أخيرة

الكاتبة سارة السهيل تحاضر في معرض عمّان الدولي: الكتاب باقٍ… والأدب مهمّ جداً في حياة الشعوب

أكدت الكاتبة والأديبة سارة السهيل على أهمية القراءة وضرورة اتخاذ الكتاب رفيقاً لنا في حياتنا اليومية، سواء كان الكتاب ورقياً أو الكترونياً.

وشدّدت في محاضرة لها ضمن فعاليات معرض عمّان الدولي للكتاب المُقام في «مكة مول» بتنظيم من اتحاد الناشرين ووزارة الثقافة وأمانة عمّان، على ضرورة الاهتمام بالنشء والإشراف على كلّ ما يتابعه على مواقع التواصل الاجتماعي والـ»سوشيال ميديا»، لأنّ هذا العالم الإفتراضي عالم ساحر وجميل، وفيه من المغريات ما يجذب انتباه هذا الجيل.

أضافت في الندوة التي أدارها الكاتب والصحافي محمود الداوود، وحضرها جمهور من المهتمّين يتقدّمهم رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين عليان العدوان، أنّ شبكات التواصل الاجتماعي تقوم بالدور الذي يقوم به الكتاب والأدب بشكل عام، إلاّ أنّ هذه الوسائل مفتوحة على مصراعيها ويختلط فيها الصالح والطالح من دون غربلة، في حين أنّ الكتاب يحظى بِمَن يقيِّمه وينقدُه أو يمنع نشره.

وأكدت السهيل في محاضرتها التي حملت عنوان (موقع الكتاب في زمن الـ»ميتا») أنّ الكتاب باقٍ، لكنه ربما يصبح غريباً في المستقبل من دون أن يختفي تماماً.

وأشارت إلى أهمية الأدب في حياة الشعوب لأنه يُسهِم في تنمية مواهب الإنسان وتوسيع خياله ويكتسب من خلاله، المهارات والخُبُرات والمعلومات وتهذيب الذوق والسلوك ويعطيه رؤية جمالية تسمو به، إضافة إلى تعلٌّم اللغة والمفردات الجديدة خاصة عند الأطفال.

وأشارت إلى بعض مميّزات العالم الإفتراضي ومنها أنه عالمٌ سريعُ التطور ويبتعد عن التقليدية وفيه سَفَرٌ حول العالم والشخص في مكانه، ويتعرَّف من خلاله على الكثير من المعلومات المتوفرة وبالتفصيل، مشيرة إلى خطورة المعلومات المغلوطة التي يمكن أن تذهب بالإنسان إلى طريق عكسي ما لم يدرك ذلك وينتبه له، خاصة لما في هذا العالم الافتراضي من جاذبية ومتعة.

ودعت إلى ضرورة الاهتمام بحصص القراءة المكتبية للأطفال في المدارس والعودة لها لأنها تنمِّي الثقافة لديهم، كما دعت الحكومات إلى الإستثمار في الكتاب وأن يهتَّم رجال الأعمال بالكتاب والأدب أسوة باهتمامهم بالحفلات الموسيقية مثلاً.

وأكدت على خطورة بعض الألعاب الالكترونية التي ينساق أبناؤنا وراءها وبعضها قد يؤدي إلى التوحُّد، بل وإلى الإنتحار كما في بعض الألعاب وأحياناً تؤدي بهم إلى العنف والاكتئاب.

وشدّدت السهيل على ضرورة مراقبة الأبناء في ما يتابعونه من محتوى على شبكات التواصل الاجتماعي وتوجيههم بأسلوب ذكي نحو القراءة والاستزادة بالمعارف المختلفة وعدم إدمان تلك الألعاب نتيجة خطورة ما يمكنهم الإقدام عليه.

وكانت السهيل قد استهلت محاضرتها بالتأكيد على أنها تعتَّز بثقافتها وعروبتها وبما قدَّم الأردن لأبنائه من إنجازات ومن احترام أصول كلّ مَن فيه وساوى بينهم وقدَّم لهم كلّ وسائل الحياة الآمنة رغم شحّ الإمكانيات، مؤكدة أنها تعتَّز وتفتخر بأصلها العراقي لكنها تعتَّز وتفتخر بهويتها الأردنية وقد حملت هذا الانتماء في عقلها وقلبها وفكرها، وعملت عليه من أجل المساهمة ولو بشيءٍ من أجل هذا الوطن.

وكان مدير الندوة محمود الداوود قدّم تعريفاً مختصراً عن الأديبة السهيل مستعرضاً أهمّ إصداراتها وأبحاثها وعطاءاتها وقال: «إنّ عالم «الميتافيرس» يكاد يأخذ الشخص إلى عالم افتراضي بات كالحقيقة، وإنّ هذا السحر بات يسرق البعض ويأخذه بعيداً عن الكتاب وعن العلم والمعرفة. كما شكر إدارة اتحاد الناشرين ووزارة الثقافة وأمانة عمّان لحرصهم على إقامة هذا المعرض لتأكيد أهمية الكتاب في حياة الشعوب.

ثمَّ دار حوار ونقاش بين الحضور والمحاضِرَة ما ساهم في إثراء الندوة والتوسُّع في مفهومها وأهميتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى