الوطن

«الأحزاب العربية» هنّأت بعيد المقاومة والتحرير: يوم مجيد في تاريخ الأمة ونهج تسير عليه الأجيال

اعتبرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية أنّ المناورة العسكرية للمقاومين الأبطال في جنوب لبنان، حملت أبلغ الرسائل للعدو في محاكاة لاقتحام حصونه ودكّ مضاجعه، وذلك في مناسبة العيد الثالث والعشرين ليوم المقاومة والتحرير في 25 أيار 2000، وتزامناً مع انتصار فلسطين في معركة «ثأر الاحرار»، وانتصار سورية واعتراف العرب بذلك الانتصار.
وأكد الأمين العام قاسم صالح انّ المقاومة التي صنعت هذا اليوم المجيد في تاريخ الأمة كنهج تسير عليه الأجيال، شكّل مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، وأنهى مشاريع التطبيع الخيانية، وأحبط كذبة السلام المزعوم، وكسر هيبة العدو الصهيوني ومن خلفه الدول والأنظمة المتآمرة، ورسم قواعد اشتباك جديدة مثبتاً انّ وحدة قوى المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير أرضنا المحتلة، وأثبتت أنّ إرادة الشعوب وخيارها المقاوم يحدّدان مستقبل صراع الوجود مع العدو الغاصب.
أضاف صالح قائلاً: «إنّ هذه الانتصارات تأتي استكمالاً ليوم المقاومة والتحرير الذي وضع حداً فاصلاً لمسلسل الهزائم العسكرية والسياسية التي عاشتها الأمة، وهو الذي أسقط أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وعرّى أنظمة الخزي والعار اللاهثة طوعاً لإرضاء الولايات المتحدة الأميركية لتسييد العدو على أمتنا.
وتابع: لقد أثبتت المقاومة ومجاهدوها صوابية رؤيتهم وقوة إرادتهم فصنعوا لنا التحرير ليغدو يوم المقاومة والتحرير يوماً يحييه كلّ المقاومين وأحرار العالم.
وشدّد صالح على «أنّ أمتنا اليوم وأمام كلّ هذه الإنجازات التي حققها محور المقاومة والتي ما كانت لتتمّ لولا إنجاز التحرير عام 2000، بالإضافة الى النصر المؤزّر عام 2006 وصمود المقاومة رغم المؤامرات التي ينسجها الأميركيون مع الدول الرجعية العربية لإضعافها، فقد استمرت في تعزيز إمكانياتها ورفع مستوى جهوزيتها لتفرض معادلة الرعب مع الصهاينة ومع التكفيريين ورعاتهم.
واعتبر انّ انتصار غزة عام 2008، وصمود وانتصار سورية واليمن والعراق وإيران، وصولاً إلى انتصار فلسطين كلّ فلسطين في معركة وحدة الساحات ومعركة ثأر الأحرار… يؤكد انّ مجاهدي المقاومة سيحرّرون قريباً جميع الاراضي المحتلة وسائر مقدسات الأمة .
وتوجه صالح في هذا اليوم المجيد باسم الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بخالص التهنئة والتحية والتقدير إلى صنّاع هذا اليوم المجيد .
إلى سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وإلى كلّ المقاومين الأبطال في المقاومة الوطنية والإسلامية وإلى الجيش اللبناني، الذين بذلوا الدماء الزكية لتحقيق هذا النصر المؤزر .
وإلى شركاء النصر في سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد وإلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً والى المقاومين في العراق واليمن العزيز. وإلى كلّ الشعوب والقوى والأحزاب والهيئات المؤمنة بالمقاومة ونجاعتها لرفع راية العزة والكرامة فوق ربوع الأمة.
كما نتقدّم بأسمى التبريكات إلى صنّاع النصر التاريخي في معركة ثأر الأحرار، الاخوة في حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية، تلك المعركة التي شكلت تحوّلاً هاماً لصالح توحد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وعلى مدى فلسطين كلّ فلسطين مع مقاومتهم البطلة.
وختم صالح قائلاً: المجد والخلود لشهداء أمتنا الأبرار، والحرية للأسرى الصامدين في سجون العدو الصهيوني، والنصر المظفر لشعوب أمتنا المناضلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى