أخيرة

دبوس

لصوص ولكن أذكياء…

في الفيلم الكوميدي Nothing to Lose  يقول Tim Robbins   الذي يقوم بدور  Nick Beam، الأبيض الذي ينتمي الى الطبقة الثرية المترفة لـ Terrance Paul الأسود الغوغائي والذي يتعيّش من سرقة هنا وسرقة هناك، بوتيرة تلقائية، أيّ أنه يسرق ليعتاش، فبمجرد شعوره بالحاجة أو الجوع، يسرق ما يقيم أوده، يقول له حينما قام بسرقة بضعة دولارات من سوبرماركت، أيها الأحمق، طالما أنك تسرق، وتعرّض نفسك للخطر، لماذا لا تقوم بسرقة مليون دولار مرة واحدة، فكلا السرقتين ستحسب عليك سرقة، إذا أردت ارتكاب هذه الجريمة، فلتكن كبيرة إذنالأسود يسرق بسبب الحاجة، فهو يسرق حين يجوع أو يحتاج، أما الأبيض فهو يمنهج السرقة ويفلسفها، ويسعى دائماً لتحقيق المنفعة المطلقة في كلّ ما يفعل،

يحضرني هذا وأنا أتابع في كلّ أنحاء هذه البسيطة والسرقة الممنهجة التي يقوم بها هذا المخلوق الأنجلوساكسوني المقيت، في نيويورك، اكتشاف مجموعة كبيرة من الآثار تقدّر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات، سرقت من بلادنا وبالذات من مصر، سلطة الحرامية في واشنطن تستولي على طائرة خاصة قيمتها 45 مليون دولار لشركةلوك أويلالروسية والتي تعمل منذ عشرات السنين في أميركا، نهب النفط اليمني يومياً والذي تقدّره سلطات صنعاء بمئة بليون دولار منذ بدء الحرب العدوانية على اليمن، سرقة النفط السوري بمعدل 300 الف برميل يومياً ومنذ عشر سنوات

غيض من فيض، وجردة متضائلة لعمليات النهب والسرقة  التي يقوم بها هذا الوحش الأبيض منذ مئات السنين لكلّ ما تطاله يده وعلى مدار الساعة، يُقال لها بالإنجليزية  Looting، أيّ سرقة أكثر ما يمكن بأسرع ما يمكن، ثم يخرجون علينا ليحاضروننا بمكارم الأخلاق، وبالكيفية التي علينا ان نتصرف بها، المضحك المبكي انك تجد بين ظهرانينا من أبناء جلدتنا من يصدّق ترّهاتهم، ويقتدي بما يتقيّأون ويعتبرهم مثلاً أعلى يُحتذى.

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى