الوطن

مواقف أشادت بتصدّي أهالي الجولان لمحاولة العدوّ سرقة أراضيهم وندّدت بالعدوان «الإسرائيلي» الوحشي على المحتجّين

ندّدت أحزاب وقوى سياسيّة بالاعتداءات «الإسرائيليّة» الوحشيّة على أهالي الجولان السوري المحتلّ الذين تصدّوا ببسالة لمحاولات العدوّ سرقة أراضيهم وتغيير معالم المناطق المحتلّة، فيما انطلقت مسيرات نحو بلدة المجيديّة الحدوديّة، من حاصبيا والشوف وراشيا والجبل تضامناً مع أهالي الجولان.
وفي المواقف، حيّا الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة قاسم صالح «انتفاضة أهلنا الصامدين في الجولان العربي السوري المحتلّ رفضاً لمحاولات الاحتلال سرقة الأراضي الزراعيّة في الجولان المحتلّ»، معبّراً «عن عظيم فخرنا واعتزازنا بمواقفهم الوطنيّة والقوميّة الراسخة وبنضالهم المشرِّف والمستمرّ ضدّ الاحتلال الصهيوني الغاشم ومشاريعه الاستيطانيّة والإحلاليّة». وأدان «ممارسات الاحتلال الصهيوني ضدّ أبناء الجولان الصامد وعدوانه الأخير الذي يسعى من خلاله إلى سرقة آلاف الدونمات الزراعيّة من أراضي الجولان العربي السوري المحتل، بذريعة إقامة التوربينات الهوائيّة». كما أدان «الاعتداءات الأخيرة على أهلنا في الجولان واعتقال عدد كبير منهم بينهم رجال دين أفاضل واستخدام الرصاص ضدّ المظاهرات الرافضة للاحتلال وإجراءاته، ما أدّى إلى وقوع إصابات عديدة في صفوف المتظاهرين. تلك الاعتداءات الغاشمة الممتدّة من فلسطين إلى الجولان تؤكّد أنّ مشاريع الاحتلال واحدة وعدوانه واحد، ما يوجب أن تكون مقاومتنا واحدة».
وأكّد أنّ «الاعتداءات الوحشيّة لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الجولان العربي السوري المحتلّ تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ولشرعة حقوق الإنسان، ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة. ونحن على ثقة أن الاحتلال «الإسرائيلي» للجولان العربي السوري إلى زوال، وكلّ مشاريعه ومخطّطاته الاستيطانيّة غير الشرعيّة باطلة، وتشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر قرار الكيان الصهيوني الخاص بفرض قوانينها وولايتها القضائيّة وإدارتها على الجولان المحتلّ لاغياً وباطلاً وليس له أيّ أثر قانوني».
واعتبر رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيّد هاشم صفيّ الدين أنّ «ما يحدث في الجولان من صرخة وانتفاضة لأهلها مهمّ جدّاً، ويجب أن يحظى باهتمام وعناية كلّ العرب والمسلمين والمقاومين في هذه المنطقة»، مؤكّداً أنّ «ما يحصل في الضفة وفي جنين والجولان يؤكّد أن ما كانت تدعو إليه المقاومة بدأ يتحقّق فعليّاً». وأشار إلى أنّ «ما بدأ في الضفّة لن يتوقف، وما نُشاهده في الجولان لن يكون خطوة واحدة بل ستتعاظم الخطوات حتى يجد «الإسرائيلي» نفسه محشوراً ومهزوماً وذليلاً».
وحيّا عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم ، في بيان «أبناء الجولان المحتلّ على وقفتهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لمنعه من التمادي في ممارساته العدوانيّة ومحاولاته تغيير معالم المناطق المحتلّة»، لافتاً إلى أنّ «هذا مخالف لكلّ المواثيق الدوليّة، وليس مستغرباً على كيان قائم على الهمجيّة والعدوان». وقال «يتزامن تحرّك أبناء الجولان مع مقاومة الشعب الفلسطيني التي تُبشّر بما تحمله الأيّام الطالعة من نتائج منتظرة للعمل المقاوم للشعب الفلسطيني، فكلّ ما يجري في هذا الزمن يؤكّد أنّ الاستقرار في المنطقة أساسه إعادة الحقّ للشعب الفلسطيني، والانسحاب من الأراضي العربيّة المحتلّة في الجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا».
وعلّق النائب السابق وليد جنبلاط على الأحداث في الجولان المُحتلّ قائلاً «وقفة رائعة وبطوليّة لعرب الجولان ولعرب فلسطين في جنين وغزّة وكل مكان. وأضاف «إنّ أيّ وهم بأنّ اسرائيل سترحم أحداً من الاستيطان ومصادرة الأراضي هو ضرب من الخيال»، داعياً إلى «مزيد من التضامن العربي الوطني من الجولان إلى فلسطين وغزّة» وقال «وحدها الوقفة الموحّدة تستطيع أن توقف هذا المشروع الصهيوني اليهودي».
وحيّت أمانة الإعلام في حزب «التوحيد العربي» الجولان المحتلّ «بمشايخه وشيبه وشبابه الأبرار»، داعياً «الأحرار من أبناء أمتنا الى مؤازرة أهلنا في الجولان الذين يتمسّكون بهويتهم العربيّة السوريّة والرافضين لكلّ أساليب الاستعمار ونضالهم المستمرّ الرافض لمشروع الاحتلال».
وأدان اتحاد الكتّاب العرب في سورية الاعتداء على المتظاهرين في مسعدة والجولان المحتلّين، مؤكّداً أنّ «العالم بأجمعه مطالب بالوقوف إلى جانب أهلنا وشعبنا في الجولان العربي السوري، وهم الذين ما زالوا يُعانون من ظلم هذا الكيان وعدوانه منذ الاحتلال الصهيوني الغاشم في حزيران 1967 وحتى الآن» وطالب «الشـرعيّة الدوليّة، المتمثّلة بمجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وجميع المنظّمات الحقوقيّة والإنسانيّة العربيّة والعالميّة، أن تضطلع بدورها في حماية أهلنا وفق القانون الدولي واتفاقيّات جنيف الخاصّة بالسكان تحت الاحتلال، وما تضمنته تلك الاتفاقيّات الدوليّة من حقوق للسكان وأبسطها عدم تعرّضهم للقتل والعدوان، وإلحاق الضرر بالممتلكات والثروات الطبيعيّة»، مؤكّداً أنّ «ثقتنا كبيرة بصمود أهلنا وتصدّيهم للاحتلال ورفضهم الأكيد كلّ محاولات التهويد للجولان المحتلّ وفرض الهويّة الصهيونيّة، كما أن الانتماء الصادق من قبل أهلنا في الجولان مَثلٌ يُحتذى به في المقاومة والإباء، وهو ما يُعزِّز انتصارهم في «يوم الغضب» واستعادة حقوقهم».
ووجّه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نصر الدين الغريب رسالة إلى «الأهل في الجولان المحتلّ»، جاء فيها «على ضوء ما يجري في الجولان الحبيب، نتوجّه بأحرّ التحيّات والتمنيات الطيّبة لهذا الشعب الطيّب، لأولئك الأبطال الذين يهون عندهم الاستشهاد والتضحية في سبيل العزّة والكرامة. وأنتم أيّها الصهاينة، ما بالكم لا تقيمون للإنسانيّة وزناً؟ أما يكفيكم الاحتلال، والاغتصاب حتّى تمعنوا في قهر الشعوب واستحداث توربينات قاتلة على مشارف الجولان الأبيّ؟ أما يكفيكم ما تصنعونه في الضفّة الغربية البطلة وفي قطاع غزّة المقاوم؟ أما تعلمون أنّ الجولان هي أرض سوريّة وستبقى وستعود لأهلها إن شاء الله؟»
أضاف «لقد واجهت سورية بقيادتها الصّلبة وجيشها البطل سنين عجاف أكبر مؤامرة كونيّة وانتصرت عليها. وها هو شعب سورية في الجولان ما زال يقاوم الاستكبار الصهيوني والأميركي مهما تعقّدت الأمور وبلغت الصعاب. فكفّوا أيها الصهاينة عن شعبنا الحرّ ولن تنالوا من كرامته بل من الأجسام الفانيّة».
ونوّه رئيس تيّار «صرخة وطن» جهاد ذبيان بـ»التصدّي البطولي لأبناء الجولان السوري المحتل ورفضهم ما يُسمّى بمشروع «مراوح الطاقة» وتأكيد تشبّثهم بأرضهم وإحباط مشروع تهويد الأرض، بعدما رفضوا الحصول على ما يُسمى الهويّة «الإسرائيليّة»، مشيراً إلى أنّ «بين جنين والجولان مروراً برام الله والضفّة وحدة معركة في وجه عدوّ واحد، لا يردعه إلاّ بندقيّة مقاوم».
واستنكر نائب الأمين العام لحركة «النضال اللبناني العربي» طارق الداود أشدّ الاستنكار الاعتداء السافر على أهالي الجولان وقمع المحتجّين بأبشع الأساليب الهمجيّة، مؤكّداً أنّها «معركة الوجود والأرض، معركة الهويّة والكرامة».
وحيّا «تجمّع العلماء المسلمين» أهالي قرية مسعدة «على تجمّعهم وتظاهرهم استنكاراً لإجراءات الاحتلال الصهيوني وممارساته بحقهم وبحق أرضهم». كما ندّد رئيس «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب» محمد صفا بقمع الشرطة «الإسرائيليّة»، معتبراً أنّ «الهجمة والاعتداءات على أهلنا في الجولان، هي مكملة للحرب الوحشيّة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني»، داعياً إلى «أوسع حملة تضامن وإدانة للهجمة الإسرائيليّة على الجولان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى