أولى

كلمة تضامن مع المغرب

– ثمة محطات لا مكان فيها للكلام السياسي، منها الكوارث الطبيعية التي تصيب مئات آلاف البشر كالزلزال والطوفان والإعصار. وعندما تقع الكوارث الإنسانية لا يحق للإنسان أن يتعامل مع الكارثة إلا بصفته الإنسانية، فكيف إذا كانت الروابط التي تجمعه بالضحايا أوسع مدى من مجرد الصفة الإنسانية.
– ما أصاب المغرب الشقيق وشعبه وعمرانه من كارثة تسبّب بها الزلزال، أصاب كل العرب في قلوبهم وأشعل مشاعر التضامن والمواساة، والمشاهد التي نقلتها وسائل الإعلام، وما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من تعبيرات على ألسنة أقارب الضحايا والذين أصابتهم الكارثة، والذين دبّ الذعر في قلوبهم وأخرجهم من بيوتهم، لا تترك مجالاً للكلام.
– إعلان التضامن مع المغرب وشعبه واجب أدبي وإنساني قومي وأخلاقي، ورغم أن الكلمات لا تداوي الجروح، ولا تشفي من الأوجاع، ولا تؤمن سكناً للمشردين، إلا أن الكلمة واجبة لأنها تصيب القلوب بمقدار ما تخرج صادقة من القلوب، تهدئ من روعها، وتشعر المصاب بأنه ليس وحيداً. وهذه الكلمات الصادقة من قلوب محبة تألمت لمشهد الكارثة وشعرت بواجب التضامن والمواساة، تأمل أن تقع على مَن تصله من أهلنا في المغرب، في مكانها المنشود وهو قلوب المتألمين والمكلومين.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى