أولى

وزارة الثقافة والمواقف المشرفة في اجتماع اليونسكو

قدّم وزير الثقافة محمد وسام مرتضى والوفد المرافق وفي مقدمته الزميل روني ألفا مثالاً لممارسة المسؤولية الوطنية من موقع مفهوم الدولة والذود عن حدود السيادة الثقافية، والتمسك بأخلاق ممارسة الشأن العام.
قام الوفد برئاسة الوزير مرتضى وعضوية الزميل ألفا بالمشاركة في مؤتمر منظمة اليونسكو على النفقة الخاصة للمشاركين في عضوية الوفد، فاشترى كل تذكرة سفره وغطى نفقات إقامته، وليس لهم إلا هم المشاركة في معركة ثقافية فكرية أخلاقية إنسانية عنوانها منع التوحش من التحول إلى ثقافة تحاضر في حقوق الإنسان، والعنوان غزة وما يجري في فلسطين. وهذا هو الدور الذي كان المثقف شارل مالك يرسمه لكل من يمثل لبنان في المنظمات الأممية من موقع سيرته وما كتبه خلالها كممثل للبنان في الأمم المتحدة، مواجهة الغزوة الصهيونية، واعتبار كشف خطرها على العالم العربي وعلى الإنسانية موضوعاً وجودياً ثقافياً بالنسبة للبنان.
نجح الوفد في مواجهة محاولة قادتها الممثلية الأميركية لإسقاط مقترح يمني بإضافة بند على جدول الأعمال، حول الإبادة الجماعية التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزة وعموم فلسطين، وترافع الوزير مرتضى والزميل ألفا عن وجاهة المقترح وأهميته وارتباطه بالأهداف العميقة لمنظمة اليونسكو، ونجحا بمعونة وفود عربية نهضت لتأييد تبني المقترح، بالفوز بتبنيه من الهيئة العامة للمشاركين وضمّ الوضع في غزة إلى جدول الأعمال.
في جلسة أمس، تم إقرار التوصية النهائية، وفقاً لما ورد في المشروع الأساسي وتم بفضل النشاط المشترك لعدد من الوفود العربية والعالمية عمل الوفد اللبناني على تجميعها وتوليفها، إفشال مسعى أميركي لإدخال تعديلات على النص تتضمن وصف المقاومة بالإرهاب، وتدعو للإفراج الفوري عن الأسرى من جيش الاحتلال لدى المقاومة.
تحيّة من القلب للوزير مرتضى والزميل ألفا للإنجاز الثقافي والإنساني والأخلاقي، ولتمثيل بلدنا لبنان كما ينبغي أن يكون التمثيل، والتحية للوفد اللبناني على تضحياته الشخصية لتقديم المثال على كيفية حمل المسؤولية باسم لبنان وطن رسالة.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى