رياضة

لقاء النجوم… يسطع في البرج ويتجدّد شكراً «حبيب» ورحمك الله يا أبا أحمد

 

عند آل فرحات في برج البراجنة، وفي دارتهم التي صارت مقصداً لنجوم الزمن الكروي الجميل، يحلو اللقاء ويتجدّد من فصل إلى فصل، وكل الفصول في “روزنامة” الأخوة بسام وحسين وحسان وعامر، ربيع عامر بالمحبّة، وصيف ساطع بالذكريات التي لا يملّ سامعها من أيّ تفصيل… هذا في الأيّام العادية، حيث يتحوّل يوم الأحد إلى محطة دورية للقاءات التي تدور على جنباتها مواضيع لا تنضب من استنتاجات ولا تخلو من تجاذبات، ولطالما تغيّرت الوجوه الحاضرة من أسبوع إلى آخر، لكن الثابت فيها حسن الاستقبال، وضحكات من القلب، وتزريكات كروية الطابع بطلاها الكابتن محمد جلول والدكتور رياض عمار.
بالأمس، وبالرغم من التقلّبات المناخية، وزخات المطر، كانت المناسبة غنية بالحضور وما أكثر النجوم، ربما لأنها تحمل في طياتها أكثر من محطة، فالكابتن حبيب كمونة، القادم من أميركا منذ أسبوعين حدّد يوم السابع من أيار موعداً للتلاقي الواسع على أبعد مدى، مصحوباً وبناء لرغبته بتناول الفطور فور انتهاء مراسم تقديم العزاء بالصحافي الألمعي الراحل حسين الحركة، هذا وقد أسهمت المناسبة الحزينة في توسيع بيكار الطاولة، نتيجة حرص الكرام على اصطياد المعزّين من داخل الحسينية القريبة من منزل آل فرحات… اكتمل النصاب في تمام الساعة الحادية عشرة، وحول الطاولة تحلّق الأحبّة والرفاق القادمون للقيام بواجبهم الإنساني، وفي الوقت نفسه تلبية لرغبة “حبيبهم” الذي أرادها مناسبة جامعة للقاء ودّي عابر لكل شيء، محوره وعنوانه الوحيد لقاء من اشتاق لرؤيتهم سعياً للاطمئنان إلى صحتهم.
تباعاً، انداحت دائرة المحبين، في البداية، وصلت مجموعة الشياح، يتقدّمها الكابتن هاني وزنه والملك محمد حاطوم والعقيد محمد أحمد وحسين كمونة، ثم التحق بهم علي صفا وطوني جريج وعلي جباعي واسماعيل حيدر، فيما اصطف الأخوة فرحات ومعهم أصحاب الوجوه الطيبة والنفوس الكريمة من أبناء البلدة المعطاءة، محمد وحافظ جلول ورياض عمار وخليل الموسوي وعلي فوزي الحركة ومحمد حاطوم وأحمد منتش والمختار أكرم رحال وفيصل عمار وعلي العنان وأحمد سويدي، ومعظم الحاضرين كانوا قد حطّوا رحالهم عند الكابتن سهيل رحال للاطمئنان إلى صحته، وطبعاً هذا من باب الوفاء للماضي الجميل.
بعد الفطور، دارت الحوارات، وكثرت الخبريات، وأبطال هذه الفقرة محمد جلول وطوني جريج، والأخير حرص على تقديم درع الوفاء والإخلاص إلى عائلة الراحل حسين الحركة في حرم الحسينية مع ارتجاله كلمة معبرة امام الحاضرين، وعلى عادته حافظ الملك حاطوم على صمته في مثل هذه اللقاءات، فيما برع “سميّه” الأستاذ محمد حاطوم في إطلاق “القفشات” اللاذعة واللطيفة في آن، فيما أسارير الكابتن حبيب منفرجة إلى أوسع مدى … فرحاً بالوجوه التي حاصرته من كل حدب وصوب، أما حافظ جلول فتراه ساكتاً وكأن على رأسه الطير بحضور أخيه محمد الذي أكل وتكلّم عنه، وفي ختام اللقاء كانت كلمة شكر وترحيب من المختار رحال ومثلها من الأستاذ حاطوم ورفيق دربه صاحب القلب الكبير بسام فرحات. رحلوا واللقاء المقبل يدغدغ عقولهم، وفي هذا السياق اقترح هاني وزنه على طوني جريج أن يجتهد في التحضير للقاء مماثل بحضور نجوم اللعبة في المقلب الآخر من العاصمة بيروت، وقد وعده الأخير ببذل الجهود لإقامته في ملعب سن الفيل. مع الإشارة إلى أنه عند التقاط الصور كان صوت “الجلول” يلعلع أرسلوا الصور إلى غروب “الزمن الجميل” على أمل أن يراهم الكابتن حسين شعيب وعباس أبو خضر في أميركا وعباس جواد في كندا مباشرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى