استقبال رسميّ للرحلة الجزائريّة الأولى حميّة: نتطلّعُ سويّاً إلى مشاريع جديدة
حطّت أمس على أرض مطار بيروت الدوليّ، الرحلةُ الأولى للخطوط الجوية الجزائرية، آتيةً من مطار هواري بومدين – الجزائر، وذلك بعد القرار الجزائريّ بإعادة تسيير رحلات الخطوط الجويّة الجزائرية إلى بيروت، تتويجاً للجهود المبذولة في هذا المجال.
وأقلَّت الطائرة على متنها وفداً رسميّاً جزئريّاً من وزارتيّ الخارجيّة والنقل برئاسة مدير الديوان في وزارة النقل الجزائريّة جمال الدين عبد الغني دريدي، سفير لبنان لدى الجزائرالدكتور محمد حسن، وممثلين عن الوكالة الوطنية للنقل الجويّ الجزائريّ والخطوط الجويّة الجزائريّة. وكان في استقبالهم وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حميّة، سفير الجزائر لدى لبنان رشيد بلباقي على رأس وفد من السفارة، رئيس لجنة الصداقة اللبنانيّة – الجزائريّة النائب قاسم هاشم، مدير الشؤون العربيّة في وزارة الخارجيّة السفير علي المولى، المدير العام للطيران المدنيّ المهندس فادي الحسن وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري.
وأكّد حميّة أنّ «استقبالنا للوفد الجزائريّ العزيز، هو تعبير عن امتناننا للجزائر، والتي لم تبخَل على لبنان لا بالموقف ولا بالفعل، سواء على مستوى القيادة أو الشعب» مستشهداً بدورها «البنّاء والإيجابيّ في المساهمة بوقف الحرب الأهليّة اللبنانيّة أو حتّى دعمها خلال الكورونا وأمور عديدة أخرى».
وأعلن أنّه بدءاً من 9 كانون الثاني المُقبل سيُصار إلى تسيير رحلتين أسبوعيّاً على خطّ الجزائر – بيروت». وختمَ «مجدّداً نُرحّب بكم في لبنان ، ونتطلع سويّاً إلى مشاريع جديدة على صعيد الطيران المدنيّ والمرافئ البحريّة وعلى أكثر من قطاع تُعنى به وزارة الأشغال العامّة والنقل .»
بدوره عبّر دريدي عن « شكره للوزير حمية على حسن الاستقبال» لافتاً إلى أنّه « يعتزّ بهذه الخطوة الجزائريّة تجاه لبنان»، مؤكّداً أنّه سيكون لها أثر اقتصاديّ وتجاريّ وسياحيّ على صعيد البلدين. فيما اعتبر النائب هاشم أنّ «ما نشهده اليوم من إعادة تسيير الرحلات بين الجزائر ولبنان، يُعدُّ تأكيداً على العلاقات الأخويّة التاريخيّة بين البلدين»، مشيراً إلى أنّ «هذه العلاقات لم تشبها شائبة، لا بل كانت ترتقي باستمرار على مستوى الانتماء والهويّة». وقال «الجزائر بلد الثورة كانت دائماً إلى جانب لبنان المقاوم، وهذه الخطوة ستُعزّز العلاقات بين الشعبين الشقيقين وتعمل على تطوير العلاقات لما هو أفضل لصالح الجانبين».
أمّا الحسن فاعتبر أنّ «إعادة تسيير الخطوط الجويّة الجزائريّة إلى لبنان، إنجاز كبير في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة».
بدوره شكرَ بلباقي، حميّة وهاشم على حضورهما «في هذا اليوم التاريخيّ في محطة العلاقات الثنائيّة بين لبنان والجزائر، وكذلك العلاقات الجيّدة والتاريخيّة التضامنيّة»، منوّهاً بـ»قرار رئيس الجمهوريّة الجزائريّة عبد المجيد تبون الذي جسّد ما تعهّد به».
من جهته، اعتبر المدير العام للخطوط الجويّة الجزائريّة ياسين بن سليمان، أنّ «هذه الخطوة تشكل إثراءً جديداً لشبكة الخطوط الجويّة الجزائريّة ولزبائنها الكرام والمتعاملين الاقتصاديين، عبر توفير هذا الخطّ الـ49 دوليّاً من إجماليّ 82 خطّاً».