أخيرة

وزير الأشغال والإسكان يرعى افتتاح «عمّرها 2023»: الأولوية في إعادة الإعمار لأصدقاء سورية

دمشق – يوسف مطر
بمشاركة 183 شركة تمثل 14 دولة عربية وأجنبية، رعى وزير الأشغال العامة والإسكان السوري سهيل عبد اللطيف فعاليات معرض إعادة إعمار سورية في دورته الثامنة «عمّرها 2022»، والذي نظمته مؤسسة الباشق للمعارض على أرض مدينة المعارض بدمشق.
وأشار الوزير عبد اللطيف، خلال الافتتاح، إلى أنّ المعارض التي تقام وتخصّ الإنشاء وإعادة الإعمار «هي إحدى مكونات عملية إعادة إعمار جسر وصل بين المنتج والشركات وسوق العمل، منصة تختصر الزمن من خلالها يتمّ التشابك بين الشركات المنتجة إن كانت عالمية أو إقليمية مع الشركات المحلية».
وأكد «أنّ التطور في هذه المعارض واضح من حيث مساحة المشاركة وكمية المواد المطروحة في الاجنحة للشركات».
وقال: «مع قرب انطلاق إعادة الإعمار بشكلها الواسع تساهم هذه المعارض كونها مكوناً أساسياً من مكونات إعادة الإعمار لكافة الشركات الإنشائية، وبالتالي نحن نشجع هذه المعارض ونكون مسرورين جداً عندما نرى هذه المساحة الواسعة للإنتاج، خاصة من قبل الشركات المحلية».
أضاف: «الشركات العامة تطورها واضح وعملها يتطوّر من معرض لآخر، وفي ظلّ الظروف الحالية والحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات الظالمة الحلّ الوحيد هو بالإنتاج المحلي والاعتماد على الشركات الصديقة والمحلية»، لافتاً إلى أنه «كلما توسّعت مروحة الإنتاج تنخفض المواد التي يمكن أن تكون مستوردة. بهذه الحالة نكسر الحصار الذي أثر بشكل كبير».
وأكد أنّ الحكومة السورية «تطالب بشكل دائم برفع هذا الحصار الظالم والعقوبات الظالمة عن الشعب السوري»، موضحاً «أنّ الأصدقاء الذين شاركو سورية خلال فترة الحرب اقتصادياً وعسكرياً وفي المناحي الاجتماعية، لهم الأولوية في موضوع إعادة الإعمار».
واعتبر عبد اللطيف أنّ «هذه المعارض هي لبنة من لبنات إعادة الإعمار وبالتالي نحن نبني تصوّراً ورؤى لعملية إعادة الإعمار».
من جهته، أكد محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي أهمية هذه المعارض خصوصاً أنّ محافظة دمشق في طور بناء مدينة «ماروتا سيتي» والبدء خلال العام المقبل بمدينة «لاسينيا»، لذلك فإنّ المعرض «هو منصة للتواصل بين الشركات الإنشائية العامة والخاصة وبين المستثمرين وبين جميع جهات قطاع العام والخاص وجميع من له صلة».
وأكد «أنّ المعارض توضح أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية بمواد البناء لذا هي منصة مهمة جداً».
ويشكل المعرض، بحسب مدير عام مؤسسة الباشق تامر ياغي، «منصة هامة لرسم ملامح عملية إعادة الإعمار التي انطلقت في سورية رسمياً بعد الانتصارات الكبيرة التي تمّ تحقيقها على امتداد المساحة الجغرافية السورية إلى جانب المساهمة في فتح آفاق التعاون والتواصل والتشبيك بين الشركات المحلية والخارجية وتوجيه رأس المال نحو الاستثمارات التي تحتاجها سورية في مرحلة ما بعد أحداث الزلزال وآثاره وتداعيات الحرب والتعافي المبكر من الإرهاب العابر للحدود».
وتضمّن المعرض ورشات عمل بحضور رجال أعمال وباحثين ومختصين دوليين ومحليين، كما أنه فرصة للتعرّف على التقنيات والتكنولوجيا الجديدة لإعادة الإعمار.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى