الوطن

«الحملة الأهليّة» تُكرِّم طلال سلمان بمشاركة «القومي»: دافع عن فلسطين وكلّ قضايا الأُمّة

بمناسبة الذكرى الخامسة بعد المائة لميلاد الرئيس جمال عبد الناصر، عقدت «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأُمّة» اجتماعها الأسبوعي في مقرّ صحيفة «السفير» تقديراً لناشرها ورئيس تحريرها طلال سلمان، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب المُنسّق العام للحملة معن بشّور، أحمد طلال سلمان، مقرّر الحملة د. ناصر حيدر وأعضاء الحملة.
افتتح بشّور الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لروح عضو «المؤتمر الشعبي اللبناني» سمير كنيعو ولكلّ شهداء فلسطين والأُمّة، ثمّ قال «أن تعقد الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين اجتماعها الأسبوعي في «دار السفير»، صوت فلسطين وقضايا الأُمّة، وفي الذكرى الخامسة بعد المئة لميلاد الرئيس جمال عبد الناصر، هو تأكيد أنّ «السفير» المتوّقِّفة ورقيّاً عن الصدور ليست مجرد صحيفة كان لها شأنها في لبنان والعالم العربي فحسب، بل هي دعوة ورسالة وحاملة للمشروع النهضوي العربي الذي كان رائده جمال عبد الناصر والذي كان أحد أبرز حملة لوائه الأستاذ طلال سلمان».
وأضاف «من ينسى «السفير» وشعارها الخالد أيّام حصار بيروت عام 1982 حين كتبت «بيروت تحترق ولا ترفع الأعلام البيضاء» لتُذكِّرنا اليوم بشعار خالد أيضاً «لبنان يُعاني ولكنّه لن يستسلم لأعدائه».
وتابع «أن يلتقي هذا العدد من ممثلي العديد من ألوان الطيف الفكري والسياسي والحزبي، اللبناني والفلسطيني، ومعهما المصري والسوري، ليس فقط تأكيداً على مكانة جمال عبد الناصر الحاضر في غيابه كما كان في حضوره الجسدي، وعلى مكانة «السفير» التي وإن غابت عن الصدور فهي باقية في القلوب والعقول والصدور. وأن تُكرِّم الحملة الأهليّة طلال سلمان من خلال «درع العروبة وفلسطين» فهو أنّ الوفاء لمن يستحقّ الوفاء حاضر لدى الكثيرين من شرفاء لبنان والعالم العربي وأحرار العالم، وإنْ كان مجتمعنا لا يخلو من ناكري الجميل».
وختم «هناك دين شخصي للسفير وللأستاذ طلال في عنقي وعنق عدد من إخواني في تجمّع اللجان حين واجهنا حصاراً قاسياً من إخوة ورفقاء لنا في سبعينات القرن الفائت، لأسباب لا مجال لذكرها الآن، كيف فتحت «السفير» صفحاتها لمقالات كتبناها ورفضت أن تُغلق أبوابها أمام بياناتنا لأنّها تعتبر نفسها «صوت من لا صوت لهم. فألف تحيّة للأستاذ طلال سلمان الذي كلّما قرأنا افتتاحيّاته في «السفير» منذ صدورها في ربيع العام 1974، نشعر كأننا نقرأها اليوم، سواء في حربها على الفساد والفاسدين في بلادنا، أو على المُحتلّ والغاصب في أُمّتنا، أو على الظلم والظالمين في أرجاء العالم».
ثم تحدّث أحمد طلال سلمان مرحِّباً بأعضاء الحملة الأهليّة في دار «السفير» الذي اعتذر عن غياب والده بسبب فترة النقاهة التي يمرّ بها. وقال «أرجو أن تعتبروا دار «السفير» دار فلسطين وكلّ قضايا الأُمّة وهذا شيء طبيعي أن نتواجد اليوم في صحيفة «السفير» فهي صحيفة القضيّة والعروبة، تنصر الذين لا صوت لهم مثلما هو شعارها، وحضوركم اليوم هنا لأنّنا نعتبر أنّنا رفقاء سلاح وجميعنا وجهتنا واحدة وهدفنا واحد ونتمنى أن نُحقِّق معاً الكثير».
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال «نلتقي اليوم في واحدة من الصحف التي صمدت خلال احتلال العدوّ لعاصمة المقاومة بيروت، واستمرّت في الصدور حاملةً شعار «صوت الذين لا صوت لهم».
وأضاف: «السفير» التي أثبت من خلالها الصحافي المُكرَّم طلال سلمان أن الصحافة هي كما أرادها مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده «مقياس ارتقاء كلّ أُمّة وصورة أخلاقها ومظهر شعورها وعنوان مجدها، فهي المرآة التي ترى بها الأُمّة نفسها وتنعكس عنها صورتها ويتجلّى فيها تمدُّنها كما هو، لا كما يرسمه الوهم أو يصوِّره الخيال».
وتابع «في ذكرى الرئيس عبد الناصر الذي قد تختلف أو تتفق معه، لكن لا يمكننا إلاّ أن نحفظ له مكانته في العالم العربي وتحديداً في أُمّة وادي النيل. فالتحيّة للحملة الأهليّة لنصرة فلسطين التي تُشكِّل مؤسّسة تضُمُنا جميعاً تحت عنوان» فلسطين تجمعنا».
ثم تحدّث عدد من الحضور الذين أكّدوا دور «السفير» في الدفاع عن فلسطين وكلّ قضايا الأُمّة وأنّ رهانها على صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وشموخه أثبت صحته «وها نحن اليوم نرى أبناء فلسطين يرتقون شهداء كلّ يوم يفتحون الطريق أمام مقاومتهم لدحر الاحتلال».
وشدّدوا على «أهميّة تصاعد الحملة الشعبيّة العربيّة الدوليّة لرفع الحصار عن سورية وتزايد عدد المشاركين فيها من قيادات ونخب سياسيّة وثقافيّة وقانونيّة ونقابيّة وإعلاميّة من اقطار الأُمّة كافّة ومن أحرار العالم، وأبدوا استعدادهم للقيام بكلّ ما يلزم لإنجاح هذه الحملة والضغط على الحكومات المشاركة في الحصار على سورية ولبنان وتأليب الرأي العام العالمي ضد العقوبات الأميركيّة الأحاديّة ضد سورية من قانون «قيصر» إلى قانون «الكبتاغون».
وأكدوا مشاركتهم «في الأمسية التأبينيّة التي يُقيمها المؤتمر العربي العام تكريماً لثلة من الشخصيات العربيّة النهضويّة الراحلة أخيراً والتي أمضت حياتها في خدمة النضال والفكر العربي والتي سيفتتحها رئيس المؤتمر العربي العام خالد السفياني»، وذلك يوم غد الخميس الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس وبيروت والقاهرة، الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دمشق وصنعاء وعمّان، الساعة السادسة مساءً بتوقيت كازبلانكا والجزائر عبر تطبيق «زووم».
وفي الختام قدّم بشّور ودرنيقة «درع العروبة وفلسطين» إلى طلال سلمان تسلّمه عنه نجله أحمد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى