائماً بحقها القومي في الدفاع عن نفسها وأرضها. وسيظلّ التاريخ يسجل للأبطال المقاومين تضحياتهم العظمى.

بعد ذلك أكد المجتمعون على استنكارهم لمحاولة اغتيال د. ناصر الدين الشاعر الأستاذ المحاضر في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، ونائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني السابق، ورأوا في هذه الجريمة محاولة مشبوهة لإثارة الفتنة بين الفلسطينيين، تحسّباً لموقف ميداني موحّد للقوى الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.

 وجدّد المجتمعون موقفهم الداعي إلى توحيد الصفوف والجهود اللبنانية من أجل موقف حاسم لحماية ثروتنا النفطية والغازية وحقنا في استخراج النفط والغاز من كلّ مياهنا الإقليمية مؤيدين موقف المقاومة الثابت والقوي في حماية هذه الحقوق .

 ووجه المجتمعون التحية إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على رفضها مصافحة السفير الصهيوني في المنامة، ورأوا في موقفها الرافض للتطبيع تعبيراً أصيلاً عن الموقف الحقيقي لشعب البحرين الذي كشفت استطلاعات معهد أميركي منحاز للصهاينة أنّ أغلب شعب البحرين والإمارات والسعودية رافض للتطبيع. وهذا ما يؤكد أنه إذا كان التطبيع قرار حكومات فهو بالتأكيد ليس خيار الشعوب.

 كما توقف المجتمعون أمام الذكرى السنوية الثالثة لرحيل القائد الفلسطيني الكبير المناضل بسام الشكعة رئيس بلدية نابلس السابق وقرّروا إقامة حفل تأبيني افتراضي له بالتعاون مع مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين في المغرب، على أن يتحدث فيه أمناء المؤتمرات والمؤسّسات العربية وعدد من الشخصيات والقادة الفلسطينيين والعرب، وذلك عبر تطبيق «زوم» في الساعة الثامنة مساء بتوقيت القدس وبيروت يوم الجمعة المقبل في 29/12/2022.

ووضع بشور المجتمعين في أجواء التحضيرات الجارية لعقد الدورة 29 لمخيم الشباب القومي العربي الذي يشرف عليه المؤتمر القومي العربي في مركز الحنان إحدى مؤسّسات الغد الأفضل في نهاية شهر آب المقبل ولمدة سبعة أيام ويضمّ شباباً وشابات من مختلف الدول العربية.