الوطن

رئيس وزراء إسبانيا زار عين التينة والسرايا: أولويّتنا تعزيز علاقات لبنان والاتّحاد الأوروبي

جدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأكيد «التزام لبنان بمندرجات القرار 1701 كافّة والعمل الحثيث على تطبيقها»، فيما أكد رئيس وزارء إسبانيا بيدرو سانشيز «حرص بلاده على دعم عمل يونيفيل في جنوب لبنان».
وكان ميقاتي وسانشيز عقدا مساء أمس، محادثات في السرايا الحكوميّة، في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية الى لبنان وتفقده كتيبة بلاده العاملة في إطار القوّات الدوليّة في الجنوب.
واعتبر ميقاتي خلال المحادثات أن زيارة سانشيز «هي تأكيد إضافي على التضامن الدولي مع لبنان والدعم الذي لا بديل عنه لينهض من كبوته»، شاكراً مشاركة إسبانيا بكتيبة تضمّ حوالى 600 عنصر في قوّات الأُمم المتّحدة «وهي تُشكِّل أكبر قوّة عسكريّة إسبانية خارج البلاد، ما يدلّ على التزام إسبانيا الثابت باستقرار لبنان».
وأكد أن «السلطات الأمنيّة والعسكريّة والقضائيّة، لم ولن تتوانى، ولو للحظة عن القيام بواجباتها كافة لناحية معرفة هويّة مطلقي النار على آلية يونيفيل قبل أسبوعين، ما أدّى إلى فقد عنصر من الكتيبة الإيرلنديّة في قوّات حفظ السلام، وإصابة رفاق له بجروح، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم».
وكرّر «التزام لبنان بمندرجات القرار 1701 كافّة والعمل الحثيث على تطبيقها». وتابع «بدعمكم لنا اليوم، خصوصاً بعد قراركم المشكور، بإضافة لبنان على لائحة الأولويّات للتنمية والتعاون الدولي للفترة 2022-2026، وبدعم الأُسرة الدوليّة، سينهض لبنان من كبوته ويعود له بريقه بين الأُمم. فلا غنى له عن أصدقائه الدوليين، وأنتم في طليعتهم. فلنعمل سويّاً على إعادة إحياء العجلة الاقتصاديّة في لبنان وعلى إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم والتي أصبحت في معظم مناطقها آمنة وسالمة. فلنوفِّر لهم عودة آمنة وكريمة غير مشروطة، ليشاركوا في إعادة إعمار وطنهم، ولنُكمل نحن معالجة مشاكلنا الاقتصاديّة الداخليّة التي زادها هذا النزوح تفاقماً».
بدوره قال رئيس الحكومة الإسبانيّة «جئت إلى لبنان لأنه بلد يعني لنا الكثير وهو البلد الأول الذي تدعمه إسبانيا من صندوق الدعم الإسباني»، مؤكداً حرص بلاده على دعم عمل «يونيفيل «في جنوب لبنان.
ولفت إلى أن بلاده سترأس العام المُقبل المجلس التنفيذي للاتّحاد الأوروبي، مؤكداً أنّ «من أولوياتنا دعم العلاقة مع دول الجوار وفي مقدّمها لبنان وتقويتها، إضافةً إلى تعزيز العلاقات بين لبنان والاتّحاد الأوروبي في مجالات الطاقة البديلة والزراعة والبُنى التحتيّة وتنمية قدرات الشباب».
وإذ نوّه بـ«استقبال لبنان النازحين السوريين، رغم الأزمات التي يُعاني منها»، أبدى تفهّمه «حرص لبنان على العودة الطوعيّة لهؤلاء إلى ديارهم»، معلناً أنه سيبذل جهده عبر الاتّحاد الاوروبي لدعم لبنان في هذا المجال.
وبعد السرايا، توجّه رئيس الحكومة الإسبانيّة إلى مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، تُرافقه وزيرة الدفاع الإسبانيّة مارغريتا روبلز والسفير الإسباني في لبنان خيسوس سانتوس إغوادو. واستقبلهم رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي مع الوفد المرافق، وجرى عرضٌ للأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائيّة بين لبنان وإسبانيا .
ونوّه برّي بزيارة رئيس الحكومة الإسبانية والوفد المرافق إلى لبنان خصوصاً في هذه المرحلة، مشيداً بـ«دور إسبانيا ودعمها للبنان ولاسيما من خلال مشاركتها في قوّات الطوارئ الدوليّة العاملة في جنوب لبنان» ، لافتاً إلى أنّ «العلاقة التاريخيّة مع هذه القوّات والتي تعود لأكثر من أربعة عقود، أسهمت وتُسهم في تعزيز روابط الصداقة وفي تبادل الخبرات على أكثر من صعيد، بما فيها برامج التعاون في مجالات عدّة».
وأبدى رئيس المجلس «استعداده العمل من أجل تطوير صيغ التعاون بين لبنان وإسبانيا خصوصاً على الصعيد البرلماني والتشريعي»، مشدِّداً أمام الضيف الإسباني على» وجوب إنجاز الاستحقاق الدستوري الأول المتمثِّل بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة كمدخل إلزامي لولوج لبنان مرحلة الحلّ والخروج من الأزمة الراهنة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى