الجمعيّة العموميّة لنقابة المحرِّرين صدّقت تقريرها الإداري وأبرأت ذمّة مجلسها
عقدت نقابة محرِّري الصحافة جمعيّة عموميّة، أمس قبل ظهر اليوم في قاعة الاجتماعات في مقرّها بالحازميّة.
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت وتأمّل وفاء لأعضاء النقابة والزملاء المتوفّين في العام الحالي، ألقى نقيب المحرِّرين جوزف القصيفي كلمة، ركّز فيها على ما أنجزته النقابة خلال هذا العام «على الرغم من الأزمة الاقتصاديّة الخانقة». وقال «حقّقت النقابة أموراً نقابيّة دوليّة وعربيّة، إضافةً إلى إنجازات ذات طابع اجتماعي ومطلبي»، مشيراً إلى «أنّ مجلس النقابة لا يألو جهداً في نضاله المطلبي ليوفِّر حوافز للزملاء، تبقى على محدوديتها، البحصة التي تسند الخابية».
وأوضح «أن الصحافة الورقيّة مهدّدة في استمراريتها ووجودها من دون أن تلقى دعماً من الدولة، وهي من تراث لبنان ودعامة إرثه الثقافي وذاكرته الوطنيّة. كذلك، فإن كل القطاعات الإعلاميّة تُعاني كثيراً وتمرّ في أحوال صعبة، لكنّنا سنعمل بثبات ومن دون يأس لكي يبقى لبنان ملاذ الحريّات الصحافيّة والإعلاميّة التي تسعى نقابة المحرِّرين إلى صونها وحمايتها».
وتلا أمين سرّ النقابة جورج شاهين البيان الإداري الذي أعدّه، وتطرق فيه إلى ما حقّقه مجلس النقابة خلال هذا العام «على الرغم من الأزمة الماليّة الخانقة، وللأسف فقد بات القيام بواجب يُحتسب على أنه إنجاز».
وقال «على صعيد إداري جُهِّزت قاعة الاجتماعات في النقابة بأحدث الحواسيب وآلات العرض والشاشات، وأجهزة تصوير وتكييف وإضاءة عبر مؤسسة» تيكا» التركيّة، وجرى تدشين القاعة في حضور سفير تركيا. كذلك تمكّن مجلس النقابة من الحصول على حسم مقداره 20 في المائة على فاتورة الهاتف الخلوي (تاتش وألفا). وهي في الطريق للاتفاق قريباً مع إحدى شركات الطيران العربيّة للحصول على حسم على بطاقات السفر للزملاء الراغبين في السفر على خطوطها».
أضاف «كما وزّعت النقابة، ومن خلال إمكاناتها المحدودة جداً، نظراً لاحتجاز أموالها في المصارف شأنها شأن نقابات المهن الحرّة، مساعدات عينيّة. وهي لا تزال تتابع موضوع إصدار المراسيم التطبيقيّة لقانون تنسيب المحرِّرين إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي – فرع المرض بعد إقراره في مجلس النوّاب. وقامت النقابة بمساعدة الزملاء الراغبين في الاستحصال على جوازات بسرعة، وذلك لضرورات العمل».
وتابع «أمّا في الشأن الاجتماعي أيضاً، فإنّ التفاهم المعمول به اختياريّاً مع أحد الصناديق التعاضديّة التي تُوفِّر التغطية الصحيّة، لا يزال سارياً. وهناك شركة أخرى قدّمت عرضاً للتأمين الصحي، وعلى حوادث السير بأسعار مناسبة، والعروض جميعها واردة على موقع نقابة محرِّري الصحافة اللبنانيّة. كل ذلك عدا المشاركة الدائمة في اجتماعات نقابات المهن الحرّة للدفاع عن حقوق هذه النقابات في ودائعها، وموجودات صناديقها المحتجزة في المصارف، ودعوتها إلى إحياء ذكرى شهداء الصحافة اللبنانيّة في الساحة التي تحمل اسمهم في حفل حاشد، ورفضها الصارخ للمسّ بالحريّة الصحافيّة والإعلاميّة، ورفض مثول أيّ زميلة أو زميل إلّا أمام محكمة المطبوعات».
وأردف «ذلك كلّه عدا المشاركات في مؤتمرات تُعني بالإعلام والتحضير لمؤتمر إعلامي متخصِّص بالاتفاق مع كليّة الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانيّة، ومديريّة الدراسات في وزارة الإعلام. ومن دون إغفال اجتماعات لجنة الحريّة التي ترصد وتراقب أوضاع الحريّات الإعلاميّة في لبنان في ضؤ تنامي خطاب الكراهية، والاشتباك الإعلامي الدائم بين الأفرقاء السياسيين، فيما البلد ينزُف ويُعاني».
أضاف «وعلى الصعيد النقابي الدولي والقارّي، فقد انتُخِب النقيب جوزف القصيفي أميناً عامّاً مساعداً في اتّحاد الصحافيين العرب. وانتُخِب أمين صندوق النقابة الزميل علي يوسف عضواً في المجلس التنفيذي للاتّحاد الدولي للصحافيين، والاتّحاد الآسيوي للصحافيين».
وختم شاهين مؤكداً مواصلة العمل لتقديم المزيد والأفضل في طالع الأيّام.
ثمّ قدّم الزميل يوسف التقرير المالي للنقابة عن العام 2022، فنّد فيه المداخيل والنفقات الماليّة والعجز الحاصل.
وفي الختام صدّقت الجمعيّة العموميّة التقرير الإداري وأبرأت الذمّة الماليّة لأعضاء مجلس النقابة حتى نهاية السنة النقابية 2022، بالإجماع.