رياضة

هكذا نريد بطولاتنا !

‭}‬ إبراهيم وزنه
لا شكّ في أن أكثر ما يشوّه بطولاتنا الكروية، التخاذل أو اللعب دون المقدرة، وصولاً إلى الأصعب… وهو رسم سيناريو النتيجة بين الفريقين المتقابلين مسبقاً، وبالمحصلة تضيع جهود وترفع كؤوس ليبقى التراجع مسيطراً. معضلات تعاني منها بطولاتنا في كل موسم، وسيمفونيات بتنا نسمعها على جنبات الملاعب بشكل دوري، حتى وصل الأمر عند البعض إلى تحديد اسم البطل وهوية الفريقين الساقطين إلى الدرجة الثانية قبل انطلاق البطولة!
حيال هذا الكلام المتداول موسمياً والمشهد الدائم ـ الافتراضي في مخيلات الكثيرين، لا بدّ من توزيع المسؤوليات على المرتكبين والمتهاونين ـ ولو بنسب متفاوتة ـ، مع الاشارة إلى أن اتحاد اللعبة يقف في آخر صف المتساهلين.
بداية، نؤكّد بأن النفس الأمّارة بالسوء، غالباً ما تجعل اللاعب أو الحارس يضعف أمام رشوة من هنا أو إذعان لمكاتب المراهنات من هناك، وكم من مرّة سمعنا عن هذه الهفوات ولائحة الأسماء المدانة طويلة.
ناهيكم، عن علاقات الأندية ببعضها البعض، فتنتج “مثلثات” و”مربعات” متفاهمة ومتعاونة، فنجدها تتعاطى مع مجريات البطولة تحت سقف “النتائج … وفاء ودين” أو “اعطونا هنا… لنعطيكم هناك” أو “لكم هذا اللاعب مقابل الفوز”، وهكذا دواليك، والأمثلة كثيرة على هذا النمط من التعاطي، ولا إمكانية لأي جهة ثالثة ان تؤكّد تلك الأمور من نفيها!
بالانتقال إلى هفوات الحكّام، وهنا، وعلى سبيل النكتة، وصلنا من البعض، بأن بعض الأندية ترصد في موازاناتها، مبالغ محترمة مخصصة للحكّام، وللحد من تلك “الهفوات التحكيمية” على الاتحاد أن يضرب بيد من حديد في حال ضبطه أي جرم مرتكب أو صافرة صفراء من حكم مرتشٍ، وفي هذا السياق نقترح زيادة أجور الحكّام كي لا يقعوا في فخ المغريات المادية في هذا الزمن الصعب، مع اعتماد سياسة الترهيب والترغيب.
وفي المقلب الآخر، لا بدّ من الثناء على تلك الفرق التي تلعب بشرف ومن دون أي تخاذل، حتى لو كانت نتيجة المباراة لا تقدّم ولا تؤخّر، ولا تدرّ عليها نفعاً بتاتاً.
ملاحظات، نضعها برسم المسؤولين، والقيّمين على اللعبة الشعبية، آملين من خلال ما لفتنا اليه وصوّبنا عليه، أن تخلو بطولاتنا من أي خلل فنّي أو أخلاقي، وكل الدعاء بنجاح ضابط الإيقاع (الاتحاد) بتأمين الملاعب اللازمة لتنظيم بطولة غنية بالإثارة بعيدة عن الهفوات… وخير اللعبة من وراء القصد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى