ثقافة وفنون

التشكيلي السوري محمد سلمان يوجز مسيرته الفنية في مدينته حمص

تدرّجت أعمال الفنان التشكيلي السوري محمد سلمان بين التجريدية والتعبيرية والواقعية، حيث زينت جدران صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية في حمص التي استضافت معرضه الفردي الأول بعد إقامته عدة معارض في سورية وخارجها.
وأختار سلمان لمعرضه، من أعماله التي تجاوزت العشرات على مدى أربعين عاماً من الإبداع، ثلاثاً وعشرين لوحة من مختلف القياسات، غلبت عليها الألوان الحارة من أزرق وأخضر وأحمر، وهي ألوان الأرض السورية بلاد الشمس والدفء.
وأوضح سلمان أن سبب ميله نحو الألوان الدافئة في لوحاته بأن هذه الألوان أكثر تعبيراً عن روحنا الداخلية المشبعة بالعاطفة القوية والدافئة.
ويفضل ألوان الأكريليك لأنها حسب تعبيره تمتاز بنقائها وقوتها وتنوع درجاتها، وهي ميزة تساعد الفنان على إظهار براعته في التلوين.
سلمان الذي تأثر بعمالقة الفن العالمي أمثال هنري ماتيس وفاتح المدرس تناول في معرضه موضوعات الطبيعة الصامتة والتكوينات المعمارية البسيطة من بيوت تضج بالحياة ونوافذ مشرعة للأمل، وبعض الوجوه والتعابير الإنسانية، فجاءت لوحاته مفعمة بكل ألوان الحياة في سورية ملهمة الإبداع.
من جهته وصف أميل فرحة رئيس فرع الفنانين التشكيليين في حمص تجربة سلمان في المعرض بالمهمة والجديدة، لأنه قدم الأسلوب التجريدي بنفس حداثي ممهور ببصمته الإبداعية الخاصة التي تميزه عن غيره.
يذكر أن سلمان من مواليد حمص، اعتمد في كثير من لوحاته زخرفة الخط العربي الذي يعتبره من مقومات جمالية اللوحة، كما اشتغل على الأيقونة السورية المفعمة باللون السوري العريق وبالوجوه الشرقية، بقالب حداثي تتوضح فيه البيئة الاجتماعية بموضوعاتها المعاصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى