الوطن

حزب الله شيّع شهداء العدوان على الجنوب: أيّ استهداف لن يمرَّ بلا ثمن

شيّع حزب الله الشهداء حسام محمد إبراهيم، علي رائف فتوني وعلي حسن حدرج، في بلدتيّ خربة سلم وحناوية، الذين ارتقوا جرّاء العدوان الصهيونيّ بالقصف على مناطق بين لبنان وفلسطين المحتلّة أول من أمس.
وخلال تشييع الشهيدَين إبراهيم وفتوني، في بلدة خربة سلم، ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله كلمة، أكّد فيها أنّ «العدوّ يعلم أن كلّ استهداف لا يمرُّ من دون ثمن، ولذلك هو خائف ومرتبك من بنادق وعيون إخوان هؤلاء الشهداء»، لافتاً إلى أنّ «العدو يختبئ خشية إخوان هؤلاء الشهداء وأنتم تجتمعون هنا بكل صلابة وعزم وشجاعة»، مشدّداً على أنّه «من دمكم أيها الشهداء إلى طوفان الأقصى والإبداع والبطولة ولأبناء غزّة، رسالة وموقف».
وأوضح أنّ «المقاومة في لبنان إلى جانب الشعب الفلسطينيّ ومقاوميه قولاً وعملاً»، مشيراً إلى أنّ «من دم أطفال غزّة والشهداء ومن دم كل حرّ وأبيّ سيولد الانتصار». وتابع «كما هُزم العدوّ في لبنان عام 2006 سيُهزم اليوم في غزّة، ويسقط الشرق الأوسط الجديد».
وفي بلدة حناويه، حيث شّيّع الشهيد حدرج، ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين كلمة، قال فيها «نحن أمام مواجهة من نوعٍ جديد، يؤكّد فيها الشعب الفلسطينيّ استعادة مشروع حركة التحرُّر الفلسطينيّ». وشدّد على أنّ «هذا العدو يواجه اليوم كارثة على مستوى التحدّي الوجوديّ»، مؤكّداً الالتزام «بمحور المقاومة ولن نكون على الحياد».
وأضاف «على العدوّ أن يُدرك أنّ المعادلة التي فرضتها المقاومة ستبقى ولن تُفرِّط بها لأنّها شكّلت ومازالت ردعاً للعدوّ يحمي لبنان».
و«الجهاد» تنعى شهيدَين
من جهة أخرى، أعلنت حركة «الجهاد الإسلاميّ في فلسطين» في بيان أنّه ضمن معركة طوفان الأقصى المستمرّة، تمكّنت مجموعة من المقاتلين الأبطال في «سرايا القدس»، أول من أمس «من اقتحام أحد مواقع الاحتلال شمال فلسطين المحتلّة، ونفّذت اشتباكاً مسلّحاً من نقطة صفر، ما أسفر عن مقتل ضابطين صهيونيّين أحدهما نائب قائد اللواء 300 في جيش الاحتلال، وإصابة خمسة من الجنود بجراح مختلفة. وقد ارتقى، خلال العملية إثنان من مجاهدي سرايا القدس، هما: الشهيد حمزة حسن موسى (فاروق) مواليد 2002 من مخيم البرج الشماليّ. الشهيد رياض محمد قبلاوي (أبو يزَن) مواليد 1999، من مخيّم عين الحلوة».
وختمت «إنّنا إذ نزفُّ إلى شعبنا الفلسطينيّ وإلى الأمّة ارتقاء مجاهدينا، فإننا نؤكِّد جهوزيّتنا الكاملة، في كلّ الساحات، واستمرارنا في مواجهة العدوّ دفاعاً عن شعبنا ومقدّساتنا. وإنه لجهاد، نصرٌ أو استشهاد».
كما نعت حركة «حماس» في لبنان الشهيدين موسى وقبلاوي، مؤكّدةً «استمرارنا في معركة طوفان الأقصى حتى تحقيق الأهداف». وتقدّمت بالتبريكات إلى «حركة الجهاد الإسلاميّ» وبالعزاء أيضاً إليها وإلى ذوي الشهيدين ومحبّيهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى