الوطن

عبد اللهيان في بيروت للقاء المسؤولين: سنحثُّ مختلف الأطراف على التفاهم لاختيار رئيسٍ

أعلن وزير الخارجيّة الإيرانيّة الدكتور أمير عبد اللهيان أنّه سيحثُّ مختلف الأطراف اللبنانيّة على التوصّل إلى تفاهمات لاختيار رئيسٍ للجمهوريّة، معتبراً أنّ “قادة لبنان هم من يجب عليهم أن يقرّروا بشأن انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة” ودعا مختلف الأطراف الإقليميّة والدوليّة إلى دعم لبنان.
مواقف عبد اللهيان جاءت بُعيْدَ وصوله بعد ظهر أمس إلى مطار بيروت الدولي، قادماً من العاصمة السوريّة دمشق، في زيارة رسميّة إلى لبنان يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين اللبنانيي والفصائل الفلسطينيّة.
وكان في استقباله في المطار النائب الدكتور أيّوب حميّد ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، النائبان علي عمّار وإبراهيم الموسوي، مديرة المراسم في وزارة الخارجيّة السفيرة عبير العلي، سفير الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لدى لبنان مُجتبى أماني مع وفد من السفارة.
وتحدّث حميّد مرحّباً بالوزير عبد اللهيان، وقال “باسم دولة الرئيس نبيه برّي وحركة أمل وباسم كلّ أولئك المحبّين للجمهوريّة الإسلاميّة وحضورها الدائم على الساحات، نُرحب بمعالي الصديق الودود وزير الخارجيّة الإيراني في لبنان ونُثني دائماً على هذا الحضور الديبلوماسيّ الراقي، إن كان في انفتاحها على الحوار أم في حضورها على المستوى العالميّ، ولا سيّما الحضور المشرِّف الأخير الذي حصل في جنوب أفريقيا أكان في المشاركة في مجموعة دول “البريكس” أو مجموعة “شنغهاي”، كلّ ذلك يؤكّد مساراً إيجابيّاً يتعلّق بالعالم بأسره وهو كسر هذه الأحاديّة التي حكمت العالم لقرون ربما أو أقل عقود من الزمن”.
أضاف “لذلك الترحيب بمعالي وزير الخارجيّة الإيرانيّ اليوم هو تعبيرٌ عن هذه العلاقة التاريخيّة التي تربط لبنان ثقافيّاً وحضاريّاً وأخلاقيّاً وهي في الآن ذاته مجال تقدير للدور الذي لعبته دائماً الجمهوريّة الإسلاميّة إلى جانب لبنان في كلّ المحطّات الصعبة أكان في معركة التحرير أم في معركة البناء بعد عام 2006”.
ثم كانت كلمة للوزير عبد اللهيان، أعرب فيها عن سروره بوجوده في بيروت، موضحاً أنّ “الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لا ترى للبنان إلاّ الخير والصلاح والتنمية”.
وقال “خلال المباحثات التي سنُجريها في خلال هذه الزيارة، سنحثُّ مختلف الأطراف اللبنانيّة على التوصّل إلى تفاهمات لاختيار رئيسٍ للجمهوريّة وطبعاً فإنّ قادة لبنان هم من يجب عليهم أن يقرّروا بشأن انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وما يتوقع من مختلف الأطراف الإقليميّة والدوليّة هو دعم لبنان اقتصاديّاً وتجاريّاً لتحسين الوضع الاقتصاديّ في البلاد وواثقون من قدرة قادة لبنان وشعبه على اتخاذ القرار السياسيّ الصحيح لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة. ونسأل الله دائماً الخير للبنان حكومةً وشعباً وجيشاً ومقاومة”.
وأضاف “خلال المباحثات التي أجريناها مع المسؤولين السعوديين سمعنا منهم تصريحات إيجابيّة وبنّاءة بشأن دعم لبنان”، داعياً “جميع الدول إلى التعاون مع لبنان ودعمه والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية ستظل كذلك وتستمرّ في دعمها القويّ للبنان”.
والتقى عبد اللهيان، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الشيخ صالح العاروري.
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي في مجلس النوّاب، إرجاء لقاء رئيس مجلس النوّاب نبيه بري مع عبد اللهيان الذي كان مقرّراً أمس، إلى الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الجمعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى