أنشطة قومية

مديرية وادي خالد المستقلة في «القومي» تحيي عيد التأسيس باحتفال حاشد

عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس: نريد رئيساً للجمهورية يحمل مشروع بناء الدولة المدنية
ويعمل لوحدة البلد وحماية الاستقرار والسلم الأهلي ويسير في طريق الإصلاح ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية

محمد درغام: ندعم الرئيس المؤمن بضرورة إقامة أفضل العلاقات مع سورية

 

أحيت مديرية وادي خالد المستقلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد تأسيس الحزب فأقامت احتفالاً في صالة موسى حضره ممثل مركز الحزب، عضو المجلس الأعلى عبد الباسط عباس، العميد ساسين يوسف، مدير مديرية وادي خالد بري العبدالله وأعضاء هيئة المديرية.
كما حضر النائب السابق جمال إسماعيل، عضو قيادة حزب البعث العربي العربي الاشتراكي محمد درغام، وفد من التيار الوطني الحر ضم أحمد سويد وفائق شحادة، رئيس بلدية العوادة أحمد شحادة، رئيس بلدية خط البترول وليد الفرج، رئيس رابطة مخاتير وادي خالد المختار مروان الوريدي، المختار خالد الكايد، المختار مصطفى الرجو، وحشد من الفعاليات والوجهاء ومدراء المدارس وأساتذتها ورجال الأعمال.
وحضر من مشايخ وادي خالد، كل من: كرم العلي، مالك الدوش العلي، رحيل حمادي، ناجي سليمان، محمد سليمان، محمد الجاسم أبو طارق، وعبدالله المحمد الدويك.
عرفت الاحتفال ورحّبت بالحضور فاطمة منصور وتحدّثت عن معاني التأسيس.
كلمة المديرية
ثم ألقت ماريانا بري العبدالله كلمة مديرية وادي خالد، فقالت:
عيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، هو عيد عامر بالفرح، وفجر نستلهم منه دفقات النور في مسيرتنا ومن أجل قضية كبرى تساوي وجودنا.
وقالت: إن حزبنا بعقيدته ومبادئه يجسّد تطلعات شعبنا ويشكل طريق الخلاص لأمتنا، لذلك انضوى تحت رايته آلاف مؤلفة من المنتمين سكنت النهضة وجدانهم، يشدّهم الحسّ العالي بالمسؤولية تجاه أبناء شعبهم والصالح العام، لا يتأخرون عن بذل ولا عطاء، بل نذروا حياتهم لحياة الأمة وهم يُقدمون على الموت، متى كان طريقًا الى الحياة.
إن النهضة القومية الاجتماعية، مشروع معاكس للأمر المفعول الذي هدّد سيادتنا القومية، والنهضة تجسّد فعل التحدّي الايجابي المواجه للتحديات السلبية، التي طالما أمعنت في تمزيق شعبنا ووطننا، ولكن غالبها الصمود والإرادة .
وقالت: القوميون الاجتماعيون هم ملح الأرض وحراس القضية، والغد المشرق، وهم على قدر آمال الشعب وطموحاته، يستمرون في مسيرة الصراع حتى بلوغ النصر.
وأكدت أن إرادتنا وإرادة كل الوطنيين الشرفاء حاسمة، بأن ما بين لبنان والشام مصير واحد لا ينفكّ، وأننا شعب واحد لا يتفرّق، مهما كبرت التحديات.
وإننا في ذكرى الحركة التصحيحية التي تتزامن وعيد تأسيس حزبنا، نتوجه بالتحية الى روح مطلق هذه الحركة الرئيس الراحل حافظ الأسد، وإلى مَن يستكمل مسيرتها الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد.
وختمت قائلة: في عيد تأسيس حزبنا التحية لمؤسّس حزبنا وواضع عقيدتنا وكبير شهدائنا أنطون سعاده.
والتحية لشهدائنا طليعة انتصاراتنا الكبرى، وعهدنا أن تستمر النهضة نهضة حق وخير وجمال، وأن يستمر الحزب على نهج الصراع، لكي تنتصر القضية، وتحيا سورية.
كلمة «البعث»
وألقى ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي محمد درغام كلمة قال فيها:
إنه تشرين الذي أرادته الأقدار أيقونة الشهور ورمز التجدّد، لأنه ينبت من الخريف ربيعاً ومن اليباس ياسميناً شامياً، ومن الضعف والذل قوة ومجداً، ومن الهزيمة نصراً مؤزراً يحاكي عز حطين وميسلون، ليعلن دمشق الشام عرشاً للشموس ولتبقى سورية عرين الأسد، وقلب العروبة.
في السادس عشر من تشرين الثاني 1970 أطلق القائد الخالد حافظ الأسد حركة تصحيحية كانت مفصلية في تاريخ سورية الحديث لتعلن بداية عهد جديد نقل سورية الى دولة قوية معاصرة، (…) واستطاعت سورية بحكمة الرئيس الراحل حافظ الأسد وجهوده وإصراره أن تصبح الرقم الأصعب ونقطة الاتكاز وصاحبة القرار العربي الأول إضافة الى كونها لاعباً رئيسياً على الصعيدين الإقليمي والدولي».
وأضاف: «ولعل أبرز ما حققته الحركة التصحيحية هو العمل الجادّ على تبديد حالة الخوف والرعب تجاه العدو «الاسرائيلي»، فكانت حرب تشرين التحريرية (…)، التي أثبتت الإرادة المتكاتفة قدرتها على صنع المعجزات.
وقال: إنّ ما حققه التصحيح على المستويات كافة مكّن سورية من الصمود الأسطوري في حرب اجتمع فيها العالم بجيوشه وتقنياته وماله، إضافة الى شجاعة وحكمة وإصرار القائد المفدى الرفيق الدكتور بشار الأسد الذي استكمل المسيرة وحمل مشعل البناء، ولم يتنازل ولم يساوم على الثوابت، وواجه كل الضغوط رافضاً التخلي عن أي من حركات المقاومة، لا في فلسطين ولا في لبنان، وقد أثمر دعمه ووقوفه الى جانب المقاومين انتصارات مشرفة وتوازناً للقوى لم يشهد مثلها التاريخ، فمن انتصار العام 2000 الى تموز 2006 الى فجر الجرود في عرسال وقبلها القضاء على فتح الإسلام في مخيم نهر البارد إضافة الى العديد من الانتصارات لحركات المقاومة الفلسطينية».
وأضاف: «وفي تشرين 1932 قام زعيم ومفكّر من أمتي هو انطون سعاده بتأسيس مشروع رسم الخطوط القومية العريضة لمجتمع حرّ كريم يأبى الذل والانهزام ويقاتل حتى الموت في بناء «مشروع الحياة». وقد استشهد سعاده منتصراً للفكر والعقيدة التي غدت نهجاً ونبراساً أبدياً لطلاب العزة والكرامة في كل مكان وفي كل زمان.
وولد الحزب السوري القومي الاجتماعي المؤمن بسورية الطبيعية، واختار تحيته فيها أبداً «تحيا سورية» ليؤكد بذلك المؤكد والذي يختصر تاريخ أمة واحدة قلبها سورية والشام قبلتها، وها نحن نحتفل اليوم بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب وميلاده الميمون، وهو الحزب الذي أثبت أصالته ووفاءه للفكر الذي ينتهجه والثوابت التي آمن بها بأن وقدم على مذبح العقيدة أزكى الدماء وأشرفها وأسماها وقد امتزجت دماء القوميين بدماء شهداء الجيش العربي السوري البطل وشهداء حزب البعث العربي الاشتراكي وشهداء المقاومة الإسلامية وكل من قاتل الى جانب الجيش السوري العقائدي على تراب سورية الطاهر ضد الإرهاب الذي أرادته قوى الشر لإسقاط سورية وهم يعلمون أن سقوطها لا قدّر الله كفيلٌ بسحق كل الأمّة، إلا أن الحق وإرادة الحياة انتصرت على أعتى جيوش العالم بما يزيد عن 89 دولة حاولت تركيع الشام فخسئت واندحرت عند ضفاف بردى وذاقت جحافل الإرهاب مرّ الهزيمة وعادت تجرّ ذيول الخيبة والعار، فقد فهم العالم كله الدرس الصعب وجاءهم الخبر اليقين من قمم قاسيون العزِّ أن هنا دمشق.. هنا يبدأ الزمن، هنا يولد التاريخ وهنا ينتهي».
وختم: «وأخيراً أكرر موقف حزب البعث العربي الاشتراكي الذي أعلنه الرفيق الأمين العام علي حجازي بأننا نرفض رئيساً للجمهورية في لبنان يؤتمر من السفارات أو من عوكر أو من معراب وندعم الرئيس المؤمن بضرورة إقامة أفضل العلاقات مع سورية، والذي يدعم المقاومة ويعمل على حماية سلاحها، ولا يسعني أخيراً إلا أن أوجه التحية الى روح القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد، والى روح الشهيد انطون سعاده، وإلى أرواح شهداء الحق والواجب ضباط ورتباء وأفراد الجيش العربي السوري الباسل وإلى أرواح رفاقنا السوريين القوميين الاجتماعيين الذين أثبتوا حقاً أنهم عنوان للوفاء، وإلى أرواح شهداء حزب البعث العربي الاشتراكي، وإلى شهداء المقاومة الاسلامية الذين قدّموا نماذج التضحية والولاء والوفاء، والى كل نقطة دم سقطت في سورية ولبنان دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات والثوابت الوطنية والقومية، وإلى شهداء الجيش اللبناني في حربهم على الإرهاب الظلامي من مخيّم مهر البارد الى فجر الجرود الى عبرا.
كلمة «القومي»
وألقى عضو المجلس الأعلى في «القومي» عبد الباسط عباس كلمة مركز الحزب فاستهلها مرحباً بالحضور، وقال: «تشاركوننا الاحتفال بالعيد التسعين لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، وأنتم جزء من شعبنا الذي دفع أثماناً غالية جداً عبر تاريخه الصراعي الطويل حيث لم ترهبه الغزوات والاحتلالات، هذا الشعب الذي ما زال يكافح ويناضل من أجل عزّه ومجده وتقدمه ومن أجل رسم مسار مستقبله».
وحيّا عباس أبناء وادي خالد وايمانهم بحركة الصراع سبيلاً للتقدم والانتصار، وخاطب الذين يحملون لواء العلم والمعرفة، لواء الوعي القومي، لواء الحزب السوري القومي الاجتماعي، قائلاً: «بموقفكم وثباتكم، بالتزامكم وانتماءكم تتربّعون على منصة الوعي وتخوضون معركة حاسمة ضد الأمراض الطائفية والمذهبية والعشائرية التي تهدد مجتمعنا».
وقال عباس: إن بلادنا تواجه خطراً كبيراً يتمثّل بالغزو الأميركي والمطامع الأجنبية والارهاب الصهيوني ـ الداعشي، وهؤلاء جميعاً فشلوا في اخضاعنا عسكرياً ويحاولون إخضاعنا بواسطة الحصار الاقتصادي ومشاريع التفتيت الطائفي والمذهبي والاتني، وما من خيار لدينا إلا مواجهة هذا الخطر، من خلال مقاومتنا وكل عناصر قوتنا، ومن خلال وحدتنا، وبالعمل على تحصين مجتمعنا ببناء الإنسان الجديد الذي يقف سداً منيعاً بوجه العصبيات الطائفية والمذهبية التي تنتج التطرف المهدد للوحدة والاستقرار.
وأكد عباس أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي بفكره النيّر وعقيدته الجامعة وحركته الصراعية هو في طليعة القوى التي تعمل لوحدة بلادنا، ولن يتأخر عن القيام بكل ما وجب في سبيل عزة هذه البلاد وخير شعبها.
وتابع: «من هنا من منطقة وادي خالد الشهامة والبطولة التي تقع على خط الحدود المصطنعة التي وضعها الاستعمار، نؤكد ان الشام هي الرئة التي يتنفس منها لبنان، والمطلوب تعزيز العلاقات المميزة بين لبنان والشام، والتعاون والتآزر فيما بينها اقتصادياً وعلى كل المستويات، فهما مع كل كيانات الأمة دورة حياة واحدة».
وأكد عباس أننا في حالة حرب دائمة مع العدو اليهودي المغتصب لأرضنا، فها هم أبناء شعبنا في فلسطين يسطرون أروع ملاحم العزّ والبطولة، مؤمنين بأن القوة هي القول والفصل في إثبات الحق القومي، ولأبناء شعبنا نقول: اصبروا وجاهدوا «فإنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ».
واعتبر عباس أن من يتحصن بالحق ويدافع عن ارضه وشعبه، لا تهزمه الحروب العاتية، فها هي سورية تعرضت لحرب ارهابية كونية، لكنها صمدت وانتصرت بشجاعة قائدها وإرادة أبنائها وتضحيات الجيش السوري البطل الذي سطر أروع البطولات في ميادين العز والى جانبه أبطال نسور الزوبعة الذين مارسوا البطولة وقدموا التضحيات من أجل أن تبقى سورية عزيزة كريمة ومصونة.
ولفت إلى أنّ انتصار سورية لم يكن ليتحقق لولا صلابة القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد الذي استطاع أن يواجه العالم وينتصر.
وفي الشأن اللبناني قال: نحن الحزب السوري القومي الاجتماعي وانطلاقاً من ثابت وقوفنا الى جانب أبناء شعبنا وفي ظل ما يعانيه البلد من تخبّط وضياع، نؤكد أننا نريد رئيساً للجمهورية يحمل مشروع بناء الدولة المدنية ويعمل لوحدة البلد وحماية الاستقرار والسلم الأهلي ويسير في طريق الاصلاح ومكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية والوصول الى المواطنة الحقيقية بعيداً عن الطائفية والمذهبية، من خلال قانون انتخابي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة واعتماد النسبية خارج القيد الطائفي، بما يحقق صحة التمثيل.
وتوجّه الى الرفقاء قائلاً، أنتم قدوة حية يرى الآخرون فيها نفسه والمستقبل، لذا كونوا مثالاً للحرية والواجب والنظام والقوة على ما تشمل هذه المبادئ من حقٍ وخيرٍ وجمالٍ وسمو فتعشق نفوس أبنائنا حينها هذه المبادئ وتستنير بهدى التعاليم والمعرفة الصحيحة فينشأون جيلاً جديداً على طريق الحياة الحرّة.
وتوجّه إلى القوميين بالقول: التفوا حول مؤسساتكم الحزبية فهي الضامن الوحيد لمسيرة عملنا، كونوا كما أرادكم سعاده تلامذة نجباء تعملون من أجل وحدة الأمة وعزتها وكرامتها.
وختم قائلاً: «يبقى لعكار دَيْنٌ علينا بأن نعمل من أجل رفع الحرمان والغبن عنها لأن عكار ووادي خالد منطقة زاخرة بالطاقات ولن نقبل أن تبقى هذه المنطقة تحت وطأة الحرمان».

‭}‬ من منطقة وادي خالد على خط الحدود المصطنعة التي وضعها الاستعمار نؤكد أنّ الشام هي الرئة التي يتنفس منها لبنان
والمطلوب تعزيز علاقاتهما المميّزة تعاوناً وتآزراً اقتصادياً وعلى كلّ المستويات فهما مع كلّ كيانات الأمة دورة حياة واحدة

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى