أخيرة

«السفير» في عيدها الـ 49 صوت ثائر وصدى هادر

‭}‬ معن بشور
في مثل هذا اليوم قبل 49 عاماً، أطلق الصحافي الكبير الأستاذ طلال سلمان (أطال الله عمره) جريدة «السفير» «صوتاً لمن لا صوت له»، واليوم وبعد 7 سنوات ونيّف على إقفالها بسبب الظروف المعلومة، يتردّد لذلك الصوت صدى على امتداد الوطن الكبير مع كلّ من يحمل مشعل العروبة الحضارية الجامعة، ويرفع راية فلسطين المتجدّدة في مقاومتها، المتجذّرة في عدالة قضيتها، وينتصر لعدالة تنصف كلّ كادح، وتدافع عن حقّ كلّ مظلوم، وتسعى للإفراج عن كلّ أسير أو معتقل بغير حق.
ونحن حين نحرص ان نلتقي كلّ عام في منتدى «السفير» في عيد ميلاد «السفير» لا نفعل ذلك وفاءً لمن يستحقّ الوفاء فحسب، بل لأننا ندرك أنه يوم إقفال «السفير» وغيرها من الصحف أحسَسْنا أننا أمام من يريد إقفال لبنان كله، لأنّ الصحافة في لبنان، رغم كلّ ما شاب أداء بعضها من عيوب، هي روح لبنان، فلبنان والحرية توأمان والصحافة الحرّة لهما عنوان، ولن يعود لبنان الى ألقه ما لم تستعد صحافته دورها وألقها.
ولتبقَ «السفير» رسالة حيّة في وجداننا، وصوتاً للبنان في وطنه العربي الكبير، وصوتاً للوطن الكبير في لبنان الذي يريدونه صغيراً ونريده بشهدائه ومبدعيه وأقلامه كبيراً، وهو رغم صغر بعض «القيّمين» على أموره سيبقى كبيراً بفضل الشرفاء من أبنائه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى