رياضة

مناشدة صادقة من تامر في «الأولمبيّة» تعالوا لنلتقي ونتعاون ونشبك السواعد

 

خلال الجمعية العموميّة التي عقدتها اللجنة الأولمبية اللبنانية أمس، تميّز نائب الرئيس جاك تامر عن زملائه بإطلاقه صرخة صادقة دعا فيها إلى التلاقي ونبذ الخلافات وصفاء النيات، رافضاً إسقاط العضوية عن نائب الرئيس هاشم حيدر، ومما جاء في كلمته:
«جئتُ اليوم إلى هنا، لا لأكونَ رئيسَ إتحادٍ رياضيّ يُحسبُ على هذا الطرفِ أو ذاك، بل لأقولَ كلمةَ حقّ أمامكم وأمام الرأي العام الرياضي بأسره، وأنا الملتزمَ والمؤمنَ بما قاله سيّدنا يسوعُ المسيح: «ليكُن كلامُكم نعم نعم ولا لا». إنّ اللجنة الأولمبية اللبنانية التي لي شرفُ أن أكونَ نائباً لرئيسِها، تمرُّ اليوم في أسوأ أيامِها منذ تأسيسِها في العام 1947، وهذه الأزمةُ التي تعيشُها حالياً ستنسفُ كلَّ مقوّماتِ اللجنة الأولمبية وركائزها، وستشوّهُ رسالتَها الرياضية النبيلة بأن تكونَ دائماً في خدمةِ الاتحاداتِ والأبطالِ والبطلات في مختلفِ الألعابِ الجماعية والفردية، كما ستشوّهُ صورتَها وسمعتَها داخلياً وخارجياً، وها نحنُ نسمعُ في الأيام الأخيرة الأصداءَ السلبية التي تردُنا من اللجنة الأولمبية الدولية، وتحذيراتِها وتهديداتِها بإيقافِ عمل اللجنة الأولمبية اللبنانية وكافةِ المهامِ المنوطةِ بها، في حال لم يُبادرْ جميعُ المتخاصمين من دون استثناء، من هذه الجهة أو تلك، الى الالتقاءِ حول طاولةٍ واحدة وتقديم المصلحةِ الرياضية العامة على ما عداها من مصالحَ شخصية وفردية، فيتنازلُ كلُّ طرفٍ قليلاً عن عنادِه، ويتراجعُ عن مطالبه المتشدّدة التي تصبُّ الزيتَ على النار وتزيدُ الأمورَ خطورة وتأزّماً وتعقيداً، وإلا سنندمُ جميعاً ساعةَ لا ينفعُ الندم، ونكونُ للأسف عرضةً للعنةِ من قبل الجيلِ الرياضيّ الذي عَقدَ علينا آمالَه وبنى طموحاتِه وأحلامَه بالمشاركة في الاستحقاقات الرياضية الدولية البارزة وتمثيلَ وطنِه خيرَ تمثيل، وعلى رأسِ هذه الاستحقاقات أولمبياد باريس الصيفي 2024، حيثُ هناك تخوّفٌ كبير من أن يخسرَ لاعبونا فرصةَ التحضيراتِ الجدّية للمشاركة في هذا الحدث الرياضيّ المهمّ في حال استمرّينا بالتلهّي بخلافاتِنا العبثية التي لن تؤدّي في حال استمرارها إلا الى سقوطِ الهيكلِ على رؤوسِ الجميع، ولا يظنُّ أحدٌ أنه سيخرجُ رابحاً من هذه الأزمة، بل سنخسرُ جميعاً، فيما ستكونُ الرياضة اللبنانية الخاسرَ الأكبر، وستدخلُ النفقَ المجهول.
أدعو جميعَ زملائي في اللجنةِ الأولمبية اليوم بصدقٍ وبمحبّة الى نبذِ الخلافات وتنقيةِ القلوب وتصفيةِ النيات وشبكِ السواعد من جديد، لكي نكونَ قدوةً ونموذجاً للجيل الرياضيّ الحاليّ والمقبل، ونقومُ سوياً بورشةِ عملٍ كبيرة وبأسرع وقت للنهوضِ برياضتنا المُنهكة، وإعادةِ الأمل الى شبابنا وشابّاتنا، فالتحدّياتُ جسيمة، والظروفُ المحيطة بنا صعبة، فلا حلَّ أمامَنا سوى بالتلاقي، ووضع خلافاتِنا خلفنا، وطيّ هذه الصفحة السوداء، وتوحيدِ الجهود لإنقاذِ ما يمكنُ إنقاذَه قبل فوات الأوان، فهذه رسالتُنا، وهذه مهمّتُنا، والرياضة والرياضيّون أمانةٌ في أعناقنا، فدعونا لا نخيّبُ آمالَهم.
عبود: ما صدر عن لقاء جلخ غير قانوني

من جهة ثانية، صدر عن رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية السيد جورج عبود وبعد التشاور مع أعضاء اللجنة التنفيذية البيان التالي:
1 – إنّ ما سُمّي بالجمعية العمومية التي عقدت بعد ظهر الإثنين 8 / 4 / 2023 برئاسة رئيس اللجنة الأولمبية السابق الموقوف بطرس جلخ “غير قانونية” لكون الدعوة إليها “غير قانونية” ويشوبها العديد من المخالفات وبالتالي فإن كل ما بني على باطل فهو باطل.
2 – إنّ رئيس اللجنة السابق هو موقوف وقد صدر بحقه قرار عن اللجنة التنفيذية بهذا الخصوص وبالتالي منعدم الصفة القانونية ولذا تعتبر خطوته اليوم هي انتحال صفة واغتصاب لسلطة اللجنة التنفيذية.
3 – إن كل ما صدر عن هذا اللقاء هو باطل ولا مفاعيل له على كافة الصعد وكأنه لم يكن.
وبناءً عليه ستتخذ اللجنة التنفيذية في اللجنة الأولمبية اللبنانية الإجراءات المناسبة بحق المخالفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى