أخيرة

دردشة صباحية

حرّروا «لغتنا» من العنصرية

‬ يكتبها الياس عشي

سألني أحدهم أن أفسّر له بيتاً من الشعر لأبي الطيّب المتنبي يقول فيه:
أبنتَ الدهرِ عندي كلُّ بنتٍ
فكيف وصلْتِ أنتِ من الزّحام؟
يا صديقي… ما قرأت هذا البيت مرّةً إلّا وعِبت اللغة العربية (وأنا أعشقها) لاصطفافها الأعمى إلى جانب الذكورة، وقد يكون هذا البيت للشاعر الكبير المتنبي واحداً من الأدلة على ما أقول!
وإليك التفسير الذي طلبته:
أ: حرف نداء.
بنتَ: منادى، وتعني: مصيبة من مصائب الدهر، تسلّلت بين كلّ المصائب التي أصابته وحلّت في جسده.
أن تشبّه المصيبة بالبنت، تلك هي العنصرية بكامل أوصافها.
ثُمّ… إذا اجتمع مئات النساء وبينهنّ رجل واحد تتعامل لغتنا مع هذا الاجتماع بصيغة المذكر، تقول: اجتمع مئات النساء وبينهنّ رجل واحد، انتهى الاجتماع، خرجوا من القاعة، واتخذوا القرارات التالية. وإن قلت: اجتمعت، أو خرجْنَ، أو اتخذن، تكون قد (خرجت) أنت على القاعدة)!
تريدون المساواة بين الرجل والمرأة؟ لا بأس… لنبدأ بمطالبة «لغتنا» بالتخلي عن عنصريتها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى