أخيرة

دبوس

مستوطنون مع سبق الإصرار والترصّد

بالقانون الدولي، وليس بالتهافت، ولا بالشعبوية، ولا بالتدفق العاطفي يا أصحاب الفخامة والضخامة، والسيادة والريادة، والجلالة والضلالة، يا ملوك ورؤساء وأمراء الأمة، يا من تنطّحتم للمساواة بين القاتل والقتيل، كما هو دأبكم في قتل الحقيقة، وطمس البيّنات، ويا من انبعث الحنان والعدل ذات فجأة من بين ثنايا قلوبكم التي قدّت من صخر، هل المليون مستوطن أو يزيد في الضفة الغربية هم مدنيون تُذرَف عليهم دموع عطفكم اذا ما قتلوا؟ هل يُساوى يا أصحاب العدالة والإنصاف بين الفلسطيني في الضفة الغربية والمستوطن الصهيوني؟
ماذا يقول القانون الدولي الذي وضعه أسيادكم ومشغّلوكم عن الاستيطان؟ وليس ما نقوله نحن، الاستيطان هو جريمة حرب موصوفة، وكلّ مستوطن هو مجرم حرب، وليس مدنياً عادياً، هذا هو القانون الدولي، وهو ليس من عندياتنا، في منهجكم الوهّابي الضّال، يا قادة مملكة الخير، إذا كان الممتنع عن إطلاق لحيته في فكركم الخزعبلاتي التهافتي الوهابي ضالاً يستتاب، فإن لم يتب ويرجع عن ضلاله ويطلق العنان للحيته لكي تنمو كيف تشاء، يُقتل! فكيف بسارق الأرض عنوةً وجبراً وبالبطش وبالقتل؟
لقد انطلقت سيمفونية التبعية والارتهان في نسق واحد، من الرياض ومن عمّان ومن دبي ومــن البحــرين، مايســترو واحد، وتبّع كثيرون، يصــدحون بما لا يفقــهون، والديدن دائماً، إطاعة السيّد القاطن في البيــت الأبيض، بلا جدال، وبلا كينونة، وبلا كرامة، المهمّ، هذا الكرسي الذي تمّ إلصاقه بعجائزهم، فأصبح الكرسي والعجيزة قطعة واحدة لا تنفصم عراها، ولا حتى في حالة الموت، صبر جميل، والأيام دول، والملك يبقى مع الكفر، ولا يبقى مع الظلم.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى