الوطن

لقاء في مخيّم برج البراجنة بمشاركة «القومي» وحضور وفد إيراني تضامناً مع الصامدين في غزة وفلسطين وإجلالاً لأرواح الشهداء الأبرار

قماطي: لا يقرّر مصير أرض فلسطين وشعب فلسطين إلا المقاومة الفلسطينية… ونحن محور واحد على مستوى المنطقة

برعاية وحضور وفد وزارة الثقافة والإرشاد الإيراني الذي يزور بيروت، أقامت لجنة دعم المقاومة في فلسطين ولجان العمل في المخيمات لقاء تضامنياً مع أهلنا الصامدين وأطفال غزة وفلسطين، وذلك في مجمع الفرقان – مخيم برج البراجنة.
حضر اللقاء ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب ممثل السفير الإيراني في لبنان والمستشار الثقافي في السفارة وممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية وأحزاب لبنانية وحشد من أبناء مخيمات بيروت ووسائل الإعلام.
بداية مع الأناشيد الوطنية للبنان وفلسطين وإيران، ثم كلمة أبو عمر مسؤول لجان العمل في المخيمات في منطقة بيروت الذي قال:
أهلاً بكم في هذا اللقاء التضامني مع غزة هاشم التي تسطر أروع الملاحم ضدّ آلة الحرب الصهيونية، غزة المحاصرة براً وبحراً وجواً تعطي العالم اليوم دروساً في المقاومة ومقارعة الإستكبار والظلم.
ثم كانت كلمة لمدير صحيفة «جوان» محمد إخوان واستهلها بالقول: اسمحوا لي أن أعبّر عن اعتزازي وافتخاري باسم الوفد الذي يمثل وسائل الإعلام الإيرانية أن أكون بينكم لا سيما في أيام طوفان الأقصى أيها اللبنانيون والفلسطينيون.
أضاف: تكمن أهمية عملية طوفان الأقصى من عدة جوانب. الجانب الأول أنها قسمت التاريخ إلى قسمين: الأول قبلها والثاني بعدها. أما الجانب الثاني فإنها عملية أسقطت أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر بشكل مريع أمام أعين العالم أجمع. كما أكدت أنّ إرادة الشعب الفلسطيني إرادة قوية، وأننا سنبقى دائماً بعضنا مع بعض. وقد أسقطت القناع البشع للصهاينة وهي تمهّد الأرضية لنا جميعاً كي نحرر فلسطين والقدس إن شاء الله.
وألقى كلمة قوى التحالف الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو كفاح غازي الذي قال:
إنّ هذا الموقف التضامني من قبل وفد وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانية ليس بغريب. فإيران افتتحت أول سفارة لفلسطين على أراضيها بعد انتصار الثورة. وما يحدث في فلسطين من مقاومة ضدّ هذا الكيان الصهيوني ما هو إلا نتاج احتضان إيران ومحور المقاومة الممتدّ من اليمن والعراق وسورية ولبنان وصولاً إلى فلسطين التي تشهد اليوم فلسطين بطولات ومواجهات ليست ضدّ العدو الصهيوني فقط، إنما بوحه الولايات المتحدة الأميركية أيضاً.
هذا العدو الصهيوني لا يستطيع أن يعيش إلا بارتكابه المجازر، ولكن في المقابل كان هناك فشل وهزيمة له. فقد استطاع مقاتلو المقاومة الفلسطينية أن يذيقوه الهزيمة.
نأسف لأننا نرى أنظمة التطبيع لا تحرك ساكناً، وتتماهى مع العدو الصهيوني. لذلك فإنّ رسالتنا بسيطة لها وهي أن اطردوا سفراء العدو، واسحبوا سفراءكم من فلسطين ولكنها عنكم بعيدة. شعبنا قوي منتصر بإرادته رغم الجراح والتدمير والشهداء ومعه كلّ الدول العربية وأحرار العالم. ولا نأبه لكلّ المتغطرسين نتيجة وحدتنا وثباتنا، وآن الأوان لتتوحد الكلمة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني.
وألقى كلمة حزب الله عضو المجلس السياسي الوزير السابق محمود قماطي الذي قال:
إننا نعيش اليوم حالة انتصار الذي لا ينبغي أن يتحوّل إلى إحباط. وهنا يلعب الإعلام والثقافة والفكر دوراً أساسياً بين أن نصبح متسوّلين مستجدين لمساعدات هنا وهناك، وبين أن نكون لمعادلة المقاومة، وبالشروط التي تفرضها نستطيع أن نحقق كلّ ما نريد وليس بالإستجداء.
أميركا اليوم تطالب بمساعدات إلى غزة وهي الداعم الرئيس الأول للكيان الصهيوني في عدوانه الإجرامي على غزة. وكلّ أوروبا استنفرت لمساعدة إسرائيل والسمّ الذي نحذر منه اليوم ما يطرح من حلول استسلامية تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وتحت وقع شلالات الدم التي يقدّمها الشعب الفلسطيني. لا يقرّر مصير فلسطين إلا المقاومة الفلسطينية، ولا يقرّر مصير أرض فلسطين وشعب فلسطين إلا المقاومة الفلسطينية. ونحن في المقاومة الإسلامية في لبنان مع المقاومة الفلسطينية بكلّ فصائلها ونؤكد على الوحدة الفلسطينية – الفلسطينية.
وختم قماطي كلمته قائلاً: إيّانا والتفرقة والتشرذم والتفكك، فنحن محور واحد على مستوى المنطقة.
كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سرها في بيروت العميد سمير أبو عفش الذي قال: الوحدة الوطنية هي أساس انتصارنا، وأيّ موقف آخر يتحدث به أيّ إنسان سواء بعلم أو بجهالة هو مشكوك بوطنيته ودينه.
أضاف: شعبنا يدفع عشرات آلاف الشهداء ليس لنتهجّر إلى سيناء او النقب أو الأردن. دمنا يزرع أجسادنا في الأرض الطاهرة المباركة، في عموم فلسطين من بحرها إلى نهرها. نقول كلّ فلسطين لنا وهي تحتمل شعباً واحداً إما نحن أو نحن.
هذا وعدنا للجميع، لكلّ أشراف العالم، لإيران، للمقاومة الإسلامية والوطنية، لكلّ حر وقف مع فلسطين فقد وقف مع نفسه. شعبنا جاهز وراض بقضاء الله وبوصلتنا ستبقى باتجاه واحد… فلسطين والقدس ولا يستطيع أحد أن يحرفها.
معكم وبكم سننتصر وسنعود إلى فلسطين حرة عربية أبية وإنها لثورة حتى النصر.
وألقت المراسلة الإيرانية كوثر زوريخان كلمة قالت فيها: نحن كنا معكم منذ اليوم الأول وسنبقى معكم حتى تتحرر قبلة المسلمين على أيدي الشرفاء ويتحد المسلمون في أول قبلة لهم.
اضافت: أطفالكم أحرقوا قلوبنا، ونساؤنا بكيْنَ مع دموع نسائكم، وشبابنا ينتظرون فتح الحدود لينضمّوا إليكم في مواجهة العدو الصهيوني الكيان الذي يسعى لإخفاء انتصارتكم.
وختمت قائلة: بعون الله ولطفه سيعلم الجميع أن القضية الفلسطينية هي بوصلة الحق، وأنّ صبركم هو الذي سيحقق الإنتصارات…

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى