ثقافة وفنون

مهرجان اليسار المسرحي في اللاذقية بدورته الخامسة

 

انطلق على خشبة دار الاسد للثقافة في اللاذقية مهرجان اليسار المسرحي بدورته الخامسة، وذلك تحت عنوان تحية إلى حلب والتي خصصت للاحتفاء بالأعمال المسرحية للأديب الراحل وليد إخلاصي.
ويقدم المهرجان الذي تقيمه فرقة أليسار المسرحية بالتعاون مع مديريتي المسارح والموسيقى وثقافة اللاذقية، خلال الفترة الممتدة من الـ 24 وحتى الـ 28 من الشهر الحالي، خمسة عروض من أبرز الأعمال المسرحية للأديب الراحل برؤية وقراءة مخرجين مخضرمين وشباب يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى.
ويتضمن المهرجان الذي اختار مسرحية «باريدوليا» من إخراج نضال عديرة خمسة عروض مسرحية وهي الزقوم من إخراج كمال قرحيلي وفوبيا من إخراج خالد حسن واللغو من إخراج نضال عديرة وقريباً من ساحة إعدام من إعداد وإخراج مجد يونس أحمد، ليختتم المهرجان بالعرض المسرحي سهرة مع وليد إخلاصي إعداد ورؤية اسماعيل خلف وإخراج أوس غدير.
وقال عديرة إن المهرجان بدورته الخامسة اختار أن يوجه التحية إلى حلب التي تتعافى اليوم من آثار الإرهاب، ليؤكد أنها كانت وستبقى عاصمة الثقافة العربية من خلال مثقفيها وفنانيها، ولذلك تمّ اختيار أعمال الأديب الكبير الراحل وليد إخلاصي.
وأشار عديرة إلى أن الإصرار كبير رغم كل الظروف الصعبة على تقديم مهرجان متكامل بعروض منوعة، إضافة إلى ورشة عمل إعداد ممثل تمتد طوال أيام المهرجان يقدمها المخرج التونسي خالد بو زيد.
وحول عرض الافتتاح باريدوليا لفت عديرة إلى أن العرض يدور حول فكرة إصابة كاتب بمرض باريدوليا، الذي يجعل الشخص يرى تهيؤات، ما يجعله يرى شخصيات أعماله وهي تحاكمه وترفض الواقع الأليم الذي كتبه لها من حرب ووباء وكوارث وعقم فكري تجعل الكاتب يعيش حالة صراع مع ما كتب.
ورأى الممثل الشاب يقين زنيبة أحد أبطال العمل أن أهمية المهرجان تأتي من خلال تبني فرقة مسرحية له والدعم الكبير الذي يلقاه من قبل وزارة الثقافة بما يشكل حافزاً للشباب الشغوف بالمسرح.
أما المخرج والممثل المسرحي التونسي خالد بو زيد الذي عبر عن سعادته بتواجده في سورية والمشاركة بالمهرجان، مؤكدا على العلاقات والروابط الاخوية والثقافية والفنية التي تجمع سورية وتونس والتي لا تعرف حدوداً، منوهاً بالشباب المسرحي السوري الذين التقاهم ضمن ورشة العمل.
ورأى بو زيد أن الثقافة والفن لا يعترفان بحدود، ونحن عشنا مع إخوتنا في سورية من خلال الأعمال المسرحية والدرامية، والمسرح هو حاجة وضرورة لأنه قادر على أن يغير ويغذّي الواقع ولأنه يزرع الأمل ويحمل رسائل إنسانية.
واشار مدير الثقافة في اللاذقية مجد صارم إلى أن المهرجان في دورته الخامسة يحمل إضافة مهمة من خلال استضافة المخرج التونسي خالد بو زيد، تأتي في إطار دعم قدرات ومواهب الشباب المسرحي في سورية، والتي تسعى وزارة الثقافة لتبنيها وتقديم كل الدعم لها ودعم أيّ مبادرة تقدم في هذا الإطار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى