الوطن

وفد من «الجبهة الشعبيّة» في عين التينة الفرزلي: برّي مسكون بهاجس الإتيان برئيس يُحافظ على “الطائف”

 

عرض رئيس مجلس النواب نبيه برّي في عين التينة، مع وفد من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين للجبهة جميل مزهر في حضور مسؤول الملف الفلسطيني في حركة أمل عضو المكتب السياسي في الحركة محمد الجباوي، تطورات الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة على ضوء تصاعد العدوانيّة «الإسرائيليّة» في حقّ المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيةّ في القدس والمسجد الأقصى.
ووجّه برّي من خلال الوفد تحيّة اعتزاز وتقدير لصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني والبطولات التي يسطرها في مواجهة الاحتلال “الإسرائيلي” ومخططاته التهويديّة وآخرهم الشهيد عدي التميمي الذي ارتقى ليل أول من أمس، مؤكداً “أن وجه عدي وبأسه هو وجه فلسطين وأن دمه كما دماء كل المقاومين الفلسطينيين سوف يُزهر نصراً وتحريراً”.
وقال مزهر “اللقاء كان إيجابيّاً وأكد دولته دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني في ما يُواجهه ضدّ الاحتلال الإسرائيلي سواء من ممارسات عدوانيّة إجراميّة في القدس والضفة الغربيّة”، مضيفاً أن “الرئيس برّي نقل من خلالنا تحيّاته للشعب الفلسطيني المُنتفض في القدس والضفة الغربيّة الذي يواجه استباحة العدو للمقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة وإجراءاته التهويديّة وأيضاً أكد دولته التزام لبنان بموقفه الواضح والصريح في مواجهة الاحتلال ورفض الإملاءات في صيانة حقّ لبنان في ثرواته ونفطه وغازه. كما أكد دولته مواصلة جهوده من أجل صون السلم الأهلي والاستقرار وانتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة للبنان تضمن السلم الأهلي للبنان بما يُمكّنه من مواصلة رسالته في مواجهة السياسات العدوانيّة. كما وجه الرئيس برّي من خلال الوفد التهنئة والتبريك للشعب الفلسطيني ولذوي الشهيد عدي التميمي بشهادته”.
وتابع “نحن بدورنا نقلنا تحيّات أهلنا في الأرض المحتلّة والقدس وفي غزّة والضفة الغربيّة وتحيّات الأمين العام الرفيق أحمد سعدات من سجنه وتحيّات كل أسرانا الأبطال، مؤكدين أن المقاومة هي جذوة مستمرّة وأن الفعل الانتفاضي سوف يتصاعد في مواجهة الاحتلال”.
وبحث برّي مع النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي في المُستجدّات السياسيّة.
وبعد اللقاء أشار الفرزلي إلى “أن زيارة الرئيس برّي تتّسم بأهميّة خاصة نظراً للدور المحوري المركزي الذي يقوم به في محاولة تعبئة وإملاء الشغور الرئاسي والنتائج المُترتّبة عليه في حال وقوعه نظراً للواقع السلبي الذي يعيشه البلد برمّته على المستويات كافّة. وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصاديّة، رأيتُ الرئيس برّي مسكوناً بهاجس هو كيفيّة الاتيان برئيس يُحافظ محافظة نضالية على اتفاق الطائف ويعمل على تنفيذه نصّاً وروحاً وكل ما يترتب على هذا الأمر ابتداءً لبحث كل الأمور الواردة في وثيقة الوفاق الوطني لجهة مسألة استكمال تحرير الأرض عبر استكمال ترسيم الحدود والحوار في سبيل تحقيق كل هذه الأهداف جميعاً وكلّ ما له من إعادة صياغة مع المجتمع الدولي برمّته وخصوصاً المجتمع العربي”.
وختم الفرزلي “من هنا يجب، أن نأمل خيراً في الجهد الذي سوف يُبذل بقيادة دولته لتحقيق هذه الأهداف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى