الوطن

إحياء الذكرى المئوية لميلاد المطران كبوجي بحضور ممثل حردان وتأكيد السير على خطاه والتمسك بالمقاومة وحراسة القدس وفلسطين

في ذكرى مئوية ميلاد المطران الثائر إيلاريون كبوجي أُقيم احتفال تكريمي نظمه لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية في قاعة قصر الأونيسكو بحضور العميد فادي داغر ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي الأمين أسعد حردان ووزراء ونواب وممثلين عن الأحزاب اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وحشد من الفاعليات والمواطنين.

افتتحت الفعالية بالنشيد الوطني اللبناني، وعرّف الخطباء ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي الذي قال:

عندما اعتقل المطران كبوجي للمرة الأولى بتاريخ 2/8/1974 إثر تعرّضه للخيانة، وُضع في زنزانة ضيّقة، أرضها رطبة. وكان فيها فراش من القش العفن كريه الرائحة، ففضّل حينها النوم على الأرض.

أرسل إليه البابا وفداً ليطلب منه إنكار تهمة نقل السلاح إلى المقاومة من أجل إطلاق سراحه وخروجه من القدس. لكن المطران كبوجي رفض لأنه يؤمن بأنّ مقاومة الاحتلال فخر.

هي الثقافة التي لا ترى الحياة إلا وقفة عز فقط كما قال مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده.

وقال راعي الاحتفال وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى: «ميزة هذا الرجل أنه كان الصوتَ الصارخَ في بريّةِ الأمم: صرخ بأنّ فلسطين قضية إنسانيةٌ يحملُها المسلمون والمسيحيون معاً، ضدَّ الصهاينة المغتصبين الذين يعملون على بثّ التفرقة بين أبناء الشعب الواحد ليَسْهُلَ عليهم ابتلاع حقوقهم أجمعين.

أما السفير السوري على عبد الكريم علي فقال: انّ ما تستوجبه منا ذكرى المطران كبوجي المحافظة على صورة المقاوم والمؤمن والواثق من النصر التي جسّدها طوال حياته.

وشهد الاحتفال كلمات لكلّ من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، عضو كتلة التنمية والتحرير ممثلاً حركة أمل النائب محمد خواجه، أمين عام حزب الاتحاد النائب حسن مراد، وزير العمل مصطفى بيرم، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، ممثل بطريرك الروم الكاثوليك المطران إلياس الخضري.

الكلمات استذكرت سيرة الراحل والمبادئ التي أرساها لنصرة الحق والعدالة الإنسانية، هو الذي حمل صليب آلام فلسطين وعاش درب جلجلتها.

وأكدت الكلمات أنّ «حارس القدس»، اعتاد القول دائماً بأنّ «المسيح هو فدائي فلسطين الأول»، وهو سار على درب المسيح في تحدي لصوص الهيكل، ليؤكد خلال مسيرته النضالية بأنّ الحرب مع العدو الصهيوني هي حرب وجود وليس حرب حدود.

ولفتت االكلمات إلى أنه ساعد المقاومين ونقل لهم السلاح وأسّس أول خلية فدائية في القدس، حتى اعتقلته سلطات الاحتلال، وحاكمته لمدة 108 أيام.

وأشارت الكلمات إلى الدور البطولي للمطران كبوجي الذي سيبقى حياً في الذاكرة وأنّ التكريم لمناضل مقاوم اتخذ من فلسطين وقضيّتها بوصلة حركته في الحياة وتحمّل في سبيل هذا الموقف الكثير من العناء والظلم، لقد تحمّل وصبر وظلّ على مبدئه بصلابة من دون أن يلين له عزم أو ينخفض له صوت أو تضعف لديه إرادة. مطران القدس. مطراس فلسطين. مطران سورية. مطران المقاومة المطران الراحل هيلاريون كبوجي.

واكدت الكلمات انّ المطران كبوجي بما امتلك من فهم وبما مثّلته القدس له من رمزية، أبى إلا أنّ يكون على مستوى صليب الآلام، واختار طريق المقاومة للتعبير عن إيمانه، وترك هذه البصمة في سجلّ فلسطين مبرهناً أنّ قضية فلسطين قضية حقّ وعدل وشعب وستبقى عربية عربية عربية.

وأشار الخطباء إلى أنّ هذا المطران الصادق والمعتقد بالقضية الفلسطينية الذي غاب وفي قلبه غصّة على فلسطين والمنطقة العربية ترك إرثاً نضالياً لفلسطين لا يمكن لأحد أن يتجاوزه أو أن يطمسه. لافتين إلى أنه عرف الصهيونية حق المعرفة وعرفها كاحتلال بغيض وعلم أنّ قوّة الصهيونية ليست مطلقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى