أخيرة

دردشة صباحية

الذاكرة الشوهاء
في يومها الأول
يكتبها الياس عشي

 

بعد غد يحتفل اللبنانيون، حكومةً وشعباً، بعيد استقلال وطنهم، وإنهاء الانتداب الفرنسي عليه. وكي لا تبقى ذاكرة اللبنانيين شوهاء، لا بدّ من الإضاءة على حدثين كانا العلامة الفارقة في تحقيق الاستقلال :
الحدث الأول: يختصر بعدم الاعتراف الرسمي بشهيد الاستقلال سعيد فخر الدين، وهذا التجاهل سيبقى وراء أزمة الهوية التي يعشيها لبنان في الذكرى الثمانين لاستقلاله.
الحدث الثاني: تجاهل المجزرة التي ارتكبها الفرنسيون بحقّ أبناء طرابلس الذين سقطوا خلال مواجهات مع جيش الاستعمار في أحياء المدينة في 13 تشرين الثاني من عام 1943، بعد اعتقال الزعماء اللبنانيين في قلعة راشيا، ومن بينهم الزعيم عبد الحميد كرامي. عدد الشهداء أربعة عشر شهيداً، وعدد الجرحى خمسة وعشرون جريحاً.
ويمرّ عيد الاستقلال وليس في أجندة الاحتفال الرسمي إشارة واحدة لهذين الحدثين اللذين هما الأبرز عندما يبدأ الكلام على استقلال لبنان .
ولنا غداً كلام آخر…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى