الوطن

تهانئ للجيش بعيده الـ78 ودعوات للالتفاف حوله برّي: لاستحضار الأطراف السياسيّة ثالوثه في الشرف والتضحية والوفاء لإنقاذ لبنان

توالت أمس المواقف المهنّئة للجيش بعيده الثامن والسبعين والذي يُصادف اليوم، منوّهةً بدوره في حفظ الأمن والاستقرار.
وفي هذا الإطار، توجّه رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، بالتهنئة لقيادة الجيش قائداً وضبّاطاً ورتباءً وجنوداً، منوّهاً بـ»التضحيات التي قدّمتها في سبيل وحدة لبنان وصون سيادته وسلمه الأهلي».
وقال “المعايدة الحقيقيّة لهذه المؤسّسة الوطنيّة الجامعة، بأن تستحضر جميع الأطراف السياسيّة ثالوث مؤسّسة الجيش في الشرف والتضحية والوفاء من أجل لبنان وتحرير ما تبقّى من أرضه من الاحتلال الإسرائيلي وإنقاذه وحفظه وطناً لجميع أبنائه”.
كما اتصل الرئيس برّي بالعماد جوزاف عون مهنّئاً بعيد الجيش .
بدوره، غرّد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور جورج كلاّس، عبر حسابه على “تويتر”، كاتباً “إِكْباراً لدور الجيش وتضحيات أبطاله، نقف وقفة مجد. وتمجيداً لقدسيّات شهدائه التي لا تزال تُعمد بالدّم كرامة لبنان، نرفع الصلاة أن يحمي الله الجيش ليبقى كلّ لبنان لكلّ اللبنانيين”.
وحيّا شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى “المؤسّسة العسكريّة في عيدها وهي المُحصّنة وحدةً وعقيدةً، بعيداً عن الاصطفافات الفئويّة والتجاذبات السياسيّة”، متمنّياً “الإسراع في تعيين رئيسٍ للأركان، المخوّل الوحيد بالحلول مكان قائد الجيش في حال غيابه، مؤكّدين موقع الجيش الجامع وإنجازاته الجمّة، ومتطلّعين دائماً إلى دوره الوطني في ظلّ الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، كصمّام أمان للوطن وكمساحة مشتركة لمختلف القوى ينبغي الحفاظ عليها وضمان ديمومتها وعزّتها”.
ونوّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب بـ”جهود قيادته وضبّاطه وعناصره لحفظ أمن وسيادة الوطن واستقراره وبالأخصّ في مواجهة اعتداءات العدوّ الإسرائيلي على الحدود”، آملاً أن “يأتي العيد المُقبل وقد استعاد لبنان عافيته وتحرّرت ارضه المحتلة من رجس الاحتلال الإسرائيلي وقد تجاوز الأزمات التي تواجهه بإنجاز انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومة إنقاذية إصلاحيّة تُعيد الثقة بالدولة لدى اللبنانيين”.
من جهته اعتبر المفتي الجعفري المُمتاز الشيخ أحمد قبلان أنّ “الجيش ضرورة وطنيّة، وضمانة رئيسة بمشروع حماية الشراكة الوطنيّة وتأمين السلم الأهلي وضرب الجريمة والعصابات وحماية الأمن الوطني”، مؤكّداً أنّ “الضرورة الوطنيّة تفترض حماية الجيش ودوره الوطني وتعزيزه وتأمين حاجاته وعزله عن الانقسام السياسي والنكد الطائفي، وما دام الجيش اللبناني بخير لبنان بخير”.
وهنّأت “حركة الناصريين المستقلّين – المرابطون”، في بيان، الجيش بعيده، معتبرةً “أنّ جيشنا اليوم في عهدة رجال، يتقدّمهم العماد جوزيف عون، يواجهون المعركة الأصعب عبر تاريخه المُشرِّف في ظلّ أوضاع داخليّة متأزِّمة، هي مهمّة حماية الوطن والمواطنين الذين هم أهلهم وإخوانهم وأخواتهم، بعد أن انهارت كلّ مقوّمات إدارة الدولة المُفيدة اللبنانيّة، وتغلّبت النزعات الفيدراليّة الطائفيّة والمذهبيّة على من يُدير الحكم في لبنان، وبالتالي لم يبق للبنانيين غير قرشهم الأبيض جيشهم في ظلّ هذه الأيام السوداء التي وصلنا إليها”.
واعتبرت “الرابطة المارونيّة” أنّ “التعطيل الذي يسود معظم مؤسّسات الدولة، رتّب على الجيش اللبناني مهمات جساماً، فهو يضطلع في هذه الأجواء الملبّدة والصعبة وبالقدرات المتوافرة لديه بمسؤوليّاته في إطار القوانين المرعيّة وما يُجيزه له القانون في حفظ الأمن والاستقرار والمؤازرة في الأعمال الإغاثيّة استجابةً لنداءات المستغيثين من هيئات وأفراد. ولا ننسى الدور الذي يقوم به الجيش جنوباً في التصدّي للأطماع الإسرائيليّة وعلى طول الخطّ الأزرق ومنع التعديات المتكرّرة، والتزامه قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701. وبقاعاً امتداداً إلى سائر المناطق لمكافحة أعمال التهريب والخطف والإخلال بالأمن”.
وحيّا الاتحاد العمّالي العام الجيش معلناً “عن اعتزازه بدوره الوطني وشجاعة وإقدام قائده وجميع قياداته وأفراده وتضحياتهم وصمودهم وإرادتهم التي لا تنكسر”، داعياً “جميع اللبنانيين واللبنانيّات وجميع القوى السياسيّة على تنوّعها واختلافها إلى الالتفات حول هذا الجيش ودعمه بكلّ وسائل المِنعة والصمود ليس فقط حفاظاً على الجيش بل أولاً وأخيراً للحفاظ على وطنهم وكيانهم ووجودهم”.
كذلك هنّأت نقابة محرِّري الصحافة اللبنانيّة في بيان، الجيش اللبناني في عيده وأثنت على “الدور الكبير الذي يضطلع به في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله واستقراره العام وأمنه من خلال التصدّي لتعدّيات الجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان، وملاحقة عملاء إسرائيل وخلاياهم وتفكيكها وفي مواجهة الإرهاب التكفيري. كما ملاحقة العصابات المُنظَّمة التي تقوم بعمليّات الخطف وطلب الفدية والتهريب”.
وأضافت “في عيد الجيش تستذكر النقابة بإكبار شهداء الجيش الذين سقطوا على امتداد لبنان، كلّ لبنان وتسأل لهم الرحمة، آملةً في أن يستعيد لبنان استقراره السياسي والأمني فتنتظم المؤسّسات الدستوريّة في أقرب وقت ويتعزّز الدور الوطني للمؤسّسة العسكريّة بما يُسهِّل القيام بدورها على أكمل وجه”.
واعتبر رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير أنّ الجيش “أثبت أنّه الدرع الحامي للوطن من خلال معاركه البطوليّة التي خاضها جنباً إلى جنب مع المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني في الجنوب، والقوى الإرهابيّة في الشرق التي عملت على ضرب السلم الأهلي والاستقرار في وطننا فكان لها الجيش والمقاومة بالمرصاد. كما أثبتت مؤسّسة الجيش الوطني أنّها متماسكة وبعيدة عن المحسوبيّات والفساد والطائفيّة والمذهبيّة”، مؤكداً أنّه “يجب مساندة مؤسّسة الجيش ودعمها بكلّ الإمكانات”.
وجدّد رئيس تيّار “صرخة وطن” جهاد ذبيان، تأكيد “مدى فخرنا واعتزازنا بدور جيشنا الوطني على امتداد مساحة لبنان”، داعياً إلى “الالتفاف حول هذه المؤسّسة الوطنيّة الجامعة لكلّ أبناء الوطن، تحت شعار الشرف والتضحية والوفاء من أجل أن يبقى لبنان وطناً ذا سيادة تعمّدت بالدماء والتضحيات التي كان الجيش شريكاً بها، من أجل وطنٍ حرّ ومستقّل، فكلّ عام وجيشنا بألف خير، كيّ يبقى لبنان بلداً آمناً ومستقرّاً”.
وأبرق رئيس جمعيّة «قولنا والعمل» الشيخ الدكتور أحمد القطان إلى العماد عون ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني صليبا بمناسبة الأول من آب.
كما هنّأ العديد من الأحزاب والشخصيّات السياسيّة والروحيّة والفاعليّات، الجيش بعيده.
وحيا عضو اللقاء الوطني في البقاع علي سويدان الجيش في عيده، معتبراً في بيان أنه «العيد الذي يجمع اللبنانيين بمختلف أطيافهم وهو العيد الذي يحمل في طياته عناوين الشهادة والتضحية والوفاء لكلّ الوطن وليس لفئة معينة «، وقال: «نحن دائماً مع الجيش الذي يحمي السلم الأهلي ويصون الوحدة الوطنية ويواجه كلّ ما يُحاك ضدّ لبنان. حمى الله لبنان وشعبه وحدوده بقوة الجيش».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى