أولى

مناسبةٌ بهيجة لعُرسٍ وتبريكٍ لشهادة…

زاهر أنور الخطيب*

تتجدَّدُ الذِكرى مَعَ الأجيال، في كلّ سنةٍ: بهجةٌ وتبريكْ

لمن استُشهِدَ في سبيل أن نحيا بِعزٍّ.. وفخرٍ.. وإباءْ

إننا باسم شعبنا والأمة نجدِّدُ العهد للمقاومة: مستمِرُّون معاً، لاستكمال تحرير الأرض..

واستردادٍ شاملٍ للحقوق، وكاملٍ للسيادة في وطننا العربيّ: بالكفاح الشعبيّ والجهاد المُسلَّح..

بكلِّ تجلِّيات المقاومة الفكَّريّة والسياسيَّة والثقافيَّة والدبلوماسيَّة:

على أن تكونَ كلُّها: فــي خدمةِ الكفاحِ المُسلّح..

فنحن الأقوياء بقوة الروح، نستِردُّ حقوقَ أمتنا المشروعة، التي سُلبت بالقوة منا

والأُمة قادرةٌ على هذا النَّصر، فعلت ذلك غيرَ مرة.. صمود 93، 96، انتصار 2000…

 وانتصار 2006، والانتصارُ ضدّ الإرهاب التكفيريّ.. أَوَلَمْ يَبِنْ أنّهم «أوْهُنُ مِن بيت العنكبوت»؟

«أوَلم يُغِلق 25 أيار عام 2000 بوابةَ الهزائم بفتح باب زمنِ الانْتصارات؟»

«ولن يعود لبنان إلى الزَّمن الإسرائيليّ.. ولن يدخُلَ الزَّمن الأميركيّ».

على حدّ قول سماحة السّيد حسن نصرُالله (حفظة الله) ألسنا الأقوياء:

 جيشاً وشعباً ومقاومةًوالحلفاء؟

وعلى دَربِ استكمالِ توحيدِ وتحرير الأمة إلى آخر حبةٍ من تُراب فلسطين..

وآخرِ حبةٍ من تُراب الجولان، واستردادِ حقوقنا المشروعة التي تُقِرُّها شرائعُ الأرضِ وَالسماء

إنيّ باسْمِ من أمثِّل.. وباسمكم في 17 أيار، كان رفضٌ لاِتْفاق الذِّل والعَار

أُقِسمُ: بآخر نَقطِةِ دَمٍ من شهيدْ، في بحرِ دماءِ شهداء مجاهدينْ ثوريّين

 بالكفاح المُسَلَّح: نُحرِّرُ مقدساتِ الأمة: مسجَد أقصى، كنيسةَ قيامة

في اليومِ العالمي للقُدس عهدُ الإمام الخمينيَ (قدس سره)، وعهدُنا الوفاء

وأُعلنُ عن رفضيَ الاعتراف بأيِّ زعيم ينصِّب نفسه من حُكام العالم أجْمعْسوىسوىسوى :

سوى القادةِ والحكامِ والرؤساء الأوفياء لدماءِ شهداء تُرابِ الوطن والمقّدسات..

 شهداءِ الإنسان، والحرية.. فَهُمْ في الوِجدان كُثُر لا يُحصى في التاريخ عَدَدُهم..

أَنذكُرُ.. مع حفظ الألقاب التي يستحقون، تحت قبة سمائنا، مثلاً ، لا حصراً

أَنذكُرُ حافظ الأسد، بشار الأسد، يوسف العظمة، أنطون سعاده؟

إِميل لحود، طانيوس شاهين، جميل لحود، أنور الخطيب؟

الخامنئي، موسى الصَّدر؟ فدِماءُ شهدائنا غزيرةٌ سخية

أَنذكُرُ لينين في التاريخ، وبوتين، اليوم، إلى قائد ثورة الصين

وكاسترو، وغيفارا، وشافيز وبوليفار: مُلُهِمُ ثوراتِ بلادِ اللاَّتين؟

 شهداء، وشاهدون أحياء في الِوجدان «وأحياءٌ عند ربِّهم يُرزقون»…

ما بدّلوا تبديلا.. وَفقاً لقولِ سيد الشهداء عباس الموسوي:

«شهداؤنا عظماؤنا: «قائدُ الانْتصارين عِمادظافر ينثُر دِماه في تُراب الشياحلفكِّ الحصار عن تَلّ الزعترجورج حبش، جهاد جبريل، سمير القنطار، وباسل

أنذكُرُ هادي في الجبلِ الرفيع، شهيداً، ابْنُ صاحب الشّرف الرفيع؟

«عُمر أبو ليلى» يتحولُ سِكِّينا «مغروزةً» في بطن صهيونيّ تمساح؟

«عهد» بقبضتها القوية تضرِبُ وجه صهيونيّ وَغْد، مدجّجٍ بالسلاح؟

 أم أطفالَ الحِجارةِ نَذكُرْ؟ «بهروا الدُّنيا حَمَلوا الشَّمسَ لنا، والأَمل بعد عصورِ انكسارٍ» وأَلمْ..

أَنذكُرُ سَناء الحسناء الخُلُق مزروعةَّ دِماها في تُراب الجنوب «دُرّةٌ في تاجِ البطولات»؟

والذين أَناروا دربنا وعقولنا ونفوسَ الأجيال، فباتت عندنا الرؤيةُ «أَنْوَر»…

افْرحوا عيدَنا، اليوم، إنه العيد الأَصغر.. وعيدُنا الأَكبر: سيكونُ يومَ تقومُ سلطةُ العَدل «والذين استضعُفوا في الأرض» «أئمة» على أنقاضِ سلطاتِ الظلمِ والطغيانِ وَالجَوْر..

افْرحوا يا أبناء الأمة في العيد البهيج..

نُجِلُّ، ونُكْبرُ، ونحيّي شَهيدين وشَاهد: ناصر والخمينيّونصرالله صادقُ وعدٍ وعَهْد

على درب النَّصرِ أوِ الشهادةْ، وإنّا باسمهِ تعالى الْغَالِبون الظَّافِرُون

*أمين عام رابطة الشغيلة، نائب ووزير سابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى