أخيرة

دبوس

طفح الكيل

القانون الدولي واضح وصريح وهو لا يحتمل التأويل، إذا قام مكوّن ما في دولة ما بالاعتداء بالمباشر أو غير المباشر على دولة مجاورة، ولم تتمكّن الدولة الحاضنة لهذا المكوّن من كبح جماحه ومنعه من القيام بالأعمال العدوانية ضدّ دول الجوار، فإنّ من حقّ هذه الدولة أو الدول فعل ما تراه مناسباً ضدّ هذا المكوّن بما يحفظ أمنها ويوقف العدوان عليها، بما في ذلك العمل المسلح داخل أراضي الدولة الحاضنة، نقطة ومن أول السطر.
المكوّن الكردي في العراق شاء أن يكون أداة طيّعة في خدمة قوى الهيمنة والكيان الصهيوني، وهو مسلّح ويستعمل الأراضي العراقية كمنطلق لتهديد أمن كلّ من إيران وتركيا، ليس هذا فحسب، بل هو يستضيف مخابرات هذه الدول على الأراضي التي يُسيطر عليها، وهذه المخابرات تعمل ليل نهار لتقويض الاستقرار والأمن في داخل الدولتين، وبالذات إيران…
أؤيد وبدون تحفظات الضربات الصاروخية وبالمُسيّرات التي تلحق أفدح الأضرار والخسائر بهذا المكوّن، وكذلك مخابرات العدو الصهيوني ودول الهيمنة، لا بل أؤيد اجتثاث هؤلاء اجتثاثاً كاملاً من خلال عمليات أرضية تستدعي قوات عسكرية متحركة على الأرض، ثم ملاحقة المكوّن العميل وقوات المخابرات المتواجدة حتى الاستئصال الكلي والكامل، وضمان عدم عودتهم مرة أخرى للعمل من خلال الإجراءات المناسبة للتأكد من ذلك…
لقد استمعت إلى سرديات أحد أبواقهم في إحدى القنوات، وبالرغم من أنه يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، ومن الوجوه التي تظهر باستمرار على وسائل الإعلام، إلّا انّ جدليته كانت هشّة، مجافية للحقيقة، مفعمة بالأكاذيب ومحاولة التعمية. يكفي أن نتذكّر وفي مناسبات كثيرة حمل الأعلام «الإسرائيلية» في الشوارع، ويكفي أن نتذكر أنّ أكبر عائلة في هذا المكوّن، عائلة البارزاني، وهي تتبوأ دائماً مواقع القيادة، تربطها بالكيان الصهيوني علاقات ووشائج حميمة حتى قبل إنشاء دولة الإحلال، وكل إناءٍ بما فيه ينضح…
سميح التايه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى